Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 06/09/2012

إنشاء مركز تدريبي بمواصفات عالمية

 

وفقا للإستراتيجية التعليمية التي تخطوها جامعة بغداد في تطوير الدراسات والبحوث العلمية وترصينهما، وتماشيا مع النهج المعتمد في تهيئة المناخ العلمي والبيئة الأكاديمية للطلبة والأساتذة في الجامعة، تخطو الجامعة ضمن مسار غير تقليدي ومميز للحاق بالركب العلمي الذي يتقدم ويتطور ، ليس يوما بعد يوم، بل ساعة بعد ساعة، إذ إنّ التكنولوجيا المهولة والمكتظة بالتحديثات والتطويرات الآنية، لم تمنح الفرصة بالمراوحة أو الانتظار، بل إنّها في غاية السرعة من التقدم، وبغية المواصلة والمواكبة، رأت الجامعة أن تخطو خطوات متجددة مع العصر، وآخر ما قامت به الجامعة في هذا الصدد، توقيع اتفاقية إستراتيجية في إنشاء مركز تدريبي متطور وحديث في كلية الهندسة بجامعة بغداد، ويعدّ هذا المختبر من أحدث المختبرات العالمية، وبمواصفات قياسية متطورة، وذلك لتدريب الطلبة وتطوير قابليتهم الذهنية والفكرية في التقاليد الأكاديمية المتقدمة، وضمن اختصاصات متعددة ومتنوعة في الهندسة، فقد تم التوقيع على عقد لإنشاء مركز تدريبي في مجال الاتصالات بين كلية الهندسة – جامعة بغداد وشركة هاواوي العالمية للاتصالات، وبحضور جمهور غفير من الأساتذة والطلبة ووسائل الإعلام، وقد قام بتوقيع العقد الأستاذ الدكتور موسى الموسوي رئيس جامعة بغداد، وعن الجانب الصيني مدير شركة هاواوي للاتصالات في الشرق الأوسط، ونظمت عمادة كلية الهندسة احتفالية في هذه المناسبة، أقامها الأستاذ الدكتور قاسم دوس عميد الكلية، الذي كان له دور كبير في إعداد وإنشاء هذا المركز وتوقيع الاتفاقية في تدريب وتطوير إمكانيات الطلبة، وكما حضر الاحتفالية نخبة من الكفاءات العلمية المميزة كالأستاذ الدكتور عباس سليمون رئيس قسم الطاقة والأستاذة الدكتورة صبا جبار نعمة رئيسة قسم الهندسة المعمارية، مع نخبة من العلماء والأكاديميين لمباركة هذه الخطوة الموفقة إن شاء الله تعالى، لما فيها من خير ودعم الواقع التربوي والعلمي في جامعة بغداد والعراق عامة، ذلك أن هذه الاتفاقية ستعود بمردودات ايجابية على واقع الخدمات ككل للوطن، عبر تخريج دفعات من الطلبة قادرة على تقديم أفضل الخدمات وأحسنها للوطن، كما حضر الاحتفالية رؤساء الأقسام العلمية وعدد من تدريسي الكلية ومدير شركة هاواوي في العراق وعدد من العاملين في الشركة، ولأهمية هذه الاتفاقية ودورها الحيوي حضرت العديد من القنوات الفضائية ووسائل الإعلام لكلية الهندسة بغية تغطية هذا الحدث الهام في سفر العملية التربوية والتعليمية، ذلك أن هذا المركز يعّ أكبر مركز تدريبي في العراق والشرق الأوسط لهذه الشركة، ويمثل قفزة نوعية للطلبة والتدريسيين في الاحتكاك المباشر مع التكنولوجيا العالمية المتقدمة.

 

وكانت جامعة بغداد قد عقدت مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع كبرى الجامعات العالمية وكبرى المؤسسات العالمية لتطوير مختبراتها العلمية وتطوير ملاكاتها التدريسية والطلبة، وفي كلمة للأستاذ الدكتور موسى الموسوي رئيس الجامعة خلال توقيع الاتفاقية، بيّن أن كلية الهندسة قدمت جهدا مميزا وكبيرا لإتمام هذا العقد، والذي يشكل بمثابة حاضنة تكنولوجية في قسم الكهرباء في كلية الهندسة وهنالك عقد آخر سيتم توقيعه مع شركة ألمانية لصالح كلية الهندسة أيضا والعمل جار في الكليات الأخرى، وهذا ما تسعى إليه الجامعة لتطوير كلياتها، إذ أن الجامعة كانت ولازالت حريصة على إبرام الاتفاقيات العلمية والثقافية مع الجامعات الرصينة ومع المؤسسات العملاقة في تطوير واقع التدريب وتحسينه، وتطوير الأساتذة والطلبة في الجامعة، والجامعة إن شاء الله مقبلة على مزيد من الاتفاقيات لتأسيس مجموعة من المختبرات العلمية المتطورة وفتح آفاق موسعة جدا، في خلق بيئة علمية نموذجية تتماشى مع طموحات وإمكانيات العراق الزاخر بالكفاءات العلمية والمواهب الإبداعية والعقليات المتنورة.

  وفي تصريح للسيد “Philip Zhong  ” مدير التدريب في شركة هاواوي فرع العراق، بين للموقع الالكتروني أن الاتفاقية تشمل الاختصاصات الهندسية للاتصالات كافة ، وان مؤسسة هاواوي ستأتي بأحدث تكنولوجيا متقدمة في العالم، وتعتمدها ضمن المناهج لتدريب إمكانيات الطلبة وتطويرها ، مبينا سعادته وسعادة زملائه في مؤسسة هاووي لتقديم الخدمات العلمية لطلبة جامعة بغداد.

  وصف الأستاذ الدكتور قاسم محمد دوس عميد كلية الهندسة إنشاء المركز العلمي بالردم للهوة والفجوة العلمية لمواكبة الركب العالمي في التكنولوجيا المتقدمة، إذ بيّن في كلمة ألقاها خلال الاحتفال أن الكلية كانت ولازالت تسعى الى فتح مختبرات علمية متطورة وخلق آفاق علمية مجدية تسهم في تحقيق وثبة هائلة نحو الأمام للحق العالم المتقدم، وان هذه المنجزات نراها تتحقق يوما بعد يوم بجهود المخلصين، وان هناك جهودا جبارة تقوم بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي متمثلة بالأستاذ علي الأديب وزير التعليم العالي و البحث العلمي الذي يحرص دوما في أن يكون التعليم رائدا نحو الرقي والتطور الفكري والأكاديمي ولاسيما كلية الهندسة، لبناء مؤسسات علمية قادرة على تلبية حاجات المجتمع، من هنا كان لزاما علينا أن تكون لدينا خريطة علمية في تحقيق اكبر عدد من المنجزات في مجال تدريب وتطوير الطلبة، وان خريطتنا العلمية متماشية مع الصورة الوقادة التي رسمتها وزارة التعليم العالي وجامعة بغداد، إذ تمكّنا من أن نتكاتف ونتعاون ونمضي نحو ما يؤكد التقدم والتطور الذي تسعى إليه الوزارة والجامعة، لذا تعاونت كليتنا مع شركة هواواي العالمية للاتصالات، في إنشاء هذا المركز التدريبي الحيوي المتقدم، والذي تشرف عليه الكلية وتديره وحدة التعليم المستمر، وستقوم الشركة بتجهيز هذا المركز بأحدث المعدات والأجهزة وتدريب كوادر متخصصة من تدريسي الكلية في الصين، لإدارة هذا المركز ويعد هذا المركز انجازا وطنيا لما يقدمه من خدمة لطلبة الكلية والباحثين، من طلبة الدراسات العليا، بالإضافة إلى انه سوف يفتح أبوابا جديدة، لتدريب كوادر دوائر الدول في مجال الاتصالات، وقد أضاف الدكتور قاسم من أن كلية الهندسة أخذت على عاتقها نقل أحدث التكنولوجيا في العالم إلى العراق، بعد أن كان مغيبا لعقود طويلة عن العالم، وسنحث الخطى لردم الهوة التكنولوجية لمواكبة آخر التطورات العلمية، والأفاق التكنولوجية، ولاسيما إنّنا سنفتتح مركزا متقدما بعد ثلاثة أشهر ليكون معلما آخر تحتفي به كلية الهندسة، ومن ثم تكون كليتنا من أولى الكليات التي اعتمدت الأسلوب التكنولوجي المباشر مع المؤسسات التكنولوجية، في تطوير إمكانيات وقابليات التدريسيين والطلبة، وذلك من خلال الفرص الكبيرة التي ستتيحها المختبرات العلمية والمراكز التدريبية المتطورة التي نسعى لها.


 

وفي لقاء مع السيد مدير شركة هاواوي في العراق قال فيه أن العديد من شركات الاتصال مثل شركة آسيا سيل وزين وكورك في العراق كانت تقام بالاعتماد على خبرات أجنبية لذلك كان لا بد من بناء هذا المركز ليطلع الطلبة والموظفون على آخر التطورات في عالم الاتصالات وإقامة دورات تدريبية للاطلاع على كل ما يجري في العالم من تقدم في مجال الاتصالات وعند سؤاله عن سبب اختيار جامعة بغداد كلية الهندسة لإقامة هذا المركز، أجاب تعد جامعة بغداد الجامعة الأولى في العراق ولها تاريخ عريق وكذالك وجود 50 % من العاملين في شركة هاواوي في العراق هم من خريجي كلية الهندسة جامعة بغداد .

    وتحدث الدكتور فراس محمد مدير وحدة التعليم المستمر قائلا بدأنا ببناء اللبنة الأولى لهذا المركز منذ عشرة أشهر وشكلت لجان في الكلية لدراسة هذا المشروع الوطني وقدّم السيد عميد الكلية الدعم الكامل لهذا المشروع وفتح كل الأبواب منذ البداية وقام بتسهيل كثير من الأمور لنا و تذليل كل العقبات التي واجهت المشروع. وقد تم اختيار عدد من التدريسيين من حملت شهادة الدكتوراه لتدريبهم في الصين لكي يحاضروا في هذا المركز بعد إجراء مقابلة لهم في شركة هاواوي وأضاف الدكتور فراس ان هذا المركز سوف يخدم كل قطاعات الاتصالات في مختلف الوزارات ومنها وزارة الاتصالات والدفاع والداخلية وسيضيف خبرات عملية للمتدربين في مجال الاتصالات من طلبة وباحثين وسيمنح المركز للمتدربين شهادة عالمية في مجال الاتصالات من شركة هاواوي ومن الجدير بالذكر أن هذه الشركة هي المجهز الوحيد لكل شركات الاتصالات في العراق وستقدم الشركة منحا لدراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة هاواوي في مجال الاتصالات.

   رئيس الجامعة الدكتور موسى الموسوي هنّأ الطلبة والتدريسيين لهذا الانجاز المتقدم في التطوير والتدريب، مؤكدا أن المسيرة التعليمية في جامعة بغداد، حافلة إن شاء الله بوفرة من المرتكزات العلمية المتجددة من مختبرات علمية حديثة ومراكز تدريبية واتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع كبرى الجامعات العلمية والمؤسسات التعليمية والتربوية والتدريبية في العالم، وان الأيام القادمة إن شاء الله ستكون مليئة بمثل هذه المنجزات التي نرجو فيها تقديم كل ما يمكن تقديمه للطالب والأستاذ في الجامعة، كي يلحق بالوثبات العلمية والتكنولوجية المهولة، التي تتقدم بشكل ملفت للنظر مع ما يحدث من تقدم وتطور للتكنولوجيا.

  فريق الموقع الالكتروني رافق هذه الخطوة الهامة نحو تطوير واقع التدريب، ووثق المناسبة بمجموعة من الصور الفوتوغرافية.


   
 

 

 

 

 

Comments are disabled.