Last Updated on 15/02/2017

أسم وعنوان الأختراع ( أستخدام ظاهرة التحولات اللونية كدليل لتشخيص النشاط المبيضي في النعاج العواسي )


الأستاذ المساعد الدكتور / نـــزيـــه ويـــس زيـــد / فرع الجراحة والتوليد / كلية الطب البيطري / جامعة بغداد 



الموجز:يعد كشف النشاط الجنسي المبيضي للنعاج من التحديات الكبيرة التي تحد من أمكانية الأستفادة الأقتصادية لهذا الحيوان، حيث أن التربية الطليقة لهذا الحيوان يعرقل من أمكانية أستخدام الطرق الروتينية المتبعه في كشف النشاط الجنسي التناسلي للمبايض. ونظراً لأهمية هذا الحيوان في دعم الأقتصاد الوطني ولأزدياد الحاجة الغذائية المتمثلة بالزيادة في النمو السكاني ظهرت الحاجة لأكتشاف طرق سريعه يتم من خلالها تحديد النشاط الجنسي المبيضي بصورة دقيقة وسريعه وبأمكانيات وجهد قليل وممكن تطبيقها في ظروف التربية في العراق. تم تصميم هذه التجربة أعتماداً على فكرة أستخدام ظاهرة التحولات اللونية في الخلايا الطلائية المهبلية لغرض الكشف عن النشاط الجنسي المبيضي بفعل تأثير الهرمونات الجنسية عليها. أستخدامت 25 نعجة عواسية في مراحل عمرية وفسلجية تناسلية مختلفة لغرض دراسة أمكانية أستخدام هذه الظاهرة كدليل لتشخيص النشاط المبيضي الجنسي التناسلي. تم أستخدام صبغة المثيلين الأزرق كصبغة نسيجية لصبغ المسحات المهبلية. لوحظ أن هنالك فروقاً ملحوظة لتأثير النشاط التناسلي على التغيرات اللونية لهذه الخلايا المهبلية الطلائية. وظهر أن النشاط الجنسي المبيضي التناسلي قد أدى إلى تحول الألوان في هذه الخلايا بينما لم تظهر حالات الخمول الجنسي مثل هذه التحولات اللونية. نستنتج من هذا أمكانية أستخدام هذه الطريقة كطريقة جديدة مكتشفه حديثاً لغرض تحديد النشاط الجنسي المبيضي في هذه الحيوانات.

المقدمة: يعد كشف النشاط التناسلي المبيضي في النعاج من الفعاليات الحيوية المهمة لتحديد الكفاءة التناسلية للحيوان لما له أثر كبير على تحسين الأستفادة الأقتصادية (Suresh et al., 2008)، حيث أن هذا الحيوان يحتل مركزاً متقدماً في هرم الأقتصاد الزراعي العراقي (FAO, 2013). حيث يتم الأستفادة من كشف وتحديد وقت بدء البلوغ التناسلي الجنسي بصورة مبكرة في هذا الحيوان لغرض زيادة المردود الأنتاجي المتأتي من خلال زيادة أنتاج المواليد ومن ثم الحليب (Rosales Neito et al., 2013)، أو من خلال زيادة الكفاءة التناسلية لفترة ما بعد الولادة (النفاسة) والتي تعتمد أساساً على معيار عودة النشاط المبيضي كأساس لأنتهاء هذه الفترة الحرجة من حياة الحيوان التناسلية (Gurgoze et al. 2009) ومن ثم زيادة القابلية الأنتاجية للحيوان كما سبق ذكره، في حين تحديد وقت بدء الدورة التناسلية لهذا الحيوان الموسمي التناسل تحدياً جدياً في أستخدام الوسائل والطرق المطروحة في هذا المجال (Rosa & Bryant, 2003)، بينما يسبب عدم كشف حالات فشل النشاط المبيضي في خسائر كبيرة مثل حالات عدم النشاط المبيضي المرضي (El-Hallawany & Abdel-Aziz, 2012). تم استخدام عدة طرق لتحديد وقت بدء النشاط المبيضي في هذا الحيوان مثل استخدام الذكور الكاشفة أو المخصية أو المعاملة هرمونياً (Animal Health Center, 2012) لغرض كشف الشياع وتحديد وقت بدء الدورة التناسلية الجنسية ولكن واجهت تلك الطريقة عقبات كثيرة منها صعوبة السيطرة على الكباش وأمكانية أنتقال الأمراض التناسلية بين الإناث أو الخسائر الأقتصادية والتي ترافق تربية الذكور والأصابات الناتجة عن المعارك بين الذكور أنفسها. في حين تم أستخدام طريقة المتابعة العيانية لكشف الشياع عن طريق تعليم الإناث بأصباغ ملونة (Alberta, 2013) أو المراقبة العيانية للأفرازات المخاطية للشياع عن طريق المهبل (Noakes et al., 2008)؛ وهي من الطرق التقليدية والتي لم تجدي نفعاً في القطعان الكبيرة. بينما أستخدام التحليل الهرموني كدليل قاطع على بدء الدورة التناسلية الجنسية يعتبر طريقة دقيقة لتحديد هذا النشاط (Karen et al., 2001)؛ ولكن أرتفاع تكاليف التحليلات وصعوبة توفير الأجهزة والعدد الازمة قللت من اهمية هذا التحليل. بينما يعتبر أستخدام طريقة الفحص عن طريق أستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية من الطرق التقنية الحديثة لتحديد كشف الشياع والنشاط المبيضي التناسلي في النعاج (Phys Org, 2009) ولكن صعوبة توفير الجهاز لغلاء ثمنه مقارنة بالأجهزة المستخدمة في الفحوصات البشرية من جهة وصعوبة الوصول إلى المبيض وتحديد النشاط المبيضي من جهة اخرى يعتبر معرقل لأستخدام هذه الطريقة (Slosarz et al., 2003 وPimentel et al., 2012). وكذلك تدرج طريقة الخزعات النسيجية المهبلية والتي من الممكن أن تستخدم في هذا المجال (Noakes et al., 2008)؛ ولكن بسبب صعوبة وتعقيد الطريقة لم تعتبر طريقة تطبيقية حقلية.

Comments are disabled.