Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 17/05/2011

 

ندوة علمية لاحتياجات الطلبة يحضرها وزير الأعمار والإسكان

 

       لما للإعلام من دور هام وفاعل في التعليم والجامعات والمجتمع عامة، ولما لهذا الجانب من دور هام، ترسم جامعة بغداد صورا غير تقليدية لتطوير واقع التعليم عبر المنظومة العلمية الراقية، وذلك للوقوف على أهم ما يمكن أن يتحقق من مكسب علمي ومعرفي للطالب وللمجتمع كله، وضمن النشاطات الفاعلة التي يقوم بها قسم العلاقات والإعلام في جامعة بغداد، أقام على قاعة مهدي حنتوش في كلية الهندسة، ندوته العلمية الموسومة بـ: ” الإعلام الجامعي وتوصيف احتياجات طلبة الجامعات” وبحضور الأستاذ الدكتور موسى الموسوي رئيس الجامعة والمشرف العام على هذه الندوة العلمية، كما حضر الندوة عضو مجلس النواب العراقي النائب حسن الشويدر، والأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي المساعد العلمي لرئيس الجامعة والأستاذ الدكتور قاسم دوس عميد كلية الهندسة والأستاذ المساعد الدكتور هاشم حسن عميد كلية الإعلام مع مجموعة كبيرة من الباحثين من أساتذة وطلبة، وكان الموقع الالكتروني لجامعة بغداد قد شارك من خلال ورقة قدمها الأستاذ المساعد الدكتور عبد الباسط سلمان من كلية الإعلام ورئيس تحرير الموقع الالكتروني لجامعة بغداد، وخلال تقديم أوراق الباحثين ومناقشتها في الندوة حضر وزير الأعمار والإسكان المهندس محمد صاحب الدراجي، الابن البار لجامعة بغداد الذي تخرج منها، والذي جاء لعبر عن ولائه للعلم ولجامعة بغداد العملاقة التي أفاد بان الجامعة بغداد الجامعة الأم التي خرجت أجيالا وأجيالا، وعبر عن سعادته بأنه أحد المتخرجين منها وانه تتلمذ على يد خيرة أساتذتها كالأستاذ الدكتور موسى الموسوي الذي كان يدرسه مادة التربة، وكان وزير الأعمار والإسكان قد أعرب عن استعداده في التعاون مع جامعة بغداد وفتح مجال تبادل الخبرات والتعاون المشترك، وكما بين خلال كلمته أن وزارة الإسكان والتعمير بحاجة ماسة إلى خريجي الجامعة، قائلا: إننا كوزارة للأعمار بحاجة إلى خريجي الجامعات وخصوصا من كلية الهندسة، فلدينا  مشاريع كثيرة ولاسيما في المحافظات وهي بحاجة إلى سواعدكم الخيرة للمشاركة في بناء العراق الغالي، وإنني كوزير الأعمار والإسكان قد اتخذت عهدا بتعيين العشرة الأوائل من كلية الهندسة في وزارة الأعمار والإسكان، حيث إننا ماضون في المشاريع العملاقة التي سنبني بها وطننا الحبيب، وإننا سنحتاج إلى سواعد العلم من جامعتنا الحبيبة، وكما تقدم الوزير بمبادرة في زج اكبر عدد من طلبة الهندسة المدنية من المرحلة الثالثة خلال العطل الصيفية لتدريبهم واطلاعهم على واقع المشاريع من خلال المشاركة والاطلاع على تنفيذ المشاريع التي تنفذها الوزارة، وذلك كي يكونوا مطلعين على احتياجات ومتطلبات العمل والوزارة، خصوصا عند تخرجهم من الجامعة، كي يكونوا مهنيين وجاهزين للعمل الميداني وبأعلى المواصفات، وبعد ذلك استمع الوزير إلى الأساتذة والى الطلبة لمعرفة احتياجاتهم واستفساراتهم لتقديم المساعدة لهم، وبعد ذلك  أجاب الوزير على كافة الأسئلة والاستفسارات، ووعد بأنه سيعمل جاهدا من اجل تقديم كل ما يدعم الطلبة والعلم، وكذلك أكد على أن الوزارة ماضية في تنفيذ المشاريع السكنية الكبيرة وأنها تقوم بها لتوافر الوحدات السكنية للأساتذة بالجامعات والمجتمع العراقي عامته، وأيضا أطلق الوزير مبادرة طيبة من خلال مسابقة لأفصل تصميم هندسي، حيث ستقوم الوزارة بتنفيذ التصميم الفائز بالمسابقة، وان الوزارة ستفسح المجال أمام الفائز بتنفيذ المشروع والإشراف عليه في ذات الوقت، وذلك لتحفيز الطلبة على المثابرة والجد، وبعد انتهاء الندوة قام الوزير وبصحبة الأستاذ الدكتور موسى الموسوي بجولة تفقدية على مرافق جامعة بغداد ومنشاتها ومبانيها والاطلاع على المشاريع تحت التنفيذ، وكان قد أوعز بتوفير كل ما يمكن لطلبة الجامعة في استخدام مختبرات الوزارة ومراكزها الهندسية، وذلك بغية دعم الطلاب والعلم، وقد شكر رئيس الجامعة الجهود التي يبذلها الوزير المهندس محمد صاحب الدراجي ومبادراته الطيبة لجامعة بغداد وطلبتها.

 

   

وقد قامت مجموعة كبيرة من القنوات الفضائية والمؤسسات الإعلامية بتغطية هذه الندوة الهامة إعلاميا، التي كرست مفهوم اهتمام الجامعة بالواقع التعليمي وبواقع ووضع الطلبة في الجامعات العراقية عامة، وقد قامت الجامعة بتكريم الباحثين في الندوة وتكريم الطلبة المتفوقين في الجامعة، وذلك لدعم الطلبة في التواصل العلمي والتفوق، بغية رسم صورة مشرقة في واقع التعليم العراقي، حيث قام الأستاذ الدكتور موسى الموسوي بتوزيع الجوائز والهدايا على الباحثين المشاركين في الندوة وعلى الشخصيات العلمية في الجامعة، بينما قام الأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي بتوزيع الهدايا على الطلبة المتفوقين، وكانت الدكتورة انتصار إبراهيم عبد الرزاق مديرة قسم العلاقات والإعلام قد صرحت لموقعنا الالكتروني بان قسم العلاقات والإعلام في الجامعة على تواصل مستمر مع الطلبة واحتياجاتهم، وان الجامعة ماضية في دعم الطلبة وتوفير كافة احتياجاتهم التي تتطور مع تطور العصر، وان ما يقوم به القسم إنما يمثل صورة للرؤيا التي رسمتها الجامعة في الارتقاء والتطور البحثي للطلبة في الجامعة والتي قطعت أشواطا هامة في توفير مستلزمات ومتطلبات الطلبة، ويذكر أن قسم العلاقات والإعلام في الجامعة دائما ما يبادر في مبادرات علمية راقية كان آخرها تكريم أساتذة الجامعة والمفكرين ممن اثروا الجامعة بمؤلفاتهم العلمية الحديثة، وان الدور الذي لعبه قسم الإعلام وتحديدا من قبل الدكتورة انتصار إبراهيم والدكتور صفد الساموك إنما يمثل دورا مميزا وهاما في العمل الإعلامي لدعم العملية التعليمية والتربوية، وذلك من خلال الحرص الملموس في إدارة وتنظيم مثل هذه الندوات العلمية والتظاهرات العلمية التي كثيرا ما تنال استحسان المشاركين والمتابعين لعمل ودور جامعة بغداد في الواقع التعليمي للعراق.


وكما شارك بالندوة مجموعة من الباحثين بواقع سبعة أوراق، وقد تضمنت البحوث (تحديد وظائف الإعلام الجامعي في ظل التحولات الديمقراطية) للدكتورة انتصار إبراهيم عبد الرزاق  والدكتور صفد حسام الساموك من قسم العلاقات والإعلام، تناول ظهور قوى جديدة غير حكومية دخلت الإعلام كمجال للاستثمار الاقتصادي أو البحث عن امتلاك التأثير والنفوذ السياسي أو الإيديولوجي ضمن المجتمعات المحلية، وقد أسهم ذلك في تكون متغير رئيس آخر أشتمل على المتغيرات السابقة جميعها، ويتمثّل المتغير الجديد –من وجهة نظرنا- ما يمكن تسميته بالمتغير الإعلامي الذي عاد هو الآخر بنتائجه على المتغيرات السابقة وأسهم في عمليات حراكها الدولي وامتدادات ذلك الحراك في المجتمعات المحلية المختلفة، ((وقد أسهم هؤلاء الفاعلون الجدد في عملية تغيير الأنماط الإعلامية السائدة)) ، في وقت صار فيه انتقال ونشر المعلومات دون عوائق أو قيود من أساسيات تشكيل المجتمع ألمعلوماتي، إذ تتكامل فيه نشاطات وسائل الاتصال الجماهيرية التقليدية، وتتسع فيه إمكانات جمع وحفظ وإعداد ونشر المعلومات المقروءة والمسموعة والمرئية، مع شبكات الاتصال والمعلومات الإلكترونية الرقمية الدولية دائمة التطور والنمو والاتساع، التي أسهمت جميعها في إحداث التحولات الديمقراطية في المجتمعات المختلفة كما ناقش البحث وظائف الإعلام الجامعي وزيادة ثقافة الإعلام النقدي  التي تعد مصدراً مهماً للأفراد والمجتمعات في تعلم كيفية التعامل مع البيئات الجاذبة، ويمكن إن تسهم في تدعيم الاستقلال الفردي في مواجهة الثقافة الجمعية (الشمولية) التي كانت تهيئ لها باقي مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تخضع لسيطرة النظم الحاكمة ، إلا إننا نجد أن على القائمين على الإعلام الجامعي والجمهور المتلقي لمضامين هذا النمط من الإعلام، أن يقفوا عند حقيقة أن وظائف هذا الإعلام تختلف عن الوظائف المنتظرة من الإعلام بمفهومه العام، من صحف وإذاعات وقنوات تلفزيونية محلية وفضائية. كما قدم الدكتور عبد الباسط سلمان بحثه الذي تناول  (حاجات الطالب العراقي بين التنظير والواقع) والذي تطرق من خلاله إلى المتطلبات الكثيرة التي يحتاجها الطالب كي ينعم بمناخ علمي مناسب ومتطلبات العصر التي بدأت تتطور يوم بعد يوم مع تطورات العصر وتقنياته، التي تحقق وفرة من المكاسب المعرفية لدى الطالب كي تختزل الجهد والوقت والكلفة، فلم تعد كثير من الأمور ملزمة بالوقت الحاضر مع توافر تقنيات الديجيتال والتي يمكن أن تختزل الآن عبر الحاسبات المنتقلة الـ”Lap top ” ذلك أن مثل هذه الحاسبات تمكنت من أن تحمل مزيد من الاحتياجات عبر بيانات هائلة جدا، وإنها وفرت وسيلة من وسائل المشاهدة والتواصل عبر الشبكات التي لم يكن تحقيقها ممكن لو لا هذه الحاسبات الديجيتال، ومع مظاهر ثورة الـ”facebook” الفيس بوك أو الـ” Internet“الانترنت أو ثورة الشاشة والاتصال، تلتزم الضرورة في إعادة النظر بمناهجنا العلمية والمعلومات التي نحاول أن نوصلها للطلبة أو التي نسعى للبحث عنها، كما قدم أ.م. د. جاسم طارش العقابي ورقة مشاركة تحت عنوان
(دور أجهزة العلاقات العامة الجامعية في نشر ثقافة الاتيكيت لدى طلبة جامعة بغداد ) وناقش من خلاله الحاجة إلى تكوين جيل جامعي واعي وشباب مثقف يتسلح بالثقافة المعاصرة ويحمل عبق التراث الفكري والعلمي والحضاري والإسلامي دفعنا إلى البحث والكتابة في هذا الموضوع المهم والحيوي لاسيما وان الجامعة أصبحت تعد من أهم المصادر المسئولة عن عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية . أيضا قدم الباحث الدكتور محمد عبد حسن العامري من كلية الإعلام ورقة بعنوان توصيف احتياجات طلبة جامعة بغداد، وكذلك الباحثة الدكتور إرادة زيدان الجبوري من كلية الإعلام قدمت ورقتها الإعلام الجامعي والديمقراطية، أيضا شارك الباحثان الأستاذ المساعد الدكتور عبد الله حميد والمدرس المساعد خليل إبراهيم بورقة تحت عنوان الإعلام الجامعي وطلبة الأقسام الداخلية في جامعة بغداد.








 

Comments are disabled.