Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 10/12/2012

طموحاتنا تسارع الزمن

لقاء رئيس الجامعة بإدارة الموقع الالكتروني

بعد أن حقّقت الجامعة مراكز متقدمة ومتميزة، بين الجامعات العالمية وجامعات الدول العربية والشرق الأوسط، وبعد أن أصبح الموقع الالكتروني يشكل مفصلا هاما في التعليم وفي إدارة الجامعة، من خلال التدابير والمبادرات التي أقدم عليها الموقع في تنسيق وتنظيم وعرض العمل عامته، وما انعكس ضمن سياق ومنهج موضوعي، ليكون نظاما متّبعا مع سائر مواقع تشكيلات الجامعة، حرصت الجامعة على أن تتبنى مزيدا من الآليات والطرائق العلمية لتكون رمزا كبيرا في التفوق والتقدم، لذا كان الاستفسار عن آلية المحافظة على الصدارة والتقدم هو الشاغل لنا مع بداية الحديث واللقاء مع الأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين رئيس جامعة بغداد، إذ بدأ حديثه عبر سؤاله عن خطة الموقع الالكتروني في الولوج عمقا  لمنافسة كبرى الجامعات العالمية التي يطمح رئيس الجامعة أن تكون جامعتنا بمصافها، وعلى الرغم من انه قد أبدى إعجابه بالموقع الالكتروني وما توصّل اليه من مراكز وتقييمات جديدة متقدمة، إلا انه بين أن الطموحات التي نسعى إليها أكبر مما نحن بصدده، ذلك أن جامعتنا ليس كسائر الجامعات، بل هي فريدة من نوعها لو قارناها مع سائر الجامعات، ولاسيّما أنها كانت ولا زالت محط أنظار الجميع في الداخل وفي الخارج، وهو ما يحتم علينا أن نكون على وفق منهج تطويري متقدم، مؤكدا على أهمية المواقع في تطوير التعليم عالميا لما تتمتع المواقع من إمكانيات كبيرة توظّف لصالح التعليم، في نشر المناهج والبيانات والمعارف والعلوم وبالشكل العلمي الدقيق والسريع، لتتحقق بذلك عمليات الاكتساب المعرفي.



 

اتسم اللقاء بشكل عام بالحرص الشديد على أن تكون الجامعة أكبر وأوسع وأشمل لما يتصوره الجميع، لأنها مؤهلة أن تنال هذه الأهمية أو هذه المكانة المرموقة، وبحضور الأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي المساعد العلمي لرئيس الجامعة والمهندس عبد الكريم منير مدير مكتب رئيس الجامعة، تم لقاء رئيس الجامعة بالأستاذ الدكتور عبد الباسط سلمان رئيس تحرير الموقع الالكتروني والمدرس المساعد باسم حميد مدير الموقع وكما انضم للقاء الأستاذ الدكتور حسن منديل خبير اللغة في الموقع، ليكون بذلك اللقاء الأول لرئيس الجامعة مع إدارة الموقع الالكتروني.
   انصبّت عناية السّيد رئيس الجامعة في التركيز على أن تكون جامعة بغداد في المراكز المتقدمة دائما، مؤكدا على أن ثقل وسمعة جامعة بغداد يفوق نظيراتها من جامعات العراق أو الشرق الأوسط، مبينا أنّ المحافظة على المراكز المتقدمة ربما يكون أصعب من الوصول الى المركز المتقدم، فلا قيمة للمركز المتقدم إن لم يكن بجدارة، ولا يمكن على الإطلاق أن نحافظ على الصدارة ما لم نكن مؤهلين لهذا المنصب، من هنا كان جلّ الاهتمام في البحث عن خطة جديدة نحافظ بها على المراكز المتقدمة، ونتقدم بالجامعة نحو مراكز أفضل في التقييمات العالمية، وكان رئيس التحرير للموقع قد بيّن لرئيس الجامعة من الآليات المتبعة في الموقع الالكتروني في تطويرات الموقع، والتي حقّقت وثبات هائلة في التقييم للجامعة مع زميلاتها من الجامعات العالمية الرصينة، وكذلك أوضح بعض الطرق الحديثة التي يتعامل بها الموقع في التحفيز والتنشيط لإدارة الموقع بالشكل المثالي، مضيفا – رئيس الجامعة – آليات جديدة في التعامل مع إدارة المواقع لبعض الكليات والمعاهد التابعة للموقع الرئيس في الجامعة، ذلك أن الجامعة وبعد أن حققت هذه المراكز لديها مراحل جديدة في آليات التعامل مع الكليات والمعاهد لتحقق الجامعة مراكز متفوقة أكثر تليق بمكانة جامعة بغداد، التي تعدّ أكبر وأهم جامعة في العراق والشرق الأوسط، ولاسيمّا أنها تشكل ما نسبته 43 % تقريبا من واقع التعليم في العراق، وأنها كبرى المؤسسات التعليمية العريقة في الشرق الأوسط، لما تتمتع به من منشآت علمية رصينة، ولما تتمتع به من قدرات علمية وعلماء ومتخصصين من كبار الأساتذة، مشيدا بعلماء جامعتنا وما يتمتعون به من قدرات علمية هائلة وقدراتهم في الابتكار والتطوير والتعامل الإنساني الذي يخدم المجتمع، معرجا الى دور الجامعة في خدمة المجتمع، وموضحا أنه لا قيمة للجامعة ما لم تحقق المكاسب للمجتمعات، إذ تتطور الجامعات دوما بما تقدمه من خدمة للمجتمعات، من هنا استلزم أن نكون دوما في خدمة المجتمع كي نرتقي إلى اكبر مستوى علمي.
    العمل أولا وأخير لله عز وجل، فهو الذي ينظر لنا دوما برحمته، ويمنحنا العافية والاستقرار ونعمه لا تحصى، والإخلاص بالعمل إنما إخلاص لله سبحانه، ويناظره تقويم وتكريم من الباري عزّ وجلّ قبل أن يناظره تكريم المسؤول أو المدير، لذا أنّ نظرتنا كمؤسسة علمية تختلف عن المؤسسات الأخرى، وهذا الأمر لا يعني أننا ندع المقصرين أو نمنحهم الفرصة، فالجامعة سوف تستبدل كل من يتوانى في تقديم جهده للجامعة، ليحلّ محله من هو أفضل أو ممن يتحمل المسؤولية كي نتقدم ونتطور، أما دون ذلك فإننا سنراوح في حيّز محدود لا يلبي الطموحات، لذا كانت ولا زالت علاقاتي أشبه ما تكون علاقات صداقة مع الجميع، وأنها مبنية على الصدق والإخلاص في الأداء، ولم أصف شخصا بالتقصير قط، بل كانت لغتي لغة تفاهم مع الجميع وحثهم على أن يقدموا كل ما بوسعهم من جهود، وهو ما سأتعامل به مع المعنيين كافة ، كي نتقدم ونتطور، وبالوقت ذاته فإنّ هذا الأمر لا يعني أننا نغضّ البصر عن المقصرين بأدائهم، بل لدينا العديد من السبل للمتابعة والمراقبة للأداء ما نجعلهم يكونوا على وفق الرؤيا الصحيحة للجامعة، ومن ثم لا نمنح أي فرصة في أن يكونوا مقصرين بأدائهم، فانا مدرك أن الكل يعمل والكل يؤدي دوره، لكن علينا أن نحدد وسيلة أو نظاما محددا للجميع على وفق أداء متميز ومتقدم للكل، ليكون الجميع على كفاية وتميّز في أداء دوره.
    هذه وجهة نظر الأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين في أن يكون التعامل بحسن نية مع الجميع، على أن ننظر بجدّ وبدقة لتفاصيل الأمور ونقومها على وفق منظور علمي رصين، ضمن آليات ومنهج علمي كما في الجامعات المتقدمة، مستطردا ومستشهدا ببعض الأمثلة لبعض الجامعات، هناك من الجامعات الصغيرة، تدير العمل على وفق آلية تفوق آليات العمل بالجامعات الكبيرة، ليكون العمل بمثل هذه الجامعات المتواضعة بالإمكانيات على وفق نسق وأداء جيد، بالوقت نفسه نجد بعض المؤسسات تتمتع بإمكانيات واسعة إلا أن آلية العمل والنظم المتبعة لا تجعلها تتقدم أو تتطور، بل لا تناسب حجمها وإمكانياتها، لذا فانّ مزيدا من المعاناة تواجه مثل تلك الجامعات، من هنا علينا أن نجد الأسلوب الناجع والسبل الصحيحة والرصينة، التي لا تتيح المجال أمام أي من المنتسبين في أن يتهاون بأدائه.
  الأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي أوضح لرئيس الجامعة الدور الفاعل الذي حققه الموقع الالكتروني في تحسين الأداء للجامعة، وما أدّاه من دور هام في نشر كم هائل من البيانات والمعارف العلمية التي يحتاجها الطالب والأستاذ بالجامعة، ولما لهذا الدور من أهمية بالغة في تطوير الأداء، معززا ثقته الكبيرة بالموقع في أن ينال مكانة وتميزا أكبر في الأيام القادمة إن شاء الله، وكان الأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي قد أولى اهتماما بالغا للموقع الالكتروني في المدة الماضية ودعمه بكل تفان وحرص، مؤيدا كل الخطوات التي عمل عليها الموقع في احتلال الجامعة للمواقع المتقدمة في التقييمات، ومساندا كل الخطوات التي اتبعها الموقع في التطوير والتحسين للأداء، وكذلك بيّن المهندس عبد الكريم منير مدير مكتب رئيس الجامعة من أن الموقع وبحكم ارتباطه المباشر برئيس الجامعة، فقد استطاع أن يحقق وثبات كبيرة بأداء الجامعة عامة، من خلال دور الموقع في رصد العديد ومن المواقف والحالات التي تتطلب تدخلا مباشرا وقرارا سديدا من رئيس الجامعة، وان الموقع الالكتروني قد شكل حلقة هامة مع تشكيلات الجامعة كافة ، وكان لتدخل رئيس الجامعة بالأسلوب المباشر أهمية نحو تقدم أداء الموقع، في تجاوز الروتين أو البيروقراطية، إذ إنّ طبيعة عمل الموقع الالكتروني لا تتحدد بوقت معين، بل هناك من الأوقات تتطلب العمل حتى ساعة متأخرة بعد منتصف الليل وان طبيعة العمل يتطلب التكاتف والعمل بروحية الفريق، وهو ما اتبع بالموقع، لذا كانت متابعة مباشرة وارتباط مباشر مع الرأس دوما لحسم العديد من الأمور لاتخاذ القرارات بالوقت المناسب دون أي ترهل قد يحرم فرصة التقدم والتطور، وذلك يبين حساسية العمل الجاد والدقيق بالموقع الالكتروني، وكذلك قال الأستاذ الدكتور عبد الباسط أن الموقع الالكتروني قد انطلق من إمكانيات متواضعة جدا لا تستحق الذكر، وانطلق بجهود شبه شخصية من قبل العاملين عليه سواء من رئيس الجامعة أو من إدارة الموقع، وكانت مراحل أشبه ما تكون بالمخاض كي ينطلق موقع يناسب وحجم جامعة بغداد، بعد أن كان الموقع خارج التصنيف العالمي، ودون أي درجة من العشرين ألف درجة، أما الآن وبحمد الله فان الموقع وبوقت قياسي جدا تقدم أكثر من ستة عشر ألف درجة، وهو رقم خيالي في تأريخ التقييمات العالمية، إذ لم تتقدم أي جامعة بالعالم على وفق هذا التقدم وبهذه المدة، لذا كانت هناك تهان وتبريكات لنجاح الموقع من أعلى وارفع المسؤولين بالدولة كرئيس الوزراء أو رئيس البرلمان أو وزير التعليم العالي، والواقع أن التقدم الكبير لم يشكل لنا مفاجأة أو صدمة لنا في إدارة الموقع لأن طموحنا كان أكبر، وثقتنا بما نعمل كانت كبيرة للغاية، ولاسيما أننا اطلعنا على تجارب كبرى الجامعات العالمية وحاولنا أن نبتكر أساليب غير تقليدية بالموقع، كي نتميز وبالفعل عملنا على العديد من الأمور على وفق هذه الرؤيا، إذ إنّ قناعتنا كبيرة بأنّ جامعتنا واحدة من كبرى الجامعات العالمية، وأنّها لا تقل شأنا من أي جامعة أوربية أو أمريكية متقدمة، إلا أن الظروف التي حلّت بالبلد والجهل الالكتروني الذي واكب تلك الظروف الصعبة، نأى بطموحاتنا في تلك المرحلة عن التميز والتقدم بالمواقع الالكترونية، وهو ما جعل بعض الجامعات الفتية آنذاك تتفوق على جامعتنا، بالوقت أن جامعتنا تعد عملاقة أمام مثل تلك الجامعة، لذا كانت انتفاضة فعلية لجامعتنا كي تمنح درسا بالغا للمراقبين بتفوقها وتقدمها في التقييمات العالمية، وفي مداخلة للمدرس المساعد باسم حميد مدير الموقع الالكتروني، بيّن لرئيس الجامعة أن العمل في الموقع يسير على وفق انتماء جاد من كل العاملين في الجامعة، وان المراحل التي تجاوزها الموقع كانت تسير على وفق دفق متسارع لنلحق بالركب العالمي، وضمن مدة حرجة لم تكن تمنح الفرصة في النظرة الشمولية، ولاسيما إنّ الكثير من المرتبطين بالموقع لم تكن لهم قناعات وما نعمل من أجل تطوير الأداء، إلا أن النتائج التي تحققت من ازدياد عدد الزوار في مدة قياسية، حال أن تكون مراجعات جادة، وهو ما منح الثقة لرئيس الجامعة بالموقع ليتأكد شخصيا من صحة المسار الذي تعتمده الجامعة في الرقي أو الارتقاء بالحاضنة الديجيتال، لينطلق مشروع الكتروني كبير، تمكنا به من أن نتخطى المراحل لنكون بالمراتب المتقدمة، ومن ثم تكون جامعتنا رمزا كبيرا للمواقع الالكترونية، فهناك الكثير من المؤسسات تسعى الآن أن تنال خبرة موقعنا في تطوير مواقع مؤسساتها الالكترونية، ولاسيما وأننا قمنا بالعديد من الدورات التدريبية للكثير ممن يسعون اكتساب خبراتنا في تطوير المواقع الالكترونية، أيضا في مداخلة للأستاذ الدكتور حسن منديل خبير اللغة والمشرف بالموقع الالكتروني بيّن أن الموقع قد باشر مهامه على وفق مبادرة وتفان من كل العالمين فيه، وان المراحل الأولى للانطلاق به لم تكن مدعومة إلا من بعض المدركين لحجم التكنولوجيا الديجيتال، ومنهم رئيس الجامعة ومساعديه ومدير مركز الحاسبة، لأن الثقافة الالكترونية لم تكن حاضرة بالشكل المناسب في تلك المدة، والحمد لله تمكن الموقع من أن ينشر ثقافة جديدة، ليتمتع بها الأستاذ والطالب والمنتسب، ومن ثم تكون مراحل جديدة قد حلّت للجامعة مع هذا الانطلاق الجدي للموقع. ودعا الأستاذ الدكتور حسن منديل العكيلي إلى أن تكون إدارات المواقع الإلكترونية في كليات الجامعة ومراكزها العلمية متفرغة لإدارة المواقع، وأن يكون ارتباطها المباشر بالعميد. مما سيتيح الفرصة لتطوير مواقع الكليات.
 رئيس الجامعة ومع سعيه لتحقيق المزيد من النجاحات، بيّن أن بابه مفتوح للجميع، وأنه أذن صاغية لكل من يريد أن يطور الجامعة، وان العمل سيكون غير تقليدي كي نلحق بالركب العالمي المتقدم، بل أننا مصرّون على أن تنال جامعتنا أرقى التقييمات وأفضلها ، شاكرا إدارة الموقع ومثمنا كل الجهود الخيرة التي ترمي إلى خدمة الجامعة والمجتمع، وموضحا بذات الوقت أن الموقع الالكتروني سينال دعما اكبر من الجامعة كي يحقق وثبات جديدة تتواءم وطموحاتنا، التي أرى أنها تسارع الزمن، فكلنا ثقة في أن الجامعة لديها من الإمكانيات والطاقات الهائلة التي تؤهلها الريادة على مستوى الشرق الأوسط أو العالم، ذلك أن تأريخنا العلمي وحضارتنا العريقة تجعل منّا روادا للإنسانية والحضارة.


Comments are disabled.