Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 07/11/2010

      

 

       تحت مظلة العلم والنور في جامعة بغداد تتجدد معاني الحب والسلام والإخوة العربية، لتلبي النداء الإنساني في دعم إخوتنا الفلسطينيين، ولتقول جامعة بغداد من جديد: لبيك فلسطين، لبيك يا عروبة. هذه العروبة والإخوة تناشدها جامعة بغداد في مضمار علمي وبأسلوب حضاري متقدم، لتؤكد من جديد بان العراق هو الشقيق المثالي لكل الإخوة العرب، وان العراق سيبقى القاعدة الفكرية الرصينة في مساندة الإخوة العربية ودعمها ، فتتجسد هذه العروبة مع إخوتنا الفلسطينيين، ليقدم العراق لهم كل الدعم والمساندة في العودة الفلسطينية، جاءت هذه المساندة هذه المرة فعالة وموضوعية، لتحقق مزيدا من النتائج الايجابية والفعلية لا شكلية كما في بعض البلدان، حيث قامت رئاسة جامعة بغداد بتلبية النداء الفلسطيني من خلال موقعها الأكاديمي والبحثي في مؤتمر علمي مهم للغاية، حضره أهم المفكرين والعلماء من الشخصيات العراقية والعربية، كالأستاذ الدكتور موسى الموسوي رئيس جامعة بغداد راعي المؤتمر الذي حرص على الحضور ودعم المؤتمر بكل سخاء لإنجاحه، وكذلك حضر المؤتمر سفير دولة فلسطين في العراق والوفد الرفيع المرافق للسفير مع السكرتير الأول للسفارة الفلسطينية، مع نخبة طيبة من العوائل الفلسطينية في العراق، وشارك بالمؤتمر مجموعة كبيرة من العلماء والمفكرين والباحثين العراقيين والعرب في جامعة بغداد وبعض الجامعات العراقية والعربية، وقد أقيم المؤتمر تحت شعار ” عروبة القدس مفتاح السلام ” ليستمر يومين متتالين على أرض جامعة بغداد، في مركز الدراسات الفلسطينية التابع إلى جامعة بغداد والمتخصص بدراسة القضية الفلسطينية ودعمها عبر دراسات إستراتيجية رفيعة المستوى، وقد كرم السيد رئيس جامعة بغداد الأستاذ الدكتور موسى الموسوي بعض المشاركين بالمؤتمر وعبر عن مساندة جامعة بغداد للقضية الفلسطينية ومساندة الإخوة الفلسطينيين عبر البحوث العلمية دعما للسلام، وكانت مديرة مركز الدراسات الفلسطينية الأستاذ الدكتورة نظيرة محمود خطاب قد ألقت كلمة في حفل الافتتاح للمؤتمر عبرت عن مدى اهتمام جامعة بغداد بالقضية الفلسطينية ودعمها ومساندتها للإخوة الفلسطينيين سعيا للسلام، وكان مراسل موقعنا الالكتروني قد حصل على نسخة من هذه الكلمة التي قالت فيها : (نعقد مؤتمرنا في ظل ظروف تزداد فيها المواجهة مع الأعداء الصهاينة، لأن المعركة الآن تدور حول القدس والمسجد الأقصى لغرض تهويدهما واستمرار الاستيطان لقتل أحلام العودة الفلسطينية وأحقيتهم بوطنهم وعدم استعداد الصهاينة لوقف الاستيطان)، أيضا جاء في الكلمة : (آن الأوان لإيجاد حلول جدية وفعالة لإنهاء الاحتلال وإرجاع الحقوق لأصحابها، وأن نعي أن سياسة التنازلات لا تؤدي إلا إلى زيادة النكبات والخسائر وان الاعتراف بيهودية الدولة يعني مسح الهوية الفلسطينية ولنتذكر أن الإصرار الصهيوني على مطالبة العرب لسياسة التوطين مقابل وعود كاذبة، فنحن اليوم بحاجة لنقول للصهاينة: لا وكفاكم طغيانا، وبينت مديرة مركز الدراسات الفلسطينية في جامعة بغداد، أن جامعة بغداد ماضية في مساندة القضية الفلسطينية وأنها في متابعة مستمرة للقضية من خلال دراساتها البحثية والإستراتيجية، مؤكدة – مديرة المركز- على أن المراكز البحثية ومنها مركز الدراسات الفلسطينية في جامعة بغداد هي للسلام ولدعم إخوتنا في فلسطين الحبيبة، لتكشف زيف المؤامرات والتوعية العلمية الجادة وإيجاد السبل الكفيلة لعدم التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني، لأن فلسطين والأقصى أوقاف عربية، وبعد كلمة مديرة المركز توالت المشاركات بالمؤتمر العلمي، ليشارك الوفد الشعبي الفلسطيني في كلمة هامة ألقيت في هذا المؤتمر، وقد تخلل المؤتمر مزيدا من النشاطات الجادة والفعاليات لرئاسة جامعة بغداد كانشاد القصائد الشعرية التي تمجد فلسطين، وعروض سينمائية لمجموعة من الأفلام الوثائقية خاصة بمدينة القدس الشريف، وكذلك افتتاح معرض خاص لإصدارات المركز وتوزيع الهدايا الرمزية الخاصة بمناسبة احتفالية يوم القدس، والمؤتمر كان قد ضم مجموعة من البحوث العلمية القيمة التي تناولت موضوعات هامة للغاية منها: ( تهويد أسماء المدن العربية الفلسطينية، ويهودية الدولة في السلوك السياسي والإسرائيلي، وإجراءات التهويد الإسرائيلي وإستراتيجية التطهير العرقي، وخدعة السلام في الشرق الأوسط، والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ودور المحافظين الجدد في دعم إسرائيل، وموقف إدارة أوباما من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة ) ناهيك عن أن المؤتمر قد ضم مشاركات أخرى متنوعة، وقد ساد المؤتمر مزيد من المناقشات والمداخلات العلمية والحوارات الجادة للمشاركين بالمؤتمر من كلية العلوم السياسية ومركز الدراسات الفلسطينية وأعضاء السلك الدبلوماسي والشعبي في دولة فلسطين، وقد عبرت كافة الحوارات والمناقشات التي تصب في صلب القضية الفلسطينية عن مدى اهتمام جامعة بغداد بقضية فلسطين، ويذكر أن رئاسة جامعة بغداد قد أوعزت لكافة الكليات والمعاهد والمراكز البحثية للمشاركة في هذا المؤتمر العلمي الهام، كما أنها أوصت بتخصيص وقت لاستذكار يوم القدس في الكليات والمعاهد والمراكز البحثية في جامعة بغداد، تضامنا مع أهالينا في فلسطين، وبعد ذلك قامت اللجنة التحضيرية للمؤتمر بكتابة التوصيات الخاصة للمؤتمر في دعم فلسطين العربية ومساندتها ، ليشارك في كتابة هذه التوصيات مجموعة من الباحثين والمختصين في شؤون القضية الفلسطينية، وقد شكر الدكتور موسى الموسوي رئيس جامعة بغداد المشاركين والعاملين في المؤتمر كافة وأثنى على الجهود المبذولة في هذا المؤتمر العلمي الناجح، كما وأوعز في تقديم المستلزمات العلمية كافة لمركز الدراسات الفلسطينية بغية تطويره ذلك لأهمية القضية الفلسطينية.

Comments are disabled.