قناع الوقاية من مخاطر المواد النانوية

ا.م.د. محمد مزهر راضي

ا.د. عدوية جمعة حيدر

ا.م.د. باقر كريم عبد

ا.م.د. بهاء فخري حسين

ا.م. ثامر عبود عباس الدباغ

من خلال الدراسات الطبية الاولية حول تاثير المواد النانوية التي يكون قياس الدقائق او الجزيئات فيها بين 1-100 نانوميتر على الخلايا الحية والتي فيها يكون قياس ابعادها بالمايكرون حيث تتسبب الدقائق النانوية باختراقها وتقوم بتدميرها. وحيث ان التعامل بهذه المواد (النانوية) في المختبر من قبل المشتغلين فيها يؤدي الى دخولها الى الجهاز التنفسي (عن طريق الانف) او الهضمي (عن طرق الفم) او العين مما يسبب مشاكل صحية لاتحمد عقباها. ومما ذكر سابقا ان قياس الدقائق النانوية اصغر بالف مرة من قياس الخلية الحية وان صغر الدقائق المتناهي تؤدي الى سرعة حركتها (حسب قوانين الفيزياء) وعند عبور هذه الدقائق الى جوف الانسان ستخترق الخلايا وتدخل الى مجرى الدم وصولا الى الدماغ وهذا ما يتسبب في تدمير هذه الخلايا التي تؤدي الى ضمور في خلايا الدماغ  (وذلك بدون استخدام اي وسيلة حماية تقي من اضرار هذه المادة الخطرة مماتسبب اضرار كضمور الدماغ والتي تسبب اعراض النسيان وحدوث مشاكل في الجهاز العصبي لدى الشخص الذي يتعامل مع هذه المواد). 

ولابد من الوقوف عند هذه النقطة مليا وبصورة جدية لتفادي مخاطر التكنولوجية الحديثة (النانوتكنولوجي) والتي دخلت الى جميع مرافق الحياة لما لها من اهمية في معالجة الامراض المستعصية. والوقاية تعتبر الخطوة الاولى والرئيسية في منع تعرض المشتغلين بهذه المواد باستخدام الوسائل الوقائية. وان خير وسيلة للوقاية من هذه المخاطر هو استخدام القناع المضاد للمواد النانوي المصنوع من مواد تمنع مرور هذه المواد عن طريق الهواء الى الجهاز التنفسي والهضمي للمشتغلين في هذا المجال.

القناع الواقي من المواد النانوية وهو مشروع البراءة المقدم وهو عبارة عن غطاء بلاستيكي يغطي منطقتي الانف والفم بصورة محكمة ومزود بفلتر في مقدمته (قابل للتبديل بصورة مستمرة وحسب الاستعمال) يقوم بحجب المواد النانوية ومنعها الوصول الى الجهاز الهضمي والتنفسي وايضا مزود بصمام الزفير الذي يقع على جانب وجه القناع. اما العينين فيمكن حمايتها بارتداء النظارات الواقية المحكمة من الجوانب (العادية) لمنع الدقائق النانوية بالوصول اليها.