Last Updated on 08/02/2016
بالاشتراك مع بعثة الأمم المتحدة في …كلية الآداب تستضيف فعاليات الاسبوع العالمي للوئام بين الأديان
نظمت كلية الآداب في جامعة بغداد بالتعاون مع الامم المتحدة يونامي فعاليات الاسبوع العالمي للوئام بين الأديان بحضور الدكتور حسين ابراهيم الشهرستاني وزير التعليم العالي والبحث العلمي والأستاذ الدكتور علاء عبدالحسين رئيس جامعة بغداد، وعدد من الدبلوماسيين وعلماء الدين والأساتذة والباحثين.واشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمته لدى افتتاحه اعمال الندوة ان سمة الاختلاف تعد مصدر ثراء لتطور المجتمعات ومنذ ان خلق الإنسان ولدت معه حقوقه في العيش بكرامة بعيداً عن الصراعات، وقد كان العراق عبر مراحل التاريخ منبراً للبشرية في البعد الحضاري والعلمي ولكن ما تمر به المنطقة من صراعات وازمة الفكر البنّاء التي عملت على تأخير العمران المعنوي والمادي في المجتمع، ولكن العراقيين تصدوا للتخلف والجهل بالتعاون والوئام للدفاع عن شعبهم وارضهم ضد الفكر المتطرف، وقد اثنى السيد الوزير على مبادرة الأمم المتحدة الداعمة للسلام العالمي. وأشار الى (تشكيل ثلاث عشر لجنة لإعادة النظر بالمناهج الدراسية وتنقيحها من المفردات التي تمس وحدة المجتمع وتشويه الأفكار وجعل دروس الماضي مفيدة لبناء مجتمع متماسك ومتسامح.اما رئيس جامعة بغداد فقد ذكر في كلمته (ان التأكيد على شعار الإنسان والتقارب بين الأديان هو العنصر الأساس لبناء حياة المجتمعات ولكن هناك عوامل خارجية عملت على تشويه صورة الإسلام وتخريب قيمة الإنسان.فيما شملت كلمة السيد صالح الحكيم مدير مركز حكمة للحوار والتعاون في النجف الأشرف على ان هدف رسالة السماء اقامة العدل وليس استغلال الدين فالإنسان قيمة عظيمة في الوجود، وقد اكدت الأديان كافة على احترام الآخر واهمية التعايش وحفظ الخصوصيات.واوضحت كلمة الشيخ عامر البياتي الناطق الرسمي لأهل السنة والجماعة في العراق (ان محاربة الفتنة تعتمد على المعالجة بالفكر والعلم الشرعي وهذا منهج سيدنا علي بن ابي طالب (عليه السلام)، وفي هذه المرحلة لابد من زيادة اهتمام الأكاديميين بتعزيز مفهوم المواطنة والمسؤولية الوطنية وان نشترك في بناء البلد وهو كالسفينة الواحدة فالنجاة بالتسامح وتحريم الدم العراقي).اما السيد مروان علي مدير مكتب الشؤون السياسية بعثة الأمم المتحدة بالعراق فذكر(ان مبادرتنا الأممية تهدف الى ايجاد المعالجات والحلول لمشكلات عانت وتعاني منها البشرية في دول عدة في المنطقة الإقليمية والعراق في مقدمتها، فضلا عن توافر آليات متعددة للحوار ومكافحة تكفير الآخر ومراعاة خصوصيات كل مجتمع للخروج من الأزمات والمآسي عن طريق الجهود الأكاديمية للقضاء على فكر الارهاب وافعاله).وعلى صعيد متصل أدار الجلسات النقاشية الأستاذ الدكتور صلاح فليفل عايد الجابري عميد كلية الآداب جامعة بغداد في تقديم كلمة أشارت الى (ان التطرف يرتبط بمعتقدات وأفكار وسلوكيات مادية عنيفة في مواجهة المجتمع أو الدولة بعيدة عما هو معتاد ومتعارف عليه سياسياً واجتماعياً ودينياً, فالتطرف في دائرة الفكر اما عندما يتحول الفكر المتطرف الى أنماط عنيفة من السلوك من اعتداءات على الحريات أو الممتلكات أو الأرواح أو تشكيل التنظيمات المسلحة التي تستعمل في مواجهة المجتمع والدولة فهو عندئذ يتحول إلى ارهاب).واوضح (لا يعد التطرف جريمة يعاقب عليها القانون بينما يعد الإرهاب جريمة يعاقب عليها القانون, فتطرف الفكر لا يعاقب عليه القانون بوصفه لا يعاقب على النوايا والأفكار, في حين ان السلوك الارهابي المجرم هو حركة عكس القاعدة القانونية ومن ثم نحتاج الى حزمتي قوانين وعقوبات رادعة).وقد ناقشت الجلسة الأولى محاور العنف وتحليل دوافعه النفسية وتأثير محتوى وسائل الإعلام في تغذية الفكر المتطرف والعنف ، فضلا عن اهمية دور مجلس النواب العراقي في توافر التشريعات لحماية الشباب ومواجهة الطائفية بالخطاب العقلاني.وقد ناقشت الجلسة الثانية محاور دور الأكاديميين والمناهج العلمية وطرائق التدريس في الإصلاح السياسي وصناعة مجتمع متسامح غير منتج للتطرف والارهاب والتحاصص السياسي وتسعيرته والفوضى الخلاقة وانعكاسها على المجتمع وحركته ، فضلا عن اهمية ثقافة التنوع والتسامح وحقوق الإنسان والنوع الاجتماعي وعناصر التغيير كالمجتمع والإعلام والأكاديميين والشباب.