Last Updated on 16/10/2011
حصل طبيب الأسنان الدكتور سعدي جواد مسلم التدريسي في جامعة بغداد / مركز الدراسات التربوية والأبحاث النفسية و كلية طب الأسنان على براءة الاختراع المرقمة 3333 في 13/9/2011 م و طلبه المقبول ( 93/2009 ) في 19/4/2009 م في بحثه الموسوم (حامض الالجيك المستخلص من شحم الرمان كغسول فموي) .ويعد هذا الانجاز طفرة نوعية في تاريخ الأدوية العالمية المستعملة في وقاية ومعالجة تسوس الأسنان وأمراض اللثة إذ أن استعمال العقار الجديد أعلاه كونه غسولا” فمويا” تم الحصول على نتائج كبيرة في إزالة وقتل البكتريا الأساسية المسببة في تسوس الأسنان وهي المكورات المسبحية الميوتنس( mutans Streptococci ) وبالمقارنة بمادة الكلورهليكسيدين ( Chlorhexidine ) المستعمل سابقاً وحالياً في العالم الذي لا يخلو من بعض التأثيرات الجانبية مثل تلون الاسنان والأنسجة المحيطة بها وغير ذلك فضلا”عن انهً لاتو جد تأثيرات جانبية تذكر في هذا المستخلص بعد استعمال وتطبيقه سريريا” , إذ تم تجربة نموذج الغسول المستخلص من شحم الرمان على عدد من المتطوعين ولوحظ كفاءته مقارنة بالمستخدم سابقاً ( الكلورهيكسيدين ) بوصفه غسولا” فمويا فقد تم فحص تأثير هذا الدواء مختبرياً قبل ذلك .
إن مرض تسوس اونخر الأسنان من الأمراض الشائعة لأمراض الفم والأسنان في اغلب دول العالم التي تصيب الملايين من الشعوب وخاصة الأطفال و الشباب ومتوسطي العمر من الجنسين إذ يصل إلى نسبة وبائية في بعض الأوقات طالما غذاء الإنسان يحوي على السكر وهذا المرض بكتيري غير انعكاسي وغير قابل للشفاء تلقائيا” ولكن يمكن الوقاية منه أو علاجه فيما بعد و إن احد الأسباب الرئيسة التي تدخل في هذا المرض وهو تأثير البكتريا التي تتواجد في الفم وعلى سطوح الأسنان واللثة و اللعاب وهي المكورات المسبحية الميوتنس Streptococci mutans )اذ تبدأ بتكوين الطبقة الجرثومية الرقيقة على سطح الأسنان ومن خلال قابليتها لصناعة السكر الثلاثي التكوين (glucan ) غير المذابة في الماء والتي تكون ضرورية لالتصاق المكورات المسبحية مع بقية الميكروبات الفموية بسطح الأسنان التي طالما غذاء الإنسان يحتوي على السكر واستنادا إلى مصادر كثيرة مثبتة مختبرياً و سريرياً .
وان مكافحة هذا النوع من المرض والوقاية من الإصابة به يكمن في كيفية إزالة أو تقليل فعالية هذه البكتريا والتصاقها في تجويف الفم على سطوح الاسنان واللثة المحيطة بها .
وتوجد طرق مهمة منها استعمال مادة الفلورايد (fluoride ) وغسول (الكلورهيكسيدين) وغيرها التي تستخدم للوقاية من تسوس الاسنان لعدة عقود الى الوقت الحاضر ولكن لها بعض التأثيرات الجانبية مثل تلون الاسنان وتكوين بقع على سطوح الاسنان وغير ذلك من التأثيرات, و كما ان العوامل الأخرى مثل السيطرة على كمية الكاربوهيدرات المتناولة في الأطعمة والغذاء وخاصة الغنية بالسكريات وكذلك التنظيف المستمر للأسنان والعناية بها من خلال استعمال الوسائل الوقائية كفرشاة الاسنان والخيوط الطبية وغيرها وكذلك مراجعة طبيب الاسنان بصورة دورية لتنظيف الاسنان واللثة وإزالة الترسبات القلحية على الاسنان واللثة لها الأثر في التقليل من خطر تسوس الاسنان وأمراض اللثة, وبذلك لا توجد وسيلة دقيقة مضادة للبكتريا والميكروبات من تسوس الاسنان وأمراض اللثة في الوقت الحاضر.
ويعد حامض الالجيك (Ellagic acid ) ذات أهمية كبيرة في المستحضرات الصيدلانية ذات الأصل الغذائي ويعتبر من المركبات الطبيعية متعددة الفينول (poly phenol ) ومن خلال الدراسات السابقة يعد حامض الاليجيك مضاد للأكسدة وكذلك للبكتيريا والفيروسات واستعمل في الطب بمعالجة أنواع من السرطانات وأمراض أخرى و يوجد هذا المركب الطبيعي في ثمار بعض النبات وخاصة الرمان والفراولة والتوت بأنواعه والكرز وغيرها ويوجد بكثرة في شحم الرمان الأبيض وهو من المواد القوية ضد الأكسدة ويمكن أن يعد حامض الالجيك مركب واعد لتطوير المركبات المضادة للبكتريا والمسببة لتسوس الأسنان وأمراض اللثة وإشارة للدراسات السابقة إلى إن لهذه المادة فعالية مضادة للبكتريا والفيروسات والخلايا السرطانية.
و من خلال تطبيقاتنا العملية في المختبر وسريريا على المتطوعين وجد أن حامض الاليجيك المستخلص من شحم الرمان الابيض له قابلية كبيرة جداً على قتل البكتريا المسببة لأمراض تسوس الأسنان واللثة وخاصة المكورات المسبحية الميوتنس( mutans Streptococci ) وبتأثير أكثر من المادة المستعملة سابقاً وحالياً (الكلورهيكسيدين) و ذلك من خلال تقليل اللزوجة بسطوح الأسنان واللثة والتأثير على نمو البكتريا ومنع إنتاج الحامض لهذه البكتريا والتي تعد الاكثر تأثيرا” لانتشار تسوس الاسنان والتهاب اللثة .
ولقد تم استخلاص هذه المادة وتشخيصها إذ أنها مادة ذات فعالية عالية جدا” بالمقارنة بمادة الكلورهيكسيدين المؤثرة في قتل البكتريا,وان المستخلص (حامض الاليجيك) من شحم الرمان هو مستخلص نباتي أمين يمكن استخدامه كونه غسولا” فمويا” وذات طعم ورائحة مقبولة وإنها رخيصة الثمن ومتوفرة .
