Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 05/04/2011

 

  

أعضاء من البرلمان يشاركون في احتفال يوم جامعة بغداد

       شارك عدد من أعضاء البرلمان العراقي أفراح جامعة بغداد بمناسبة  الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس جامعة بغداد حيث تقام هذه الذكرى سنويا، الجامعة العراقية الأولى والعملاقة، والتي تعدّ أقدم جامعة عربية وأكبرها على الإطلاق، والتي تشكل أكثر من 40% من واقع التعليم العالي في العراق لما تضم من اختصاصات علمية كبيرة وكثيرة مقارنة بسائر الجامعات العراقية والعربية، حيث إنها خرجت ولا زالت تخرّج أعظم  الكفاءات العلمية الذين نفخر بهم على مستوى الشرق الأوسط والعالم، فقد خرجت نخبا من العلماء والفنانين والأدباء والسياسيين ممن كانوا لهم حضور على المستوى العالمي وارتقاء المناصب والمراتب العليا، كمنصب رئيس جمهورية أو رئيس جامعة أو وزير وما إلى ذلك من مناصب عالية، وان الجامعة كانت ولا تزال تحقق المزيد من المكاسب الإنسانية والعلمية على مستوى العالم عبر الرؤيا الإنسانية التي رسمتها في السلام والعلم، لذا كانت ولا زالت جامعة بغداد تحث الخطى بوتيرة متصاعدة لتندمج مع الرؤيا الإنسانية في العالم المتقدم، كي تتماشى مع أرقى الجامعات العالمية في تقديم أفضل العلوم عبر مناهجها وطرائقها التعليمية ووسائلها التكنولوجية. التي تضاهي أفضل ما موجود في العالم كي تقدمها إلى البشرية، والجامعة وهي تصافح عامها الرابع والخمسين وسعت في العديد من خطط قبولها بالتعليم، وأنها تزيد من برامجها التدريسية والبحثية خاصة في الدراسات العليا “الدبلوم والماجستير والدكتوراه” بمختلف أصناف العلوم والدراسات الإنسانية، وبهذه المناسبة السعيدة على قلوب العلماء والباحثين والأكاديميين أقامت الجامعة الأنشطة والفعاليات المختلفة في كلياتها ومعاهدها ومراكزها البحثية، وقد أقامت احتفالا في باحة الجامعة ونثرت الورود والرياحين لتعبر عن بهجتها بهذا اليوم وبمشاركة شخصيات علمية وبرلمانية  كبيرة، وقد استقبل الأستاذ الدكتور موسى جواد الموسوي رئيس الجامعة عددا من البرلمانيين العراقيين من بينهم الأستاذ شيروان الوائلي والأستاذ باقر جبر الزبيدي والأستاذ وليد الحلي، هذا وقد عبر البرلمانيون في كلمات عن فرحتهم وسعادتهم الغامرة بهذه المناسبة التي يحتفل بها العراقيون جميعا وليس الجامعة فحسب، لأنها تمثل ولادة العلم والمعرفة الأكاديمية في العراق، إذ أن الجامعة خرجت ولازالت تخرج عددا هائلا من الخبرات العلمية لبناء الوطن وحمايته، وعلى مدى سنوات كثيرة من خلال العديد من العلماء والباحثين الذين حصلوا على مراتب ومناصب رسمية وقيادية في داخل العراق وخارجه، فالجامعة كانت ولازالت المنبر العلمي والتي ولدت من رحمها كل الجامعات العراقية، بل وحتى بعض الجامعات العربية، وكان السيد رئيس جامعة بغداد قد ألقى كلمة ترحيب بالمشاركين والحضور، شكر فيها نواب البرلمان العراقي لتلبيتهم دعوة المشاركة في احتفال الجامعة بالذكرى الرابعة والخمسين على تأسيسها، مستعرضا الانجازات العلمية والتعليمية التي شهدتها الجامعة في الآونة الأخيرة، والتي لم تتوقف الدراسة فيها يوما واحدا على الرغم من الظروف الاستثنائية التي مرّ بها البلد، مؤكدا أن الجامعة تواصل مسيرتها العلمية بوتائر متصاعدة لتقديم أحدث ما لديها من خزائن العلم والمعرفة، وكان الاحتفال قد رسم له مدة أسبوع ليشمل مزيدا من الفعاليات والأنشطة العلمية والثقافية بهذه الاحتفالية، وقد تضمنت احتفالية اليوم الأول افتتاح معرضا خاصا للكتاب الجامعي والإصدارات الصحفية والعلمية لمختلف أقسام الجامعة ومؤسساتها، كذلك تضمنت الاحتفالية معرضا للزهور أمام رئاسة الجامعة في الجادرية، فيما ستشهد الأيام القادمة العديد من الفعاليات العلمية والثقافية، وكانت الجامعة قد أقامت مزيدا من الاحتفالات السنوية بهذه المناسبة في الأعوام الماضية خصوصا في 2007 الذكرى الخمسين “اليوبيل الذهبي” والتي رعاها السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء وحضرتها شخصيات عالمية ومحلية وأقيمت فيها احتفالية فريدة من نوعها بل تعد تأريخية لما شملت من عروض وبرامج احتفالية كبيرة، حيث عرض بالاحتفالية أروع وأجمل الأعمال والتحف الفنية من مشاهد مسرحية وفيلمية مع أناشيد غنائية لاوركسترا كلية الفنون الجميلة بقيادة الموسيقار البروفيسور طارق حسون فريد، مع بعض العروض الفنية والأدبية النوعية، والتي بذلت الجامعة فيها جهودا استثنائية لإقامتها كونها شكلت تحديا في تلك المرحلة لما كانت تشهد من مواقف واحتدامات سياسية وأمنية مروعة، إلا أن الجامعة وبإخلاصها وولائها العلمي عبرت عن هذه المناسبة التأريخية بأفضل وأنجع الأساليب العلمية، وقد أشادت كثيرا آنذاك الصحف والقنوات الفضائية ووسائل الإعلام بتلك المناسبة التي اتسمت بتنظيم عالي المستوى.

 

  وقال مصدر في اللجنة المنظمة للمعرض لـ(موقع الجامعة الالكتروني ) إن” المشاركات في المعرض لهذا العام كانت واسعة  جدا حيث شارك كلية التربية الرياضية بـ(35)  منشور من ضمنها  (4) مجلات أما كلية طب الأسنان فشاركت بـ(6) مطبوعات إضافة إلى فيديوهات تعليمية عدد (12) كما شاركت بجداريات تعريفية ووسائل إيضاح  أما مشاركة معهد الهندسة الوراثية تمثلت بـ(12) مجلة و (11) كتاباً وقد شارك مركز بحوث السوق وحماية المستهلك بـ(11) منشوراً عن وقائع مؤتمر وندوة و(40) نشرة صوت المستهلك  إضافة إلى (25) كتاباً حيث تعتبر هذه المشاركة الأولى للمركز  كما شاركت كلية القانون بـ(38) كتاباً من ضمنها مجلة الكلية الشهرية إضافة إلى كلية الزراعة التي شاركت بـ(42) مجلة و (7) كتب إضافة إلى مشاركة كلية التربية للبنات وكلية العلوم وكلية الهندسة وكلية العلوم للبنات وكلية الإدارة والاقتصاد  ومركز الدراسات الفلسطينية إضافة إلى كلية العلوم السياسية وكلية التربية  الرياضية للبنات كما شارك قسم الإعلام والعلاقات العامة  في الجامعة بعدد من إصدارات القسم إضافة إلى مشاركة مركز الدراسات التربوية  والأبحاث النفسية  كما ضم المعرض جناح خاص بالعتبة العباسية المقدسة ضم أكثر من(75) مطبوعاً إضافة إلى المكتبة الالكترونية . رئيس الجامعة  الأستاذ الدكتور موسى  الموسوي قال في كلمة معبرة ومقتضبة عبر فيها عن سعادته الغامرة لمرور الذكرى الـ “54” على تأسيس الجامعة الأم (جامعة بغداد) شاكرا كل الجهود الخيرة التي ساهمت في بناء هذا  الرافد العلمي الكبير ، مثنيا على جهود النخبة الطيبة من السادة المسؤولين في الدولة ومن أعضاء مجلس النواب الذين حضروا الاحتفال وقال إن” حضورهم في هذا اليوم يدل على اهتمامهم بالخط العلمي بجمهورية العراق ومشاركتهم لجامعات العراق بأفراحها واطلاعهم عن كثب للمسيرة العلمية التي تقوم بها الجامعات ومنها جامعة بغداد “.
      وأضاف الموسوي إن “جامعتنا  خرجت عدد كبير من الخريجين الذين أسهموا في بناء الدولة وعدد كبير من المسؤولين من خرجي جامعة بغداد ، مشيرا إلى إن عدد خريجي الدراسات العليا التي فتحت في عام  (1964) بلغ (30)  الف متخرج بين  دبلوم وماجستير ودكتورا  وعندما مر العراق بالفترة الحصار العلمي وهجرة الأساتذة بادرت الجامعة بزيادة عدد مقاعد الدراسات العليا لسد النقص الحاصل في تلك الفترة لغرض معالجة الأزمة كي لا تتوقف الدراسة والمسيرة العلمية  وفي عام 2003 اعتبرت جامعة بغداد  أول من عاود العمل في جامعات العراق حيث افتتحت الدوام بتاريخ  17/ 5  / 2003 ولم تكن هناك أية حكومة لكن الجامعة كانت تدار بصورة طبيعية  وعوضنا الفترة التي سبقتنا في الدراسة بسبب الأعمال العسكرية لمدة شهريين وتم تعويضها بشري تموز وآب رغم سوء الأوضاع الخدمية وبذلك تحدى الطلبة والأساتذة الزمن والظروف وتم المباشرة بالدوام بدون التمتع بالعطلة الصيفية .                  وبين الموسوي إن ما يشاع عن تدهور الوضع العلمي في العراق ما هي إلا  دعايات كاذبة وهدفها تشويه سمعت العراق  والدليل الكبير إن من خلال زياراتنا للجامعات العالمية اكتشفنا إن مستويات طلبتنا عالية مقارنة مع دول العالم المختلفة وهذا  يعني إن الدراسة في العراق قوية ومبنية على أساس متين ،  وترون الآن البعثات خارج العراق لم يسجل لحد الآن إن طالب ذهب في إجازة دراسية ولم يسجل لدينا أي فشل أو إخفاق وهذا نتيجة جهود مشتركة من الطلبة والأساتذة والمسؤوليين الذين لن ننسى دورهم في المحافظة على جامعة بغداد  واختتم الموسوي  كلمته بقوله إن ” جامعة بغداد بقيت هادئة ومستقرة طيلة هذه الفترة رغم المشاكل التي مر بها العراق  في كل الجوانب على كبر حجمها واتساع رقعتها الجغرافية وانتشار كلياتها ومجمعاتها ولم نسمح في أي وقت من الأوقات بوضع صور لرموز معينة أو تسييس الجامعة لجهة ما  وكنا نتحاور مع الكتل السياسية وهم يتجاوبون معنا بشكل ايجابي ونشكرهم على ذلك
   وقال عضو مجلس النواب باقر جبر الزبيدي  إن :جامعة بغداد ثروة وطنية غالية تركت بصماتها على الرجال من قبل كما تركته على رجال المستقبل وان هذا اليوم كنت مصرا لأشارك الطلبة والأساتذة في ذكرى تأسيس جامعة بغداد وهو يوم عزيز على قلبي . لأني كنت احد طلاب جامعة البصرة وبالتالي اعلم ان جهود الجامعة برئيسها وطلابها وأساتذتها هي جهود كبيرة مشيرا  إلى يوم الجامعة هو يوم بلا شك مهم وأتمنى لجامعة بغداد المزيد من التقدم والتطور  وأضاف الزبيدي ” اليوم كنت أتحدث مع رئيس الجامعة وهو يتذكر عندما كنت وزير المالية عملت على فصل الإدارة المالية للجامعات عن وزارة التعليم وأعطينا الموازنة الخاصة لكل جامعة  مشيرا الى إن ” الجامعة يجب ان تكون مستقلة عن السياسة وهي مستقلة شانها شان كل وزارة وكل رئاسة جمهورية . لان الاستقلال المالي  هو الاستقلال الحقيقي لكل مؤسسة” .

     من جانبه قال أمين مجلس جامعة بغداد
الدكتور باسم العبدلي إن “جامعة بغداد خرجت الكثير من العلماء والرواد أزهرت بها الجامعات العراقية . ولا يخفى إن جامعة بغداد مستمرة في عطائها وباساتذتها ومخترعيها وبطلبتها المتفوقين داخل العراق وخارجه . من خلال بحوثهم التي دخلوا بها في مجال التنافس”. وأشار العبدلي إلى إن” جامعة بغداد لها باع كبير في خدمة المجتمع من خلال مكاتبها الاستشارية  فهي كل ما قيل  بحقها فهو قليل جدا لأنها تمتلك 24 كلية 12 منها علمية وأخرى إنسانية كما تمتلك 4 معاهد للدراسات العليا و8 مراكز بحثية متقدمة ومتطورة تقدم خبرتها للمجتمع في كافة الجوانب  وبين أمين مجلس الجامعة إن” الجامعة اليوم تبرز العديد من نشاطاتها في التأليف وبراعة الاختراع ونشاطات الطلبة وكذلك النشاطات الأخرى كالمكاتب الاستشارية والمؤلفات” .
    عضو البرلمان العراقي شيروان الوائلي عبر عن فرحته في ذكرى التأسيس وقال في كلمة ألقاها إن “هذا الصرح العلمي الكبير الذي أنتج أجيالا عملت على بناء هذا البلد جامعة بغداد تنتج علوما نافعة كالطب والهندسة والاختصاصات العلمية الأخرى والإنسانية . أشير بكل فخر إن جامعة بغداد صمدت عندما كان هناك يصقل كل يوم ضحية بسبب الإرهاب وما عاناه الأساتذة والطلاب في تلك الفترة فكنا نعيش أياما نجاهد بها ولكن لم تغلق هذه الأبواب وكما أشار رئيس الجامعة في مقدمة الجامعات بغداد التي كانت على قمة من الاستقلالية والنزاهة والحياد . ورغم كل الصعاب كانت مستمرة في نهجها ومسيرتها إلى الأمام في هذا اليوم أحب أنا وأخوتي أن نعاضد ونساهم ونقف وقفت رجال ونساء شجعان مع الجامعات مع العلم لنرتقي به جميعا والفخر هذا عندما نتصفح أروقة الجامعة من البحوث وأقسام البحوث والدراسات والتحديث للبحوث والبعثات التي انتشرت في كل أنحاء العالم هذه الأيام كما كانت مقتصرة ومحدودة على فئة ولا يطرق بابها كل العراقيون . فاليوم يشارك كل أبناء العراق في الدراسة بالجامعات العراقية والدراسات العليا . اتمنى المزيد من التقدم لهذا الصرح العظيم
.

















Comments are disabled.