Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 22/07/2011


انطلاق اكبر احتفال تخرج في العراق والشرق الأوسط

بفضل الله عز وجلّ وبركاته انطلقت قبل دقائق الاحتفالات الكبرى لتخرج طلبة جامعة بغداد في الدورة الرابعة والخمسون “دورة بناة المستقبل” وهي دفعة جديدة  من بناة الوطن وسواعده، وذلك في ملاعب كلية التربية الرياضية بمجمع الجادرية، وقد حضر الاحتفالات ممثل رئيس الجمهورية والأستاذ ضياء الدين القريشي ممثل رئيس الوزراء، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ علي الأديب، إضافة إلى عدد من السفراء والشخصيات الكبيرة في البرلمان العراقي والحكومة، وبينما افتتح الاحتفال الكبير عبّر الحاضرون عن فرحتهم وسرورهم البالغ بهذا الانجاز الكبير والاحتفال البهيج، وقد بدأ الاحتفال بعزف السلام الجمهوري ثمّ تلاوة آيٍ من الذكر الحكيم. ثم  استعراض كراديس الطلبة الخريجين من أمام منصة كبار المسؤولين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي يتقدمهم كردوس حملة أعلام الجمهورية العراقية والشعار الجمهوري وشعار جامعة بغداد تحمله كراديس من طلبة الكلية العسكرية، تبعته كراديس تمثل كليات الجامعة المختلفة، ثم تقدم كردوس الأساتذة وقد وقفت لهم جموع الطلبة والحاضرين مؤدين لهم التحية لدورهم الكبير في تخرج هذه الكفاءات العلمية المختلفة من الطلبة، بعد ذلك ألقى الأستاذ علي الأديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمته بالمناسبة أشاد فيها بدور جامعة بغداد “الجامعة الأم” وأهمية خريجيها وأساتذتها وفاعليتهم ودورهم في تعزيز المجتمع، مشيراً إلى  الجهود المبذولة في تنظيم الاحتفال والقائمين عليه، مبينا أن الوزارة تسعى في تقديم كل ما لديها من توفير الوسائل والسبل للارتقاء بجامعة بغداد والجامعات العراقية، ومؤكدا على أن الوزارة ماضية في التعمير والبناء الفكري بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، بعد أن كانت تعاني من العديد من الإشكالات والتراكمات السلبية والتي انعكست على واقع التعليم في جامعة بغداد والعراق عامة، مشددا على أن الوزارة ماضية في التحسينات التي اتخذتها بإجراءات كفيلة لخلق الجو المناسب للعلم والمناخ الأكاديمي الصحيح، وكان رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور موسى الموسوي قد ألقى كلمة هامة بهذا الاحتفال تطرق فيها إلى دور جامعة بغداد وخريجيها من الطلبة والتدريسيين ورفد المجتمع بالكفاءات العلمية ودورها في بنائه وتطويره نحو الأفضل, معبرا عن شكره وامتنانه لكل المشاركين في هذا الاحتفال واللجان المشكلة لتنظيم الاحتفال والمشرفين، وكما بين ان جامعة بغداد قد وثبت وثبات كبيرة من خلال الموقع الالكتروني الذي تقدم أكثر من ثلاثة آلاف مرتبة. ثم ألقى الأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي رئيس اللجنة التحضيرية كلمة أشاد فيها بالدور الكبير والأهمية لهذا الاحتفال وما قامت به اللجنة العليا واللجان الساندة من بذل الجهود المثمرة في الإعداد والتنظيم لهذا المهرجان الكبير، وتخللت أجواء الاحتفال أطلاق أعداد كبيرة من طيور الحمام الأبيض تعبيراً عن  النقاء والصفاء زينت سماء الاحتفال، الذي رافقته أطلاق الصعادات الملونة والألعاب النارية معبرة عن الفرحة والبهجة بهذه المناسبة لكل العراقيين كون أن جامعة بغداد تمثل أطياف الشعب العراقي ومكوناته كافة وتشمل التخصصات العلمية والمتطورة وحافات العلوم كافة ، حيث أن جامعة بغداد الجامعة الأكبر في العراق والشرق الأوسط وتعد أقدم جامعة في الوطن العربي والشرق الأوسط، وقد خرجت أعدادا كبيرة من العلماء والمفكرين والقادة السياسيين والشخصيات العالمية كرؤساء جمهوريات أو وزراء أو رؤساء جامعات، ومن أنحاء العالم كافة ، ومن الشخصيات الهامة التي تخرجت من جامعة بغداد الرئيس الاندونيسي السابق عبدالرحمن وحيد والرئيس العراقي الدكتور جلال الطالباني والأستاذ نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، وعدد كبير من عمالقة الأدب والفن والثقافة والسياسة.


وشمل حفل التخرج العديد من الفقرات والفعاليات فضلا عن تكريم الطلبة الأوائل على الكليات والجامعة، وكان رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور موسى الموسوي قد أوعز ومنذ شهور بتشكيل لجنة تحضيرية للاحتفال لغرض تقديم أفضل صورة للجامعة وأحسنها في هذا الاحتفال، وأوعز بأن يكون حفل هذا العام متميزا، حيث يقوم رئيس الجامعة بالإشراف شخصيا على هذا الاحتفال لتذليل كافة العقبات، إدارة الموقع الالكتروني كانت قد تابعت هذه الاستعدادات وأجرت لقاء مع رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفال الأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي، المساعد العلمي لرئيس الجامعة الذي أفادنا بأن الإعدادات والتحضيرات تمت على قدم وساق بملاعب وأروقة وورش ومختبرات جامعة بغداد من أجل إنجاح هذه المناسبة الهامة للجامعة وللعراق عامة، كون أن الجامعة تمثل المنبر العلمي المتميز لكل العراقيين، حيث تم الانتهاء من إعداد الديكورات الخاصة بالاحتفال وتهيئة الإنارة والمؤثرات السمعية البصرية في الاحتفال ومنذ وقت مبكر، وأعلام العراق وأعلام الكليات والجامعة مع معالم الزينة للاحتفال،  التي كانت قد رسمت البسمة من جديد في وجه العوائل العراقية التي طالما انتظروا هذه اللحظات ليروا أولادهم بزي التخرج منغمسين بالبهجة والسعادة بانجازاتهم العلمية، فرحين للانطلاق نحو بناء الوطن وأعماره ، ويتحقق الحلم الكبير لتطلق احتفالية كبرى يحتفل بها الأبناء والآباء في دورة تخرجهم العلمي الثالثة والخمسين وبعنوان أحلامهم الإنسانية ( بناة المستقبل)، فتعيد من جديد جامعة بغداد الأفراح والسعادة التي تعثرت اثر الانقطاع الذي دام سبع سنوات قبل العام الماضي وتزرع البهجة مجددا بكرنفال كبير واسع على أرض جامعة بغداد في الجادرية، وتتحشد العوائل مع الطلبة ويحظر المسؤولون ليشاركوا الطلبة وذويهم فرحتهم، وتنشد الأناشيد وتلقى القصائد في حب الوطن بتظاهرة علمية واسعة، وكان الاحتفال قد انطلق بعد إعدادات وتحضيرات عديدة قامت بها رئاسة جامعة بغداد منذ شهور تحضيرا لهذا اليوم الهام والاحتفال الكبير، حيث كانت الجامعة قد شكلت لجنة موسعة تشرف على المهرجان وبمتابعة دقيقة ومستمرة من السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور موسى الموسوي، الذي حرص على أن يوفر كافة المستلزمات والتقنيات الحديثة للاحتفال كي نرى الفرحة والسعادة في وجه الطلبة وهم يرتدون زي تخرج ليكون رمزا معبرا للانتصار العلمي والفكر الإنساني الأكاديمي، ليكون الاحتفال بأعلى المستويات وأفضلها. وتم الافتتاح المبهج للاحتفال وعبر الحاضرون عن فرحتهم وسرورهم البالغ بهذا الانجاز الكبير والاحتفال البهيج.





Comments are disabled.