وسط حضور رسمي واكاديمي كبير انعقاد المؤتمر التاسيسي العام لنقابة الاكاديميين العراقيين

 

        احتضنت كلية التربية الرياضية بجامعة بغداد المؤتمر التأسيسي العام لنقابة الأكاديميين العراقيين بحضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية والأكاديمية في العراق.

    وقال الدكتور كاظم عمران مدير إعلام جامعة بغداد وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر ” ان الاكاديميين العراقيين العاملين في الجامعات العراقية يفتقدون الهوية العلمية المتميزة نتيجة لاندماجهم رسميا ونقابيا مع مدرسي ومعلمي الثانوية مما حدا بنا الى تأسيس نقابة تعنى بالأكاديمي والتدريسي والباحث العراقي من حملة الشهادات العليا الماجستير والدكتوراه على غرار نقابات الأطباء والمهندسين والجيولوجيين والمعلمين والقانونيين والمحاسبين وغيرهم من النقابات ذات الاختصاص لتكون تجمعا يضم التدريسيين والأكاديميين والباحثين العراقيين  لترعى حقوقهم وتحل معوقات عملهم وترسم الخطى في سبيل بناء وإعلاء شأن العراق الجديد الناهض.

     ومن جانبه دعا رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري في افتتاح المؤتمر الى ان يبقى العلم والشهادة العلمية والارتقاء العلميّ بعيداً عن التسييس وبعيدا عن الفساد. وقال لابد أن يجري التأكيد كثيراً على ضرورة أن نوشّح المناظر العلمية بالمسيرة الأخلاقية محذرا من فداحة المشاكل التي تنجم عن الذين يمارسون فساداً علمياً، أو ينتحلون شخصيات علمية ليسوا أهلاً لها.

وأكّد الجعفري أن العراق الجديد ينتظر العلماء، وينتظر الأكاديميين في مجالات الطب، والهندسة، والزراعة؛ لأننا نعيش في عصر العلم والمؤسسات ولابد من أن نعمل سويّة؛ لأجل احتضان أصحاب العلم والمعرفة، ونفتح لهم الآفاق، وننتظر عطاءاتهم.

     واضاف الجعفري لا يستطيع العراق أن يرتقي – وهو في مرحلة التأسيس – سُلـَّم العلم، واللحاق بأمم العالم المتطورة من غير أن يكون قد اعتمد على العلم والعلماء، ولا يكفي أن يكون لنا تاريخ غابر من مسلة حمورابي، وسبق تاريخي في مجال العلم إنما لابد من أن نتواصل في العطاء العلميّ.. لابد من أن ننفتح على دول العالم؛ حتى نستطيع اختزال زمن الصعود ولاسيّما أن كل محفزات البناء العلميّ متوافرة في العراق من حيث الثروات المتعدّدة، والتاريخ المُشرق، والعقل العراقيّ المتفتـّق من الناحية العلمية، وكذلك التحديات والمخاطر.

    وهنأ الأستاذ علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية جميع التدريسيين والباحثين والأكاديميين العراقيين بمناسبة تأسيس تجمعهم المبارك الذي سيسهم في الارتقاء بالمسيرة العلمية والتعليمية في البلاد، داعيا الى بدء مرحلة جديدة في العمل النقابي لتعزيز حركة البحث العلمي ليواكب التطورات المتقدمة في العالم.

يذكر أنّ نقابة الأكاديميين العراقيين هي منظمة غير حكومية غير ربحية مستقلة عن أية جهة حزبية، تسعى الى تنمية وتطوير ورفع كفاية الهيئات التدريسية والتقنية في الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية في العراق كافة بعيدا عن أية طائفية أو عنصرية وعملها ينصب فقط في خدمة العراق وبنائه.