Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 28/10/2011

  

انتعاش الإبداع والفن في صالات جامعة بغداد

   الاعتناء الأكاديمي يحقق أعلى المستويات مع ما قدمته وتقدمه جامعة بغداد للتعليم، ليبلغ ذروته مع ما تقدم الجامعة من دعم ومتابعة واهتمام على سائر الأصعدة والمجالات في البحث العلمي والنشاط الأكاديمي أو الفعاليات الإنسانية، فتهتم الجامعة بكل ما يحقق أو يسعى لخلق مناخ علمي نموذجي للطالب والأستاذ في الجامعة، كونها تعتني بالأدب والفن وسائر باقي الاختصاصات دون استثناء، وما للفن من دور هام في المجال الأكاديمي، أولت الجامعة اهتمامها في بلورة وتنشيط الفعاليات الإبداعية، حيث أن للفن متعة وطعم خاص في ثقافات الشعوب والبلدان، لما يحمل من إرث علمي وفني وتأريخي في طياته ونسيجه المحسوس، عبر الإدراكات والإبداعات التي يجسّدها الفنان في لغته العالمية، التي تفهمها شعوب العالم عامة، ولما للفن من أهمية وتأثير هام في مسيرات الشعوب فان الجامعات العالمية الرصينة تولي اهتماما كبيرا بالفن والإبداع، كون أن للفن مكانة مميزة في دراساتها الإنسانية وعلومها، وجامعة بغداد كسائر الجامعات الرصينة تولي اهتماما بالغا بالفن والأدب والإبداع، لذا تقيم بين الفينة والأخرى مناسبات فنية وإبداعية عبر منابرها الفنية المنتشرة في كافة أرجاء الكليات والمعاهد وأروقة الجامعة، فتقيم المعارض الفنية والمهرجانات والمؤتمرات للفن والأدب والإبداع، وما قامت به الجامعة مؤخرا بان تفسح المجال أمام المبدعين بعرض أعمالهم الإبداعية والفنية إنما تكريس لهذه الرسالة الإنسانية، حيث أقامت الجامعة معرضا فنيا تحت عنوان ” رؤيا ” للفنانة التشكيلية سهى الاطرقجي، وذلك على قاعة النشاط الفني في الجادرية، وقد افتتح المعرض ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ فرحان عمران موسى، والذي عبر عن سعادته البالغة في نشاطات جامعة بغداد التي ترتقي لمستوى كبير للغاية، ونقل تحيات وزير التعليم العالي للجامعة واهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالنشاطات الإبداعية التي تكرس المفهوم الأكاديمي الصحيح وتعزز المناخ الجامعي في البيئة التعليمية، وقد حضر افتتاح المعرض الدكتور باسم العبدلي مدير مكتب رئيس الجامعة، والدكتور كنعان العراقي مدير النشاطات الفنية في الجامعة، وكما حضر الافتتاح مجموعة من الأساتذة والطلبة، وكما قامت بعض وسائل الإعلام بتغطية هذا النشاط، الذي اشتمل على مجموعة من اللوحات التشكيلية للفنانة سهى الاطرقجي، والتي اعتمدت في بناء لوحاتها الفنية على الألوان الزاهية من الزيت والحبر الصيني والاكريليك، كذلك تضمنت اللوحات التشكيلة موضوعات فنية جسدت المدرسة التجريدية في رؤيا جديدة، كرست زمكانية الوجود للإبداع في صيرورة الواقع للذات الإنساني في تعالق سيكولوجي نابع من تأصيل الفكر الحداثوي الهجين للعمل الفكري الأكاديمي، في رومانسية السفر الوجودي للذات، وقد تركزت اغلب اللوحات الفنية في موضوعات الطبيعة والحياة والتكوين الذي يجسد الرؤيا الذاتية للفنانة سهى الاطرقجي، وقد قامت الفنانة سهى بتقديم شرح موجز للأستاذ فرحان عيسى ممثل الوزير، وذلك عن طبيعة الأعمال التي قدمتها في المعرض، وبالمقابل شكر ممثل الوزير كل الجهود المبذولة من الفنانة ومن النشاطات الفنية ومن الجامعة التي وصفها بأنها ترسخ الحياة بأعلى وأبهى صورة إنسانية خلاقة، عبر النشاط الإبداعي للأستاذ والطالب، والذي أعطى صورة مشرقة عن بلدنا العظيم وما يحمل من رسائل ود وسلام عبر الأعمال الفنية التي يقدمها للحياة والعالم ككل، كون أن رسالة الفن والإبداع إنما تمثل رسالة إلى كل شعوب العالم، فاهتمام الجامعة بهذه الفعاليات والأنشطة إنما اهتمام بكل معاني الرقي للتعليم، وان الفن كان ولا يزال الصورة المشرقة في حياة الشعوب.

   جامعة بغداد وعبر نوافذها الإبداعية تتواصل مع كل ما هو يمنح العبق للحياة الأكاديمية للطالب والباحث والأستاذ عبر التخصصات الأكاديمية التي تشمل كافة الاتجاهات والمنافذ التعبيرية البناءة للإنسان، من هنا كانت اهتمامات متزايد واعتناء للفكر الإبداعي للطالب والباحث والأستاذ، لتجعل الأعمال الفنية من العوامل الأساسية، لتحقيق العملية التعليمية بالشكل الصحيح، بل جعلته من الأولويات التي تتفاخر بها أمام الجامعات الأخرى، لتحقيق منافسة علمية ملموسة، وجامعة بغداد وعنايتها المتزايدة بالفن والأدب والرياضة والعلوم والاختصاصات كافة دون استثناء، إنما تكرس المفهوم العالمي في أن العناية بالفن هو عناية للحضارة والشعوب، لذا تمنحها أولية كسائر الجامعات المرموقة وتمنحها أهمية بالغة بالنضوج الفكري والإبداعي، فتهبها مزيدا من الدعم والمؤازرة الفكرية في تحقيق أرقى المستويات وأعلاها.








Comments are disabled.