الجولة الميدانية للمساعد الإداري برفقة فريق الموقع الالكتروني - تقرير مصور

Last Updated on 28/03/2011

الجولة الميدانية للمساعد الإداري برفقة فريق الموقع الالكتروني

الجولات الميدانية هي الخطوات الأولى في النهج الإداري الجديد الذي يعتمده الأستاذ الدكتور بهاء طعمه جياد المساعد الإداري لرئيس جامعة بغداد، حيث يقوم بزيارات ميدانية أسبوعية وبشكل منتظم لكليات جامعة بغداد ومعاهدها ومرافقها كافة، ناهيك عن الزيارات المفاجئة للأقسام الإدارية، وذلك للتأكد من سير العمل على وفق المنظور العلمي الصحيح الذي ينبغي أن تتمتع بها جامعة بغداد ورصانتها المعهودة، وعندما كان فريق عمل الموقع الالكتروني يقوم بتحقيق إخباري حول الواحات الخضراء لجامعة بغداد وإذا بالدكتور بهاء طعمه يحظر الواحة بنفسه متفقّدا سير العمل، وما أن التقط مصور الموقع بعض الصور للشتلات الجميلة أمام برج الجامعة حتى انتقل الدكتور بهاء طعمه إلى ملعب الجامعة ليتفقد المياه التي تسقي أرضية الملعب الرياضي، بعد ذلك قام بجولة في نوادي الكليات ليطلع على طبيعة الخدمات التي تقدم للطلبة وأسعار المأكولات والمشروبات التي تقدم للطالب. ومن ثم تفقد الطلاب في النوادي وتأكد من طبيعة الخدمات المقدمة لهم، بعد ذلك زار المكاتب الطباعية وسأل الطلبة ومتعهدي الطباعة عن أسعار التصوير والاستنساخ والكتب والقرطاسية، وقدرات الطلبة الشرائية لهذه المطبوعات الدراسية، وركز على الجودة في الطباعة والأسعار المناسبة لأوضاع الطلبة، وما أن قمنا بتدوين بعض المعلومات عن هذه المكاتب حتى وجدنا أن المساعد الإداري قد انتقل إلى ورشة عمل في كلية العلوم للتحضيرات المعدة حول إقامة التظاهرة العلمية الجيولوجية، وبعد تفقده التحضيرات واستفساره شخصيا من العاملين والمنسقين لهذه التظاهرة التقى مجموعة من التدريسيين للإيعاز بتذليل العقبات التي تقف أمام الورشة، بعد ذلك انتقل بنا إلى المختبر الالكتروني ومركز الحاسبة لتهيئة بعض الإمكانات لفريق الموقع الالكتروني والتنسيق للانطلاق بالموقع في اللغات الأجنبية، وكان الموقع الالكتروني قد استغل هذه الفرصة ليقدم طلباته في توفير بعض المعدات التي من شأنها أن تطور الموقع الالكتروني، وكانت اغلب الطلبات مستجابة من المساعد الإداري لتذليل العقبات كافة، وبعد هذه الجولات ينتقل المساعد الإداري إلى القاعات الدراسية في الكليات ويتفقد الواقع الخدمي المقدم للطلاب، ليوعز بتنفيذ توجيهات الأستاذ الدكتور موسى الموسوي في تجهيز التقنيات الحديثة التعليمية للطلاب، وخلال تواجده أوعز في نصب الشاشات التعليمية وتشغلها، وبالفعل حضر المختصون وقاموا بتشغيل الشاشات والوسائل التعليمية في القاعات الدراسية للطلبة، ومن ثم انتقل السيد المساعد ونحن بمعيته للمختبرات العلمية والقاعات الافتراضية الخاصة بتدريب وتطوير الطلبة، وتفقد المختبرات العلمية الجديدة والحديثة وتباحث مع بعض التدريسيين والطلبة ليتأكد بنفسه عن طبيعة العمل في المختبرات والواقع التعليمي وطبيعة الخدمات التي تطورت وتحسنت بشكل ملحوظ بعد أن كانت متردية ومتأخرة كثيرا بسبب الأوضاع السياسية التي مرّ بها العراق اثر الحروب والحصار والاحتلال، وأوعز المساعد الإداري خلال لقائه بتنفيذ كافة توصيات السيد رئيس الجامعة في اعتماد التقنيات الالكترونية والمراجع والمصادر العلمية الحديثة واستبدال الوسائل التدريبية والمختبرية القديمة والرديئة منها بأحدث ما موجود بالعالم.

وكان المساعد الإداري قد أبرم مجموعة من الاتفاقيات مع كليات جامعة بغداد ومعاهدها ومراكزها بهذا الشأن حول إمكانية تجاوز مخلفات الماضي بالطرائق الناجعة التي لا تؤثر في سير التعليم في الجامعة وانسيابيته، لتهيئة أفضل الظروف والمناخات الجامعية وأحسنها التي يحتاجها الطالب الجامعي كي يتمكن من أن يبدع ويبرع ليقدم أفضل النتائج.

وبعد ذلك انتقلنا مع السيد المساعد الإداري إلى مختبرات الفيزياء لنجد مجموعة من علماء الفيزياء في انتظاره لإكمال بعض التجارب الفيزيائية والمشاريع العلمية، ولنلتقط مجموعة من الصور الفوتوغرافية مع بعض زملائه العلماء في المختبر الفيزيائي الذي تبين لنا فيما بعد أن هذا المختبر إنما هو الصومعة العلمية التي كثير ما يعتكف بها الدكتور بهاء طعمه لإجراء تجاربه العلمية وأبحاثه الأكاديمية التي يفوق عددها 148 بحثا وثماني براءات اختراع منها عالمية ومحلية، وبعد أن قابلنا مجموعة من الطلبة والتدريسيين في المختبرات المجاورة وجدنا أن مجموعة من طلبة الدراسات العليا في انتظار الدكتور بهاء ليقدم لهم محاضرتهم الأسبوعية، من ثم نجد أنفسنا مرهقين بسبب هذه الجولة الشاقة، وتمكنا من الهرب منها على أن نكمل اللقاء بالمساعد الإداري في يوم آخر يحدده لنا، وبعد يومين التقينا السيد المساعد في مكتبه المتخم بالمراجعين والموظفين لنجد المساعد الإداري وسطهم وهو يحاورهم دون استثناء لننتظر ربع ساعة بعد موعدنا المحدد معه، مقدرين بذلك ظروفه وطبيعة عمله الذي لا ينتهي أبدا، لنلتقي به هذه المرة وراء مكتبه المتواضع الممتلئ بالمعاملات والطلبات والخرائط الهندسية وأمور إدارية أخرى كثيرة، ويقوم بضيافتنا شخصيا ويتحدث لنا عن التطلعات والأحلام التي يتأملها في جامعة بغداد، متحدثا عن كم هائل من المشاريع والأفكار البناءة للارتقاء بالجامعة والتي ابلغنا بأنه قد رسمها مع رؤية الأستاذ الدكتور موسى الموسوي وأفكاره، الذي كان قد قطع أشواطا كبيرة في تجاوز العقبات والعراقيل الكثيرة التي كانت تقف حائلا أمام تطور الجامعة، ويؤكد بالوقت ذاته أن الجامعة استعادت عافيتها الإدارية مؤخرا بفضل الجهود الاستثنائية التي قامت بها الجامعة خلال السنوات السبع الماضية، ومركزا بذات الوقت على أن الجامعة تسير الآن في ضوء رؤية ومنظور عصري حديث يواكب أفضل جامعات الشرق الأوسط وأرقاها، وأنّ مشاريع كثيرة تقوم بها الجامعة تعد من المشاريع العملاقة، ومنها المنشات والمباني للكليات والمختبرات الجديدة والأقسام الداخلية للطلاب التي تمكنت الجامعة من تطوير الأجزاء الكبيرة منها على الرغم من قساوة الظروف التي مرّ بها بلدنا الغالي، والمحن التي تعرض لها، أيضا تعمل الجامعة الآن بتنفيذ مشروع كبير حول إسكان الهيئات التدريسية، وتنفذ أيضا عدد كبير من المباني الحديثة ككليات ومراكز بحثية ومعاهد علمية، ناهيك عن أن الجامعة تنتقل على وفق دراسات علمية مدروسة في منظومة إدارية الكترونية والتي كان قد رسمها الأستاذ الدكتور موسى الموسوي في مشروع الكتروني عالمي لجامعة بغداد في تنفيذ وتطبيق التعليمات والضوابط العليمة إلكترونيا، لاختصار الوقت والجهد والتكلفة، وأيضا بيّن لنا المساعد الإداري أن الجامعة تمكنت من أن تستعيد العديد من ممتلكاتها وعقاراتها التي تعرضت للفقدان بسبب سياسات الإهمال والتهميش الذي تعرض له العلم والتعليم أثر الظروف السياسية الماضية والتي أثّرت سلبيا على التعليم العالي في العراق عامة، وبعد أن شاهدنا شخصية الدكتور بهاء طعمه العلمية والإدارية انتابنا شعور بأن هذه الشخصية لا تعرف الكلل ولا الملل وأن لها قدرة على التوفيق ما بين الجانبين العلمي والإداري كلاهما، وبغية النمو والارتقاء للواقع العلمي من خلال إدراج النماذج المثالية في العمل الجاد والإخلاص ومن ثم كشفها للمتلقي، قام مصور الموقع الالكتروني بالتقاط كم من الصور الفوتوغرافية خلال تجوال المساعد الإداري في مرافق الجامعة العلمية .