Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 08/08/2011

العمل لا ينتهي في شؤون الديوان

 

   عمل لا ينتهي وجهود مستمرة ونشاط واضح للعيان دون كلل أو ملل في قسم شؤون الديوان برئاسة جامعة بغداد، كبر مساحات الجامعة وكثرة أعداد المباني والحدائق والأرصفة والشوارع في الجامعة لم يفسح المجال لموظفي شؤون الديوان لان يتمتعوا ولو بقسط من الراحة خلال عملهم اليومي، فطبيعة العمل بالجامعة وكبر حجمها يتطلب المتابعة المستمرة والجهود الكبيرة للسيطرة على انسيابية واستمرارية العمل الجبار التي تحتاجها الجامعة، وبطبيعة الحال فان شؤون الديوان وحجمها الكبير تحتاج هي الأخرى لإدارة استثنائية بغية انجاز المهام الموكلة للقسم وتنفيذها على أوجه الشكل الصحيح، حيث يشمل قسم الديوان فروع عديدة ضمن إدارة القسم من مدير القسم ومدير ذاتية الديوان ومدير ومسئول الخدمات والورشة الفنية ومسئول علوم الزينة.

   مدير قسم شئون الديوان الدكتور المهندس محسن عبد الله الشمري نجده دائم التنقل بين أروقة الجامعة ومبانيها الكبيرة والكثيرة ومكتبه في رئاسة الجامعة، فنراه تارة مع موظفي القسم وتارة مع عمال الخدمات، وتارة أخرى في عضوية اللجان الجامعية في الجامعة، وتارة في الحدائق يتابع ألبستنه والإرواء للحدائق، ونراه بكل مكان في الجامعة وكأنه مقدم على رفقة مزمنة للجامعة، وهو ما صرح لنا في مقابلة أجراه فريق موقعنا الالكتروني الذي التقينا به في أكثر من مكان في الجامعة، ليقول بان الجامعة تمثل عشق لي ولكل موظفي قسم الديوان، وفي لقاء مطول ورفقة معه في منشأءات وحدائق وأزقة وأرصفة الجامعة، بين لنا دكتور محسن من أن طبيعة عمل قسم شؤون الديوان تتطلب منا التضافر والتكاتف المستمر. ولساعات طويلة، لتحقيق النتائج التي تتواءم وطبيعة جامعتنا العملاقة التي نتفاخر بها مع اكبر وأعظم جامعات الشرق الأوسط، وهو ما جعلنا أن نعاهد أنفسنا بان نمنح الصورة المشرقة والبهية لجامعتنا ألام، لذلك نشعر أمام أنفسنا دوما أن دين بأعناقنا لجامعتنا العظيمة، وأننا مهما قدمنا أو ما سنقدمه لجامعتنا فهو قليل بحقها، وذلك لما قدمت الجامعة من عطاء لنا ولوطننا الحبيب، فنحن نعمل لها ليل نهار ونقدم كل ما نملك عسى أن نكون قد وفينا للجامعة، بعض الجميل لما منحتنا من علوم وثقافة وخير وافر، كما أن الأستاذ الدكتور موسى الموسوي رئيس الجامعة في متابعة مستمرة لعملنا، ويتفقد العمل بين الحين والآخر ويستفسر ويتأكد شخصيا من أمور تفصيلية في مباني وأروقة وحدائق الجامعة، من هنا نجد أنفسنا ملزمين بان نجعل كل الإمكانيات والخدمات التي يتمتع بها القسم والتي يوفرها لنا رئيس الجامعة ويستجيب لأي مشروع ينهض ويرتقي للجامعة، يقودنا نتحمس في تنفيذ أهم وأحسن المشاريع الجادة والطيبة لجامعتنا، حيث قمنا بالعديد من الأعمال الخاصة من إنشاء نافورات ماء في أماكن مختلفة في الجامعة وصيانتها باستمرار لإعطاء جمالية لحدائق الجامعة وتلطيف الجو، وكذلك نعمل وباستمرار في تنظيم شوارع الجامعة وتنظيفها ومتابعة سيارات نقل موظفي الجامعة والباصات وخطوط الجامعة الناقلة للطلبة أو العاملين بالجامعة، كذلك نحرص على أهمية السرعة في صيانة وتوفير احتياجات مولدات الكهرباء في جميع كليات ومرافق الجامعة كون أن الطاقة الكهربائية تعد من الضروريات الملزمة في الجامعة لتشغيل العمل والحياة ككل، فهناك مختبرات علمية وقاعات دراسية وورش عمل للطلبة أو لموظفي الجامعة، كلها ستتوقف حال عدم توفر الطاقة الكهربائية، أيضا قمنا باستحداث وحدة لصيانة شبكات ومضخات الماء الصافي والخام والمياه الثقيلة وضم عدد من المهندسين والمختصين والفنيين لصيانة هذه الشبكات، وكذلك نحرص وبشكل موضوعي للغاية في متابعة الاتصالات الهاتفية في الجامعة، فنقوم وبشكل دوري على صيانة ومتابعة خطوط شبكات الهاتف وغرف السيطرة والسنترال “البدالة المركزية للجامعة” وهي شبكة عملاقة لتنظيم  الاتصالات في الجامعة التي تحتوي على أكثر من 300 موقع في مجمع الجادرية فقط، ناهيك عن كليات ومعاهد ومراكز الجامعة في مجمعات باب المعظم والوزيرية والاعظميه وأبي غريب، ومن جانب آخر نقوم بحملات تنظيف للجامعة وننقل النفايات والأنقاض إلى أماكن الطمر الصحي خارج الجامعة لمنح الجامعة مناخ صحي وعلمي في ذات الوقت، مع تهيئة الكوادر المتخصصة للقيام بهذه الأعمال، ومن بين الأعمال ما يقوم به القسم هو القيام بحملات توعية بين الطلبة والموظفين للحفاظ على سلامة البيئة والمناطق المحيطة بالجامعة، كما أن لدينا اهتمامات بالغة في مظاهر وشكل الجامعة وزينتها، لذلك نعمل على رع وشتل شتلات الزهور والرياحين في اغلب حدائق الجامعة المتعددة والمتنوعة، ولكي نسيطر على العمل الكبير ضمن آليات نموذجية وعلمية، نعمد إلى تقسم الإدارة بشكل علمي ودقيق للسيطرة على العمل الجبار التي تحتاجه الجامعة، فنقسم العمل على مجاميع من المشرفين من مهندسين ومتخصصين في الزراعة وألبستنه والزينة وما إلى ذلك من تخصصات وتفاصيل أخرى، حيث يوجد المشرف الأعلى لإدارة القسم وتقع عليه مسؤولية متابعة الوحدات الإدارية من شعبة الخدمات وشعبة علوم الزينة وشعبة ألبستنه وشعبة الورشة الفنية وشعبة ذاتية الديوان والحفظ العام، ولدينا شعبة الخدمات والتي يقع على عاتقها إدارة وحدة النقل ووحدة النظافة و وحدة الاستعلامات ووحدة صيانة الكهرباء ووحدة الدفاع المدني والسلامة المهنية ووحدة إدارة الآليات ووحدة صيانة المولدات ووحدة صيانة المضخات ووحدة سيطرة شبكة اتصالات الهاتف “البدالة”، كما لدينا شعبة ذاتية الديوان والحفظ العام والتي تهتم بمتابعة عمل منتسبي قسم شؤون الديوان وطلب المعلومات والإجابة على كتب الإحصاء من التخطيط والمتابعة الإدارية، كما يقع على عاتقها تأشير وفرز وحفظ الكتب الصادرة من وحدة الصادرة والواردة، وإعطاء نسخ من الكتب الصادرة عند المراجعة عليها من الأقسام أو الكليات والمعاهد والمراكز العلمية، أيضا من مهامها وحدة “الصادرة” تصدير الكتب التي تأتي من جميع أقسام الجامعة إلى الكليات والمراكز والدوائر الأخرى، وكذلك عمل الواردة هو توريد الكتب التي تأتي من الدوائر إلى رئاسة الجامعة، ولدينا أيضا اهتمام بالغ في استقبال المراجعين والضيوف والطلبة لرئاسة الجامعة وتسهيل أمر المراجعين والزوار أو الإجابة عن الاستفسارات، كذلك لنا شعبة ترتبط بوحدة الانترنت وبوحدة المتابعة الإدارية وبوحدة الطباعة وبالصادرة والواردة، ولدينا أيضا شعبة الورشة الفنية، التي ترتبط بها وحدة معمل النجارة لصيانة وتصنيع الأثاث والرحلات الطلابية الخاصة بجامعة بغداد، ووحدة صيانة السيارات لصيانة السيارات التابعة للجامعة، والتي تعمل على إدامة وتصليح الآليات والمحركات كتبديل زيوت محركات العجلات، أو فحص وتشخيص وتنظيم عمل المحركات والآليات وأعمال الضلاعة وتخزين المواد التالفة، كما أنها مرتبطة بوحدة الحدادة، لصيانة وتصنيع المواد التي تتطلب ذلك.



   بينما تجول رئيس التحرير برفقة الدكتور المهندس محسن الشمري مدير قسم الديوان وجد كم كبير من المختصين والعمال والفلاحين ممن يعملون على زراعة الأشجار والزهور وسقيها، واكتشفنا بان عمل كبير جدا في شعبة ألبستنه ينتظر قسم الديوان من اجل عمل واحات خضراء عديدة في الجامعة، حيث أشار لنا دكتور محسن من أن شعبة ألبستنه لديها مهام كبيرة ومهمة للغاية غير زراعة الأشجار والزهور أو ألبستنه، بل هناك أعمال في نصب منظومة السقي والرش في حدائق الجامعة وتنظيف القناة الاروائية في الجامعة، ومكافحة الأدغال والطحالب فيها بواسطة المبيدات الحشرية، وكذلك للشعبة مهام في نشر حاويات جمع النفايات في حدائق مرافق الجامعة وتوزيع أكياس جمع النفايات على الكليات، وصيانة حدائق الجامعة وزراعتها بالأشجار والورود والثيل وصيانة شبكات ومضخات السقي، إضافة إلى التنسيق مع بلدية الكرادة من اجل المساهمة في محلات تنظيف الجامعة والحدائق، وترتبط أيضا بالقسم وحدة دار الضيافة، لضيافة كبار الشخصيات العلمية وتوفير محل الإقامة المريحة لهم، كما لنا عمل وإدارة للقاعة الكبرى “قاعة الشهيد الحكيم” التي نعمل من اجل توفير الخدمات للطلبة في إقامة المهرجانات أو المؤتمرات العلمية، أو إقامة التظاهرات الفنية والرياضية كإقامة تظاهرة الاحتفاء بالنجم الرياضي الكبير فلاح حسن التي أقامتها وحدة الموقع الالكتروني والانترنت في نيسان الماضي، أو إقامة المهرجان السينمائي لطلاب كلية الفنون الجميلة، أو مؤتمر ومهرجان الإعلام لكلية الإعلام، أو نشاطات أخرى لكليات الهندسة والطب الخ، حيث نوفر إمكانيات التضخيم الصوتي والهندسة الصوتية والإنارة والمؤثرات البصرية، أو أعمال خشبة ومنصة المسرح، وتوفير الطاقة الكهربائية البديلة لمثل هكذا تظاهرات علمية مهمة، والتي يحضرها بالعادة مسئولين كبار بالدولة كدولة رئيس الوزراء أو وزير التعليم العالي والبحث العلمي أو السادة أعضاء البرلمان والسفراء الخ، وفي سؤال من رئيس التحرير لدكتور محسن حول اللجان التي تشارك بها شؤون الديوان، ذكر لنا من أن هذه اللجان كثيرة وهامة للغاية وتتعمد رئاسة الجامعة بإشراكنا بها لحرص الأستاذ الدكتور موسى الموسوي رئيس الجامعة على ممتلكات الجامعة، فهو يستفسر ويتأكد شخصيا عن أمور وتفاصيل دقيقة للغاية، مما يجعلنا أمام مسؤوليات هامة لحفظ كافة ممتلكات الجامعة التي هي بالعادة تكون معروفة ومكشوفة أمام موظفي شؤون الديوان تحديدا، وذلك لعملهم المستمر بمباني وأروقة ومنشات الجامعة الكبيرة، كذلك هناك لجان للتقييم نشترك بها التي نعمل من اجل اختيار الأنسب والأمثل وما يصب في مصلحة الجامعة، فنحن الآن على سبيل المثال في لجنة لاختبار سائقي المركبات للمتقدمين للعمل بصفة سائق في الجامعة وكما شاهدت هذه اللجنة، تقوم بالكشف العملي لكل المتقدمين والذي يفوق عددهم إلى أكثر من 150 متقدم، وعلينا أن نتأكد من كافة الوثائق الرسمية للمتقدم وان نختبر ميدانيا إمكانيات المتقدم عمليا ونظريا، لنكتشف مدى قدرة وإمكانية المتقدم للعمل في الجامعة، ومن ثم نقوم بتقديم نتائج هذه الاختبارات للجهات العليا، وبطبيعة الحال مثل هذا العمل يحتاج دقة وأمانة عالية، كون أن المتقدمين ستكون بعهدتهم ممتلكات الجامعة التي قد تصل إلى عشرات الملايين من الدنانير، وهو ما يحتاج تركيز ودقة منا في هذا الجانب، وبعد أن شعرنا بلهيب الحر خلال الجولة مع مدير الديوان نقلنا إلى حدائق كلية التربية الرياضية ضمن إعدادات الاحتفالات المركزية للجامعة وبعدها نقلنا إلى مكتبه في الطابق الرابع لنجد المكتب متخم بالموظفين وكأنهم خلية نحل تعمل في بوتقة واحدة منتظمة، بعدها عرض مدير الديوان ضيافته وكرمه ليعبر عن اهتمامه بالإعلام ومنتسبي الجامعة، بعدها اكتشفنا أن موعد انتهاء العمل قد انتهى منذ ربع ساعة إلا أن طبيعة العمل وكثرته تجبر العاملين في شئون الديوان إلى البقاء حتى بعد وقت العمل، لنتأكد من خلال ذلك أن الله سبحانه وتعالى قد من على الجامعة بأناس مخلصين للعلم والوطن وهم كثيرون جدا في وطننا الغالي والحبيب.

















Comments are disabled.