Last Updated on 04/06/2014
المختبر البيئي المركزي بجامعة بغداد ينظم ورشة عمل حول تاثيرات البكتريا على الانسان
نظم المختبر البيئي المركزي في كلية العلوم جامعة بغداد ورشة عمله الموسومة “تأثير نوعية المياه من بيئات مختلفة على قابلية البكتيريا على تكوين الغشاء الحيوي وانسداد الأنابيب البلاستيكية” .
وتاتي اهمية ورشة العمل نظرا لما تسببه البكتيريا من أمراض خطيرة مثل الطاعون والجذام وبالمقابل فان العمل المختبري والابحاث الدقيقة المواكبة لما يستجد منها واكتشاف المضادات الحيوية تخفف كثيرا من هذ الأخطار وتقلّص أعداد الوفيات الناتجة عنها.
وتضمنت الورشة جوانب نظرية وعملية امتدت لمدة عشرة ايام تناولت محاور، اساليب البحث العلمي، وتصميم التجارب العلمية، ومباديء عزل البكتريا، ودور البكتريا في تكوين الغشاء الحيوي، وطرق قياس الغشاء الحيوي، والتحليل الكيميائي للمياه، واستخدام الأجهزة المتطورة الحديثة لتحاليل المياه كأجهزة UV و FTIR، وطرق معالجة النتائج احصائيآ، وطرق كتابة البحث العلمي، ومفردات البحث العلمي، وانواع المقالات العلمية التي تنشر في المجلات العلمية العالمية الرصينة.
وفي الجانب العملي تم اجراء فحوصات وتجارب عملية في مختبرات المختبر البيئي المركزي عن طريق استخدام اجهزة مختبر التلوث البيئي ومختبر الصحة البيئية.
وتعد البكتيريا كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية منها المكورات والعصيات وهي تتجمع مع بعضها وتأخذ أشكالا متعددة مثل عقد أو سبحة فتسمى مكورات عقدية أو على شكل عنقود فتسمى مكورات عنقودية، وتتراوح أبعاد البكتريا بين 0.5-5 ميكرومتر مع أن التنوع الواسع للبكتريا يمكن أن يظهر تعدد أشكال كبير جدا. وتدرس البكتريا في ما يدعى علم البكتيريا أو الباكتريولوجيا الذي يعد فرعا من فروع علم الأحياء الدقيقة.
واشارت المحاضرات التي القيت في ورشة العمل بان بيئات البكتريا متنوعة جدا فهي قادرة على العيش في أي مسكن أو بيئة مناسبة على وجه الأرض حتى التربة والمياه وقشرة الأرض ضمن بيئات ذات نسب عالية بالفضلات النووية والكبريتية الحمضية، واشارت الدراسات انه عادة ما يوجد حوالي عشرة مليار خلية بكتيرية في الغرام الواحد من التربة ومئات الآلاف من الخلايا في الملمتر المكعب من ماء البحر.
وضمن دورات البيئة تلعب البكتيريا دورا أساسيا وحيويا في تدوير المغذيات البيئية، فالعديد من الخطوات المهمة في دورة التغذية تتم بوساطة البكتيريا، وأهم هذه الخطوات تثبيت النتروجين من الغلاف الجوي.
وتعد البكتريا أيضا مكونا طبيعيا من مكونات الجسم البشري فهناك من الخلايا البكترية على الجسم البشري ما يفوق عدد خلاياه نفسها، وفعليا فان مجمل الجلد عند الإنسان والفم والجهاز الهضمي مليء بالبكتيريا وهي بمقدار ما يشاع عن ضررها وتسببها بالأمراض، فهي مفيدة أيضا للصحة حيث تساعد على الهضم، لكنها أيضا تسبب أمراضا خطيرة مثل الهيضة والسُّل.
وللبكتريا أهمية صناعية حيث يستفاد من عملياتها البيولوجية لإجراء ما يصعب إجراءه صناعيا مثل معالجة المياه القذرة، و إنتاج المضادات الحيوية وغيرها من الكيمياويات.
