Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 29/12/2012

  

جامعتنا تقدم أول عرض IMAX في تاريخ العراق

 

    في المقدمة دوما جامعتنا وفي الطليعة بصفتها رائدة للتكنولوجيا وللتقدم الفكري والإنساني ، فجامعتنا أول من استخدمت الانترنت في العراق وأول من اعتمدت التقنيات المتقدمة في المجالات الاستشارية، وأوّل من أسست مركز الحاسبة الالكترونية واعتمدت الإحصاءات الرقمية وغير ذلك من السابقات الأولى، وها هي اليوم تعرض عملها السينامسرحي بتقنية الـ IMAX التي تعدّ أحدث تقنية في عرض الأفلام السينمائية، ولان الجامعة سباقة في التكنولوجيا فإنها على تواصل مع المجتمع للرقي والتقدم الفكري للإنسانية بما يحقق التقدم والتطور، وبحرص بالغ من الجامعة على تقديم كل ما هو متقدم ومتطور عالميا، دأبت الجامعة وكعادتها على أن لا تعتمد الطرائق التقليدية أو الأساليب النمطية، بل دائما ما يكون لها التميز، ومع ما قدمته الجامعة من عرض سينامسرحي كما أطلق عليه مخرج العمل الأستاذ الدكتور عبدالباسط سلمان رئيس تحرير الموقع الالكتروني في الجامعة، فان الجامعة تكون قد حققت وثبة إبداعية هائلة في مجال الملتيميديا، وربما العرض الأول من نوعه في تاريخ الشرق الأوسط، عمل درامي على شكل فيلم سينمائي برؤيا مسرحية، إذ قدّم المخرج العالمي لورنس أوليفيه مسرحيته الكبيرة ماكبث للكاتب شكسبير بالطريقة قبل ثلاثين عاما في بريطانيا، وكان قد جربها الممثل عادل إمام في أحد أعماله على المسرح في مصر، واليوم مسرحية العائلة المسيحية تعرض على المسرح الوطني بتقنية الـIMAX والذي يعدّ أحدث تقنية سينمائية عالمية، وبنقاوة صورية شديدة الوضوح، وبصوت احاطي ثلاثي الأبعاد بتقنية صوت الـ 3Dimensions وتنقية الـ Dolby Digital System  ونظام الـTHX & DTS Digital Theater sound الذي يعد احدث نظام صوتي في العالم بالسينما الديجيتال، وكانت مسرحية العائلة المسيحية قد عرضت قبل عام تقريبا على اكبر مسرح في العراق، وهو مسرح الحكيم بجامعة بغداد، الذي يتسع لأكثر من 1450 متفرج، وبحضور زاد عدده ألفي مشاهد، فقد شاهد العرض 1450 متفرجا على مقاعد المسرح وشاهده بذات الوقت وقوفا زهاء 600 متفرج، وفد حضر آنذاك وزير الشباب والرياضة وممثل رئيس الوزراء ورئيس الجامعة، وبذلك يكون العرض الأكبر في تاريخ العراق، ويعدّ مسرح الحكيم الأكبر في العراق بما في ذلك اكبر من المسرح الوطني الذي لا تتجاوز مقاعده 1200 مقعد.


 

  عرضت المسرحية بالتعاون بين وزارة الشباب والرياضة التي قدمت التمويل والدعم لإتمام العمل، وجامعة بغداد التي وفرت الدعم اللوجستي من مسرح وورش نجارة وتحضيرات وإعدادات العرض، وكان مخرج العمل قد تيقن حينها أهمية العمل فعمل على تصوير المسرحية بثلاث كاميرات “High Definition”خلال عرضها الأول، وقام بمونتاج العمل على وفق رؤيا حداثوية سينمائية عصرية، ومن ثم أعاد تسجيل الصوت ودبلجته في استوديوهات أكثر تقنية من صوت المسرح، وبعد ذلك قام المخرج بوضع رؤيا سينمائية جديدة للعمل في سيناريو يحاكي المشهدية الفيلمية، أكثر من مسرحة الأحداث، وعلى وفق منظور غير تقليدي للدفق اللوني والضوئي والصوتي لسينوغرافيا الكاتدراج السينمائي في المسرح، وهي المرة الأولى في تاريخ العراق، يتم فيها الإقدام على انجاز مثل هذا العرض الدرامي السينامسرحي كما أطلق عليه مخرج العمل، الذي ذكر أن العمل قد تجاوز ما هو معهود من تقاليد منمطة وانطلق بطريقة عرض “Conversions” ممزوجة بين المسرحة والفيلمية السينمائية، وهي التجربة الرائدة في العراق والشرق الأوسط، وإقدامنا على هكذا عرض أتى تحديا بأن العراق سباق وخلاق ورائد للفن الإنساني غير التقليدي، بل للأعمال الإبداعية والفيلمية الجادة، وكما بين أن العمل اعتمد التأثيرات البصرية والتشويق والإبهار والإثارة، ولاسيما في مشاهد المعارك في المسرحية، وأضفى بصمات كبيرة على العمل من خلال تقديم مزيد من التقنيات الجديدة بالعرض الفيلمي، من مؤثرات صوتية احاطية ثلاثية الأبعاد ومن فواصل وانتقالات فيلمية مفاجئة ومبهرة “Transitions”خلال العرض، على وفق الإيقاع اللوني والضوئي للموقف والحالة الدرامية التي يمر بها الفيلم، وكذلك لم يكن الفيلم مجرد دراما، بل جاء بمسحة جديدة من الديكودراما في مقدمة العرض، واحتوى على تقديمات وعرض عناوين غير تقليدية في بداية العرض ونهايته، وهو ما يذكر بالأفلام السينمائية الملحمية التي تعتمد على العمق الصوتي والتاريخي للرواية، ما تجسد مع عرض العناوين التي تزامنت مع إيقاعات العرض وتأثيراته.
  حضر العرض الأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين عبد الرسول رئيس جامعة بغداد والدكتور فائز طه سالم ممثل وزير الشباب والدكتور كاظم عمران موسى مدير الإعلام والعلاقات والمهندس عبدالكريم منير مدير مكتب رئيس الجامعة والمدرس المساعد باسم حميد مدير الموقع الالكتروني وشخصيات أخرى كبيرة منها لاعب المنتخب الوطني الدولي السابق حسين لعيبي ومدرب المنتخب الوطني الدكتور كاظم الربيعي والفنان الدكتور روضان بهية ونقيب الفنانين العراقيين مع شخصيات نسويه ومؤسسات مجتمع مدني، وقدّم رئيس الجامعة كلمة بهذه المناسبة التي تتزامن مع ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، مبينا الدور البطولي الشامخ لهذه الشخصية التي ثبّتت الدين الإسلامي بتضحياتها وأفكارها ومبادئها السامية، والتي جعلتنا نمضي ونتفكر ونتمعن بما نفعل ونقدم للحياة الإنسانية، وأضاف الدكتور علاء عبد الحسين أن الجامعة ستبقى رمزا للإبداع وللفكر والثقافة، وستمضي نحو خدمة المجتمع، لأنّ الجامعة وجدت من أجل المجتمع وخدمته، فهي تعمل بكل ما تمتلك لتطوير المجتمعات من خلال القدرات التربوية والتعليمية في إرساء الفكر الإنساني، المتجذر والمتأصل في إرساء الفضيلة، والارتقاء الثقافي ومواكبة التقنيات الحديثة وزجها بالمجتمعات للاستفادة منها، وبعد ذلك قال الدكتور فائز طه سالم مدير عام وزارة الشباب والرياضة كلمة بيّن فيها الدور الإنساني والبطولي للشخصية الإسلامية الكبيرة التي تجسدت بالقائد والإنسان والمحرر والثائر الإمام الحسين عليه السلام، مؤكدا أن التاريخ يسجل البطولات الخالدة والفكر الإنساني والمبادئ والعبر لهذه الشخصية وما تحمل من أبعاد تربوية وأخلاقية تنعكس على الحياة في كل عصر ومكان.
   مخرج المسرحية الأستاذ الدكتور عبدالباسط سلمان ألقى كلمة قبل بدء العرض أشار بها إلى طبيعة العرض الذي سيقدم ودعا إلى الاستمتاع بالمشاهدة مع الدفوقات الصورية والصوتية لهذا العرض الذي يمثل أول عرض أيماكس في تاريخ العراق لعمل درامي متكامل، وكذلك أشار إلى العبر المستنبطة من العرض على وفق الأهداف والرسائل التي يبعثها العرض الفيلمي لأفكار وتوجهات الشخصيات الإسلامية الكبيرة والخالدة في سفر الإنسانية، ومنها شخصية وهب النصراني التي ناصرت الإمام الحسين عليه السلام في معركة الطف، داعيا الى التفكر في هذه المضامين السامية، وبذات الوقت شكر المخرج وزير الشباب والرياضة الذي قدّم الدعم لإنجاح العمل، وسخّر الإمكانيات لإتمام هذا الإنتاج المسرحي الكبير، وأيضا قدّم شكره لرئاسة جامعة بغداد لما قدمت من دعم غير محدود وإسناد ومؤازرة لتحقيق هذا الانجاز المسرحي، الذي لم يرى النور لولا الرفق الإلهي الذي رافق مراحل التحضيرات والعرض، وختم كلمته بأن الله عز وجل قد وهب لنا كرامات هامة كي تنقذ وطننا من الانقراض بحكم ما يتعرض له العراق من ظلم واحتلال وحيف عبر العصور التاريخية، وان كرامات الرسول محمد وال بيته الطيبين عليهم الصلاة والسلام، قد ثبتت وطننا وجعلته شامخا نابضا بالحياة، لذا فان العراق قد نجا من الانقراض بهذه الكرامات السماوية.
    بعد ذلك بدأ العرض الفيلمي وتفاعل معه الجمهور كثيرا بتعاطف واستمالات وجدانية لما حمل العرض من مواقف وأحداث مؤثرة هزت مشاعر الحاضرين لتسيل دموع اغلب الحضور حزنا على ما تعرض له الفارس وهب النصراني وعائلته المسيحية التي وقفت ضد الظلم لنصرة الحق، وما أن انتهى العرض حتى حيا الجمهور وصفق بحماسة لفريق العمل الذي اعتلى خشبة المسرح الوطني ليقدم تحية مسرحية إلى كافة الحضور، وبعد ذلك تقدم رئيس الجامعة ومدير عام الوزارة لتقديم التهنئة ومصافحة فريق العمل لهذا العرض الفيلمي المميز، وشكر كافة أعضاء فريق العمل ولاسيّما مخرج المسرحية الدكتور عبدالباسط سلمان الذي قام بتقديم العمل الفيلمي على وفق منظور فيلمي جديد حداثوي وعصري، وفق التكنولوجيا العصرية المتقدمة في السينما العالمية، المتجسدة بتقنيات الـIMAX، وقد حضر العديد من الصحفيين والمراسلين للقنوات الفضائية واجروا لقاءات مع مخرج العمل ورئيس الجامعة وأعضاء فريق العمل المسرحي، ونشرت بعض الصحف ومنها جريدة الزمان خبر هذا العرض وكذلك صحيفة الدعوة وغيرها، وكان الدكتور كاظم عمران مدير إعلام الجامعة قد ذكر للموقع الالكتروني أن طبيعة هذه الأعمال تعد أكثر حداثوية وأكثر تأثيرا لما تحمله من قيم جمالية وعناصر للتشويق والإبهار والتأثير بالمتلقي بعناصر الصوت واللون والإنارة والحركة غير التقليدية سواء للممثل على خشبة المسرح ولحركة الإيقاع في المونتاج الفيلمي واللوني والصوتي، لذا فان هذا العمل يشكّل انعطافة جديدة لجامعتنا التي دائما ما تقدم الجديد والمبهر للمجتمع ودائما ما تحرص على أن تكون رائدة في كل المجالات الإبداعية، لذا أنا أهنيء كادر العمل المسرحي واهني كادر العمل السينمائي الذي حقق لنا هجين جديد ما بين السينما والمسرح عبر رؤيا عصرية مؤثرة وإبداعية، وقد حققت العديد من الرسائل الإنسانية عبر تناولها للكثير من الظواهر الإبداعية التي قدمت واقعة الطف، وهو ما يؤكد أن الجامعة كثيرا ما تتبنى القضايا الإنسانية الكبيرة التي تهم المجتمع وتطلعاتها ولاسيما في هذه المدة، التي تشكّل حرصا للجامعة وللوطن، على أن نقدّم أعمالا ترتقي بهذا المستوى المتقدم في نشر الثقافة والفكر الإنساني المستنبطة من العبر والتفكر في الملاحم البطولية بأسلوب إعلامي يواكب التطورات العالمية، وكذلك اكتظت مواقع الفيسبوك بالتهنئة لهذا العرض، وهنّأت الجامعة على هذا الانجاز، وعدّ البعض أن هذا نوع من التقدم العالمي للجامعة وهي تحقق أعمالا بمستوى المسارح القومية العالمية، إذ دون أحد المعلقين لمخرج العمل على الفيسبوك ما يأتي “بارك الله في جهودك الطيبة التي حققت ورسمت هيبة لجامعتنا ورفعت من مستوانا وسمعتنا أمام جميع الدول العالمية، تحياتي لك يا دكتور” وكذلك توالت التهاني على الموقع الالكتروني لهذا العرض.
  مؤسسات ثقافية ومجتمع مدني قدمت التهاني والتبريكات لجامعة بغداد على هذا العرض الرائد، وجمعيات فكرية وثقافية حيث الجهود التي تؤكد تلاحم أبناء الوطن وأطيافه المتعددة، وكانت جمعية الثقافة للجميع قد احتفت بفريق عمل المسرحية وكرّمت العاملين بعد أن عرضت المسرحية على قاعة فؤاد التكرلي في الكرادة وألقيت قصيدة شعرية حول المضمون الفكري لموضوع مسرحية العائلة المسيحية، وكما عبّر الحضور عن إعجابهم البالغ في تقديم تراث العراق الثرّ بهذه الصورة المشرقة الحداثوية الإبداعية، وقدّموا شكرهم وامتنانهم لفريق العمل، مؤكدين دعوتهم على استمرار العمل على وفق هذا النهج العصري المتمدن والحضاري الذي ترتقي به الشعوب وتزدهر من خلاله.
   فريق الموقع الالكتروني رافق العرض السيمامسرحي والتقط مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي توثق جامعة بغداد على المسرح الوطني بعرض أضخم وأكبر عمل مسرحي عبر تقنية الآيماكس.

Comments are disabled.