Last Updated on 22/01/2015
محاضرة عن الاشعاع وسبل الوقاية منه في العلوم السياسية بجامعة بغداد
نظمت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد، بالتعاون مع مركز الوقاية من الاشعاع في وزارة البيئة محاضرة بعنوان”مخاطر الاشعاع واساليب تجنبه”.
وتاتي هذه المحاضرة لتوعية طلبة الجامعة واساتيذها وباحثيها، في الوقاية من الإشعاع الذي عدته المحاضرة علم حماية الإنسان من تأثير الأشعة المؤينة سواء كانت جسيمات أولية مثل البروتونات و النيوترونات أو اشعة كهرومغناطيسية عالية الطاقة.
وبين باحثو مركز الوقاية من الاشعاع، وهم كل من السيدة ثريا مهدي احمد والسيدة فاطمة احمد حسين والسيد الحمزة صباح عبد الواحد والسيد عمار محمد عبد، ان الاشعاع يتخذ اشكالا عدة، مثل الأشعة السينية واشعة جاما، مؤكدين ان نتائج ذلك العلم يجمع بين الفيزياء والطب في تعليمات ووصايا متفق عليها عالميا، وتقوم كل دولة بوضعها ضمن قوانينها لغرض الوقاية من الإشعاع .
ودعا الباحثون العاملون في المجالات العلمية والصناعية والأطباء المختصين الذين يتعاملون مع المواد والأجهزة المصدرة للاشعة المؤينة الى اتباع الوصايا والقوانين، من أجل الحفاظ على صحتهم وسلامتهم، وكذلك سلامة المرضى الذين يُعالجون بوساطة الإشعاع و النظائر المشعة، مشيرين الى انطباق ذلك أيضا على أطباء التصوير بالاشعة .
واشار باحثو مركز الوقاية من الاشعاع الى جملة من الوصايا الخاصة بالتعرض للإشعاع، بالنسبة للعاملين في المجالات النووية، والذي تحكمه التعليمات الحكومية، التي تحدد الحدود القصوى للأنواع المختلفة للأشعاعات، وتحتم ان يحترمها العاملين، وذلك للحفاظ سلامتهم أولا وللحفاظ على الآخرين أيضا.
وبين الباحثون وجود ثلاثة عوامل لضبط كمية الإشعاع أو الجرعة الإشعاعية التي يتعرض لها شخص من مصدر مشع، اذ يمكن ضبط كمية التعرض بتطبيق عدة عوامل، هي الزمن وخفض التعرض الذي يقلل الجرعة المأخودة، ونسبة الانخفاض التي تتناسب طرديا مع الزمن، والمسافة، مبينين انه كلما زاد بُعد الشخص عن مصدر الإشعاع، كلما قلت الكمية المأخودة، وطبقا لها تنخفض الكمية المأخوذة عكسيا مع مربع المسافة من المصدر، والحائل، وتستخدم حوائل تحجب الإشعاع وتمتصها، وتستخدم بالقدر المناسب لخفض كمية الإشعاع خلفها .
وخلص الباحثون الى ان أهم المواد المستخدمة لحجب الأشعة هي الرصاص والحديد والخرسانة وبالنسبة لحجب النيوترونات البرافين والماء .
وفي نهاية المحاضرة طرحت جملة مواضيع حول الوقاية من الاشعاع والتلوث البيئي، وذلك للتوعية من مخاطر الاشعاع واساليب تجنبه ونشر الثقافة البيئية الاشعاعية، ولاسيما لدى شريحة الطلبة والباحثين والتدريسيين بمختلف فئاتهم، للمساهمة في زيادة فرص حمايتهم من الاشعاع.