Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 31/05/2011

كلية اللغات في جامعة بغداد تشارك في ندوة علمية  دولية حول ترجمة معاني القرآن الكريم

 

عقد مؤخرا في المملكة المغربية في مدينة وجدة الندوة العلمية الدولية حول ترجمة معاني القرآن الكريم تم من خلالها مناقشة أكثر من 16 بحثاً وقد  شاركت الدكتورة ابتهال مهدي التميمي من جامعة بغداد / كلية اللغات في هذه الندوة العلمية والتي نظمها مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لمدينة وجدة وعلى قاعة نداء السلام. وجاءت الندوة لما للقرآن الكريم أهمية كبيرة وكان وما يزال موضوعا لمئات الترجمات بشتى اللغات العالمية الحديثة والقديمة وهي الترجمات التي يختلف أصحابها بين المسيحي واليهودي والمسلم والعلماني وغيرهم كما تتشعب مقاصدها بين التحريف والتدليس والإنصاف والموضوعية والحماس مما يطرح أسئلة عميقة تخص منهج ترجمة القرآن الكريم وأخلاقيات مترجمه وإيمانه كذلك نقد هذه الترجمات العالمية المختلفة وتمحيصها في هذا السياق. وقد تناولت الدكتورة ابتهال في بحثها”ترجمة الحروف المقطعة (المقطعات) في القرآن الكريم إلى اللغة الانكليزية” أهمية هذه الحروف وترجمتها إلى الانكليزية وتطرق البحث إلى الآراء المختلفة التي قدمها الباحثين المسلمين والغربيين حول اكتشاف المعاني المحتملة لهذه”لحروف الغامضة”كما تدعى بعض الأحيان ،واستعرض البحث ثلاثة تراجم مختلفة وهي ليوسف علي وبكثل وشاكر وتوصل البحث إلى انه بالرغم من قبول التفاسير المختلفة لهذه الحروف فإنها بحاجة للتطوير والتحقيق ويجب أن تلفظ بصورة منفردة وان لا تفصل وان يوضع هامش تفسيري لإيضاح معناها وأهميتها،كما قدمت الدكتورة بعض التوصيات حول ترجمة معاني القرآن الكريم تناولت وجوب وضع ضوابط وشروط للترجمة إذ أنها ضرورة لنشر الإسلام كما إن الترجمة الخاطئة تعتبر منفذ لأعداء الإسلام وتشويه له إضافة إلى  الاهتمام باللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم وبما إن القرآن فيه إعجاز صوتي إيقاعي فمن المستحيل ترجمته لذا يجب أن يترجم اللفظ إلى جانب المعنى إي التمثيل الصوتي ( transliteration ) بالإضافة إلى ذلك يجب عقد الندوات والمؤتمرات لمناقشة  القضايا الخاصة بالقرآن لكريم للحفاظ عليه من التحريف وفي ختام التوصيات شددت الدكتورة على إنشاء معاهد ومؤسسات خاصة وتحت إشراف خبراء وأكاديميين مختصين لتأهيل وتخريج المترجمين وكذلك لتقويم التراجم الحديثة التي تظهر بين فترة وأخرى.

وقد قسمت الندوة إلى محورين تناول المحور الأول نقد الترجمات الأجنبية لمعاني القرآن الكريم والمحور الثاني الخصائص الفنية للخطاب القرآني وقضايا ترجمته ،وشارك في الندوة أساتذة وباحثين من مختلف البلدان العربية كالمملكة العربية السعودية وتونس والجزائر ومصر وموريتانيا بالإضافة إلى البلد المضيف المملكة المغربية .



Comments are disabled.