Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 07/05/2011

جامعة بغداد تخطط لتوفير الطاقة الكهربائية

     تعنى الجامعة بالكثير من تفاصيل الحياة في المجتمع، فتسعى جاهدة لتحمل مسؤوليتها الإنسانية والعلمية تجاه المجتمع العراقي، لتقدم له كل ما يمكن أن يسهم في تجاوز العقبات والمحن التي يمر بها المجتمع، وذلك عبر التدابير أو المشورة أو الخدمات الاستشارية أو المشاركات والفعاليات التي تتفاعل بها مع المجتمع، من هنا اتخذت الجامعة مركزها الإنساني بؤرة أساسية لرفد المجتمعات بالسبل والوسائل العلمية المدروسة لتحقيق الرقي والتطور، وكثيرة هي المنجزات والخدمات التي تقدمها الجامعة للمجتمع، حيث أن كل كليات الجامعة ومعاهدها ومراكزها تعمل تحت شعار الجامعة في خدمة المجتمع، ومن بين تلك الخدمات ما قام به مركز بحوث السوق وحماية المستهلك، الذي قدم ولا يزال يقدم الخدمات الكثيرة للمجتمع التي تحقق النمو والتطور للمجتمع، وذلك عبر خدماته المباشرة أو غير المباشرة من خلال الدراسات والتوصيات التي يوصي بها، حيث عقد المركز ندوته العلمية “توفير الطاقة الكهربائية حق من حقوق المستهلك في إشباع احتياجاته الأساسية” والتي جاءت تحت شعار – لنعمل معا من أجل تحسين واقع الكهرباء في العراق، وقد حضر الندوة الأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية، والأستاذ الدكتور بهاء طعمه جياد مساعد رئيس الجامعة للشئون الإدارية، والأستاذ المساعد الدكتورة منى تركي الموسوي مدير مركز بحوث السوق وحماية المستهلك مع أساتذة وطلاب الجامعة، إضافة إلى بعض منتسبي وزارة الكهرباء.

       حضر الندوة فريق وحدة الموقع الالكتروني والانترنت، وتابعها ليجري لقاء مع مديرة المركز الأستاذ المساعد الدكتورة منى تركي الموسوي، حيث بينت أن هذه الندوة تأتي في خضم الأزمة الكهربائية التي يعاني منها الموطن العراقي اثر الحروب والحصار التي خلفت أزمة كبيرة في تدمير البنية التحتية لواقع الكهرباء في العراق، حيث بدأت الأزمة منذ عشرون عام واستمرت حتى هذا اليوم، وعلى الرغم من تشكيل وزارة خاصة بالكهرباء منذ عام2003 إلا أن الأزمة ما زالت قائمة، حيث كانت لها انعكاسات سلبية كبيرة على مستويات: التنمية والاقتصادي والاجتماعي والصحي وغيرها، من هنا نرى أن الكهرباء لا يمكن أن تكون معنية فقط من وزارة الكهرباء بل من كل الجهات التي ذكرت، فخدمة الكهرباء حق من حقوق المستهلك، كونها من الحقوق العالمية ضمن الاتفاقيات الدولية في حق إشباع المستهلك من الطاقة الكهربائية، لذلك هذه الندوة تسلط الضوء على ما يمكن أن تقوم به وزارة الكهرباء أو وزارة النفط، وما الذي يمكن أن يفعله المستهلك، فالمستهلك مثلما لديه حقوق بالحصول على الطاقة عليه واجبات والتزامات بالحفاظ على الطاقة والتعاون بعدم التجاوز ودفع مستحقات الفواتير والترشيد أو التوفير بالطاقة من خلال استخدامه لأقل قدر ممكن من الأجهزة والمعدات الكهربائية غير الضرورية، وأضافت الدكتورة منى الموسوي ان المشاركات بالندوة تركزت بأربعة أوراق، وهي ورقة من الباحثة الأستاذ المساعد الدكتورة سهام كامل “أزمة الطاقة الكهربائية وانعكاساتها على المستهلك والاقتصاد الوطني” وهي ورقة مقدمة من مركز بحوث السوق وحماية المستهلك، وهناك ورقة أخرى من وزارة النفط للباحثة حنان ناجي تحت عنوان “خطة تجهيز الوقود لمحطات الكهرباء الحالية والمستقبلية” وكذلك تشارك وزارة الكهرباء من خلال الباحثة شيماء مظهر بورقة بحثية بعنوان “إسعاف وزارة الكهرباء للوصول إلى أجود خدمة” بينما شارك الباحث الدكتور صلاح هادي من وزارة العلوم والتكنولوجيا بورقة بحثه موسومة بـ : “الطاقات المتجددة ودورها في إنتاج الطاقة وبيئة أفضل” وأشارت مديرة المركز الى أن المركز قد أوصى بإطلاق حملة وطنية في توفير الطاقة الكهربائية وأننا اعتمدنا مصطلح توفير الطاقة بدلا من الترشيد لتوعية المواطن بان التوفير إنما يعود بالمصلحة للمواطن أولا وأخيرا.

     وقد افتتحت الندوة بتلاوة عطرة من القرآن الكريم،بعدها كلمة اللجنة التحضيرية للندوة والتي ألقيت من قبل مديرة مركز بحوث السوق وحماية المستهلك الدكتورة منى الموسوي، بعدها ترأس الجلسة في الندوة الأستاذ الدكتور بهاء طعمه جياد مساعد رئيس الجامعة للشئون الإدارية لتنطلق بحوث الندوة العلمية، من خلال عرض الأوراق البحثية ومن ثم مناقشتها، وبعد ذلك وضع التوصيات للندوة، وتأتي هذه المساعي الجادة من خلال الرؤيا المرسومة للجامعة في التعشيق بين المجتمع والجامعة لتحقيق أفضل وأنجع السبل في تكريس عمل الجامعة لصالح المجتمع، حيث ان الجامعة قد وضعت العديد من الأسس في بناء مراكز خدمية للمجتمع، وان مركز بحوث السوق واحد من تلك المراكز يعمل ضمن النهج العلمي في تحقيق أفضل النتائج وأحسنها ما يؤمن الارتقاء بالمجتمع من خلال الدور الفاعل في المراقبة والاستشارة وتقديم النصح والمساهمة في المعايشة الفعلية والخوض بحياة المجتمع لمعرفة متطلباته العديدة، حيث تأسس مركز بحوث السوق وحماية المستهلك من أجل المواطن العراقي وذلك عام1997 استناداً الى نظام مراكز البحث العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويعد بذلك أول مؤسسة رسمية في العراق تعنى بقضايا السوق والمستهلك وإيجاد السبل لحمايته،فهو مؤسسة بحثية ذات شخصية معنوية واستقلال مالي وإداري يؤمن التواصل بين الجامعة والمجتمع وتحقيق هدف الجامعة في خدمة المجتمع، ويرتبط المركز برئيس جامعة بغداد ارتباطاً مباشراً وذلك لحرص الدكتور موسى الموسوي رئيس الجامعة على أن تكون الخدمات من الجامعة ملموسة وذات جدوى للمجتمع، وللمركز مجلس إدارة يضم أساتذة استشاريين في مختلف الاختصاصات يستعان بهم للإشراف والتوجيه لنشاطات المركز.

   والمركز يسعى إلى دراسة سبل تطوير نظام إنتاج السلع والخدمات وتسويقها، ورفع كفاءة أداء السوق المحلية، وتطوير نظم وأساليب الرقابة على السوق باتجاه تلبية حاجات المستهلكين ورغباتهم ، ورفع مستوى الوعي الاستهلاكي للفرد وترشيد قراراته الشرائية باتجاه اختيار السلع والخدمات ذات مستوى الجودة الأعلى، أيضا يسعى المركز إلى توجيه الاستهلاك وترشيده بما يحقق المنفعة العامة وإرساء قاعدة لبناء نظام لحماية المستهلكين من الغش والتضليل التجاري والأضرار الصحية الناجمة عن استهلاك أو استخدام سلع وخدمات ضارة أو غير أمينة، وتعزيز مكانة وموقف المنتجين والموردين الجيدين في السوق المحلية من خلال الترويج للسلعة والخدمة الجيدة، كما أن المركز يهدف إلى تحقيق الاستغلال الأمثل أو الأفضل للموارد المتاحة للفرد والمجتمع.

     وما تجدر له الإشارة أن مهام المركز تتبلور بالعديد من الفعاليات والأنشطة الفعاليات الجادة والموضوعية في خدمة المجتمع ومنها فحص وتقويم كفاءة أداء السلع والخدمات التي يحتاج إليها المستهلكون، وكذلك إجراء البحوث والدراسات الفنية والاقتصادية الخاصة بإنتاج السلع والخدمات وتسويقها واستهلاكها، ودراسة واقتراح القوانين والأنظمة والتعليمات الناظمة لعمليات إنتاج وتسويق السلع والخدمات، وإجراء المسوحات واستطلاعات الرأي العام لمختلف المواضيع التي تعنى بالسوق والمستهلك، وقياس جودة وأداء السلع والخدمات بصورة شاملة على وفق المواصفات القياسية المعتمدة في هذا المجال، وقياس حركة أسعار السلع الأساسية وتحليلها في السوق العراقي.

ويقوم المركز – جزء ً من عمله الخدمي والتوعوي –  بإصدار المطبوعات والنشرات العلمية والمشاركة في البرامج الإذاعية والتلفزيونية لنشر الوعي والتثقيف الاستهلاكي فضلا عن نشر نتائج فحص وتقويم كفاءة وأداء السلع والخدمات والمواضيع الأخرى ذات العلاقة باهتمامات المستهلكين وحاجاتهم، كما أن المركز يقوم بنشر البحوث العلمية وتعميمها على الجهات ذات العلاقة والتعاون معها على تطبيق النتائج، والاهتمام بتعميق الوعي العلمي وتنظيم المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية على المستويات الوطنية والعربية والدولية، ومن مهام المركز أيضا تبادل الخبرة مع الخبراء والباحثين وتحقيق التعاون العلمي مع المؤسسات العلمية الوطنية والعربية والدولية ذات العلاقة بأهداف المركز، ولعل من أكثر المهام الشاقة التي تحتاج إلى متابعة وتركيز خاص التي يقوم بها المركز هي رصد حالات الغش والتضليل في إنتاج السلع وتسويقها في السوق المحلية، وأيضا يعمل المركز على استقبال شكاوى المستهلكين ورفعها إلى الجهات ذات العلاقة ومتابعتها، ويعد مركز بحوث السوق وحماية المستهلك واحدا من أهم المراكز على مستوى الشرق الأوسط لما يقدمه من خدمات هامة وفاعلة في خدمة المجتمع، حيث يعمل المركز ومنذ سنوات بالعديد من المجالات والقطاعات لحماية المستهلك وتوعيته وتطوير قابليته عبر الرؤيا المرسومة من هذا المركز الحيوي، وكما ان رئاسة الجامعة حريصة كل الحرص على مستقبل هذا المركز في تطويره وتهيئة المستلزمات والإمكانيات كافة التي تعمل على تطويره وتحسين واقعه عبر المنظومات العلمية التي ترسمها الجامعة فيجعل الجامعة مركز إشعاع للنور والخير للمجتمع.




Comments are disabled.