Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 12/11/2011

عام الأعوام الدراسية بدأ

مؤشرات وتفاؤل صريح

  انطلق العام الدراسي مبكراً في جامعة بغداد، بعد أن استكملت كافة الإجراءات والتدابير في جامعة بغداد وكوادرها التدريسية والإدارية، وانتظم العام الدراسي لهذا العام بشكل نموذجي وواضح للعيان، دون أي تأثيرات سياسية وإرهابية جانبية كما كانت في السنوات الماضية، والتي كانت قد أثرت بشكل سلبي على مستوى المواظبة للطلبة والكادر التدريسي، حيث انتظم هذا العام بشكل ملحوظ من خلال التزام الطلبة بالمواظبة منذ انطلاق العام قبل أسابيع، وانتظم سير الدراسة عبر جملة من التعليمات التي أصدرتها الجامعة هذا العام وبشكل مبكر، ليكون انطلاق هذا العام متميز دون باقي السنوات التي تلت سقوط النظام اثر الاحتلال الأمريكي، وقد بادرت الجامعة عبر كلياتها ومعاهدها وأقسامها العلمية في إصدار التعليمات بشكل مبكر لتسبق أي احتمال طارئ من شانه تأخير أو تعكير العام الدراسي، وقد باشر الطلبة بالدوام ومتابعة واجباتهم الدراسية، لتنطلق جملة من الفعاليات والنشاطات العلمية في الجامعة، وقد كان هناك دور واسع وكبير لقسم شئون الطلبة التي بادرت بإصدار التعليمات والتوجيهات لكافة الكليات من أن العام الدراسي لهذا العام سيكون عاما نموذجيا، حيث كان الأستاذ الدكتور موسى الموسوي قد اجتمع بكادر شئون الطلبة منذ العطلة الصيفية الماضية، ووجه بان يكون هذا العام متميز وبعيدا عن أي استثناءات أو أعذار سواء من الطلبة أو من العاملين في الجامعة، لكي يكون الالتزام والانضباط واضح للعيان من خلال مواعيد حضور الطلبة والتزامهم بالزي الموحد، وتأدية واجباتهم العلمية والمختبرية والتطبيقية المطلوبة خلال العام.

  قسم شئون الطلبة في جامعة بغداد، يعمل ومنذ أشهر لانطلاق عام متفائل وناجح بكل المقاييس العلمية، والمعهودة في الجامعات الرصينة، فقد انتهى القسم من إعداد وتوفير كافة القوائم والتصاريح ومراجعة الوثائق والمستمسكات الرسمية للطلبة الجدد والخريجين، وانتهى من استكمال وقوائم طلبة الدراسات المسائية، وزودها للكليات بغية انطلاق العام الدراسي، فريق الموقع الالكتروني، زار قسم شئون الطلبة واطلع على سير العمل الذي يجري على قدم وساق، وبمنظومة دقيقة للغاية، لغرض توفير كافة القوائم والإعدادات الخاصة بالطلبة كي ينطلق العام، الأستاذ الدكتور حسين خضير الطائي رئيس قسم شئون الطلبة استقبل الفريق كالعادة بابتسامته المحبوبة وضيافته المعهودة لضيوفه، وبين العديد من الأمور والإجراءات التي اتخذها القسم لانطلاق العام الدراسي، وقد بين لنا من أن الجامعة قد انتهت ومنذ شهر تقريبا كافة إجراءات ترشيح الطلبة في الدراسات الصباحية للقبول المباشر، للعام الدراسي 2011-2012، واستكملت كافة قوائم المرشحين، وأيضا انتهت من مراجعة اعتراضات الطلبة وإعادة الترشيح، حيث كان عدد المتقدمين في كليات جامعة بغداد، ما يفوق 10000 عشرة آلاف طالب وطالبة، للتنافس على 1925 ألف وتسعمائة وخمسة وعشرون مقعد دراسي، بواقع 250 مقعد لكل كلية من كليات التربية الرياضية وكلية التربية للبنات، وكلية الإعلام، وكلية الفنون الجميلة، وكلية اللغات، ومن بين إجراءات الاختبارات، أن الكليات قد أقامت اختبارات نظرية وعملية للطلبة، وقامت بمقابلات الطلبة للتأكد من سلامتهم، وقد كان الترشيح للطلبة بالفرعين الأدبي والعلمي من خريجي الدراسة الإعدادية حصرا، مراعين بذات الوقت الموهوبين والأبطال الرياضيين والمعلمين ضمن خطة وزارة التربية، وبذات الوقت مراعاة لمنتسبي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية أو منتسبي القوات المسلحة، وكذلك تم مراعاة الطلبة الأوائل من بعض الاعداديات المهنية، والواقع أن عملنا قد ازداد كثيرا في فترة القبولات، ووسعنا مساحة العمل كثيرا في هذه المدة، لاستكمال الإجراءات في قبول الطلبة، لاسيما وان هناك الكثير من العمل في القسم خصوصا للتصديقات من وثائق الخريجين للعام الدراسي المنصرم أو لأعوام دراسية قديمة، فتاتي لنا إعداد هائلة وبشكل يومي، وكوننا نحرص بان نسهل أمور المراجعين، فإننا اتخذنا إجراءات وطرق عملية مستحدثة بان تتم التصديقات دون أي تأخير وبدقة متناهية، ضمن آلية متطور وحديثة، نعتمد فيها على التقنيات الديجيتال في التأكد من سلامة الوثائق الصادرة من الكليات، ولا نخفي بان هناك الكثير من ضعاف النفوس ممن يحاولون تزوير الوثائق، والحمد لله تم كشف كافة الوثائق المزورة وتم إرسالها للجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم بحق المتجاوزين على القانون، حيث أننا لا نتهاون أبدا في هذا الجانب وإننا بالمرصاد لأي تلاعب بمثل هذه الوثائق العظيمة، التي تنفق الجامعة الغالي والنفيس من اجل تخريج دفعات علمية متقدمة، فلا يمكن أن نسمح بمرور أي حالة من تلك الحالات على الإطلاق، وبحكم أني أستاذ في كلية الزراعة فاني أعي تماما الجهود التي تبذلها الكليات في جامعة بغداد لتخريج الكفاءات العلمية، ومتيقن من الحرص في الجامعة بان تكون العملية التربوية والتعليمية بأعلى المستويات، فاني أتعامل مع هذه القضايا كتربوي وكمسئول، لذا فإننا تمكنا والحمد لله من أن نخلق منظومة إدارية متميزة في العمل ووفق نظام مؤسساتي متقدم، لتقضية حاجات كل المراجعين لقسمنا، ولتمشية كافة الإجراءات دون أي تأخير سواء للطالب أو للخريج، وأننا نؤكد من أن هذا العام الدراسي، إنما سيكون عام الأعوام في العلم بجامعة بغداد، حيث سيكون متميز بعطائه وبالتزام ومواظبة الطلبة، كون أن الجامعة قد وفرت كافة الإجراءات والمعدات والمستلزمات العلمية الحديثة والمتطورة للطلبة بما في ذلك دقائق الأمور وتفصيلاتها ليكون عام متميزا بما تحمل هذه العبارة من معان.

فريق الموقع الالكتروني زار العديد من الكليات والمعاهد والمراكز العلمية في الجامعة، والتقط العديد من الصور الفوتوغرافية، والتقى العديد من الطلبة والتدريسيين للاطلاع على واقع التعليم في هذا العام الدراسي، حيث زار كليات الهندسة والتربية الرياضية والإعلام والفنون الجميلة والعلوم ومركز الحاسبة الالكترونية وباقي الكليات، ولعل كلية الفنون الجميلة وما تحمله من جدية وإبداع في عامها الدراسي، يجبرنا لان نتوقف ونلتقي بعض الطلبة والتدريسيين، حيث التقينا الأستاذ الدكتور سعد يوسف البصري المعاون العلمي لعميد كلية الفنون الجميلة، والذي التقيناه خلال محاضرة قدمها لطلبة الدراسة المسائية بالساعة الرابعة عصرا، حيث بين أن الطلبة تواقين لاكتساب المعرفة وملتزمين بأداء واجباتهم العلمية، خصوصا وان من الواجبات في الجانب التطبيقي، التي تحتاج إلى جهد عملي، وان الطلبة حريصين جدا بالالتزام والمواظبة والحضور اليومي، وارى أن هناك بوادر خير في الأفق لهذا العام الدراسي، الذي سيكون عام حافل بالانجازات العلمية والإبداعية، لاسيما وأننا نحرص لتقديم كل ما هو حديث ومتطور للطلبة، خصوصا في هذا العام، الذي وفرنا فيه من التقنيات التربوية والتعليمية الحديثة للطلبة، حيث اعتمدنا التكنولوجيا الديجيتال في تدريب الطلبة، وكما تلاحظون نستعرض المحاضرات العلمية على شاشات الـ”LCD ” كبيرة الحجم، ومن ثم نوفرها للطلبة على المواقع الالكترونية الخاصة بالكلية، لمراجعتها واستنساخها، وذلك لتوفير الوقت والجهد على الطالب، وفي مقابلة لبعض الطلبة، بين بعض الطلاب سعادتهم وعم في صالات علمية مكيفة بأحدث التقنيات والمختبرات العلمية، وبينوا أن هذا العام سيكون متميز كون أننا نتعامل مع خيرة الأساتذة من عمالقة الفن والإبداع كتدريسيين لنا في هذه الكلية، ونفتخر من إننا نتتلمذ على أيد أفضل وأعظم الفنانين ممن هم على مستوى عالمي .

  أيضا التقى فريق الموقع الالكتروني ببعض أساتذة كلية التربية الرياضية، حيث التقى الأستاذ الدكتور علي يوسف الذي أفادنا بان العام الدراسي الحالي يشهد قفزة نوعية من حيث العطاء للتدريسيين والطلبة، وان بوادر العطاء والتقدم واضحة للعيان لأي زائر لكليتنا، حيث مبادرات الطلبة ومثابرتهم والتزامهم بالدوام في هذا العام، يؤكد لنا من أن هذا العام سيكون حافل ومتميز بالعطاء والعلم، ولعل المختبرات العلمية والصالات الرياضية المكتظة بالطلبة، مع بدء العام الدراسي، تؤكد لنا من أن هناك مؤشر صريح، لان يكون العام الدراسي متفوق ومتقدم، لاسيما وان كليتنا تتمتع بخيرة التدريسيين على مستوى الشرق الأوسط، من عمالقة الرياضة، وكما تعلمون أن اغلب تدريسي كليتنا هم من الأبطال للبطولات العربية والدولية، وكثير منهم يشغلون مناصب مرموقة في الواقع الرياضي، كمدربين للمنتخبات الوطنية العراقية، أو كمشرفين على المدارس الرياضية وما إلى ذلك، ناهيك أنهم ذات صيت واسع الانتشار في المحافل الدولية، عبر مشاركاتهم في المؤتمرات العلمية العالمية، وهنا لابد من الإشارة إلى أننا وخلال مشاركتنا قبل أسبوعين في إحدى المؤتمرات العلمية بألمانيا، وجدنا اهتمام بالغ وطيب لكليتنا وجامعتنا العريقة، حيث اهتمت الصحف ووسائل الإعلام بمشاركتنا في ألمانيا أنا وباقي زملائي من التدريسيين، وبذات الوقت خلال زياراتنا لكلية التربية الرياضية في ألمانيا، اكتشفنا بان كلياتنا الرياضية في جامعة بغداد، لا تقل شانا من هذه الكليات، بل وجدنا المختبرات الرياضية والصالات المغلقة والملاعب في كليتنا تفوق في بعض الأحيان لبعض الكليات في أوربا، وهو ما منحنا ثقة عالية لان نتعامل مع الطلبة على أن جامعتنا من الجامعات الرصينة، وهي حقيقة يمكن أن يتلمسها أي مطلع ومتابع للحركة العلمية في العراق.

  وخلال تجوال فريق العمل في أروقة الجامعة وكلياتها، شعر الفريق بان هذا العام يتميز بأمور عديدة عن باقي الأعوام الدراسية، فالاستقرار والحرص واضح من قبل الطلبة، وان مؤشرات كثيرة تؤكد ذلك عبر التزام الطلبة ومبادراتهم في التوجه العلمي.














































Comments are disabled.