Last Updated on 21/11/2010
جامعة بغداد في مشروع الكتروني عالمي
لأجل نشر ثقافة الكترونية مجدية وبقاعدة علمية رصينة قابلة للتطبيق في التعليم، ولتحقيق جدوى موضوعية في حقول الإبداع والمهارات الفردية لدى الطالب الجامعي والأستاذ، ولانجاز مكاسب معرفية للباحثين والعلماء في جامعة بغداد، أطلق السيد رئيس جامعة بغداد الأستاذ الدكتور موسى جواد الموسوي مبادرة علمية جديدة في منظومة تكنولوجية ( ديجتال) لتجسيد آلية فكرية فعالة في الحيز الالكتروني كي تعمل على تفعيل الثقافة المعاصرة لدى الباحثين والدارسين في جامعة بغداد، لتعلن رسميا ثورة ضد الجهل والأمية الالكترونية، جاءت هذه المبادرة العلمية بعد دراسات ومشاورات معمقة أجرتها رئاسة جامعة بغداد، لتحقيق وثبة أكاديمية جديدة في مجال الاتصال والاستخدام الالكتروني، الذي يعاني من إخفاقات كبيرة بسبب الانعزال الذي تعرض له التعليم العالي بالعراق جراء الحروب والحصار والاحتلال، حيث شكل رئيس جامعة بغداد خلية علمية معنية بالوعي والثقافة الالكترونية عبر منظومة الالكترونية جديدة تسعى إلى تنمية الوعي الإنساني وتطويره تجاه الاستخدام الأمثل للكومبيوتر والاتصال (الديجتال)، وقد صممت جامعة بغداد وفي عمق أكاديمي نوعا جديدا من النماذج والآليات في الاستخدامات الالكترونية لتعزيز النشر والوعي الرقمي لدى تشكيلات جامعة بغداد، لتطلق بذلك مفهوما جديدا في عالم الاستخدام والاتصال والتعامل الإداري والعلمي، حيث أوعز رئيس جامعة بغداد بتأسيس وحدة الكترونية جديدة في مقر رئاسة جامعة بغداد تعمل على نشر الجهود الأكاديمية وبشكل مستمر ضمن منافسة سيفعلها النظام الموحد للمنظومة الالكترونية الجديدة، والتي ستعمل في ذات الوقت على مراجعة ما تم التوصل آلية من انجازات على المستويين الإداري أو العلمي ومراقبته، وهذه المنظومة ستنطلق في الجامعة تدريجيا مع نوع الاستجابة وحجمها التي ستكون مفتوحة بين الجامعة وتشكيلاتها من كليات ومعاهد ومراكز ومرافق خدمية داخل الجامعة .
وكان رئيس جامعة بغداد قد رسم وخطط لمزيد من التدابير والخطوات في تحقيق نمط جديد في التعامل والنشر والتنافس لتحقيق أرقى المستويات على الصعيدين العلمي والإداري في الجامعة، وبذات الوقت لتعميم ظاهرة الاستخدام الإلزامي للتكنولوجيا الالكترونية التي تبدو متخلفة في المجتمع العراقي جراء المعانات السابقة، في ضوء توجيهات رئيس الجامعة في اجتماع موسع للخلية العلمية التنفيذية للمنظومة الالكترونية، والتي ستعمل على تحقيق كل ما خطط له في رئاسة الجامعة لمحاربة الأمية الالكترونية التي قد تمثل نسبة تفوق 90% في العراق، حيث ستنطلق هذه المنظومة من الجامعة الأم بغداد، ومن ثم ستعمم في سائر الجامعات العراقية ذلك ان جامعة بغداد هي الجامعة الأكبر والأكثر خبرات علمية لتكون القدوة لسائر الجامعات ، وهو ما يجعل الجامعات العراقية تقتدي بها، وكان السيد رئيس الجامعة قد عقد هذا الاجتماع في مركز الحاسبة الالكترونية التابع لجامعة بغداد، وقد حضره مدير مركز الحاسبة الأستاذ الدكتور غسان حميد مجيد وأمين مجلس الجامعة الدكتور باسم العبدلي ومجموعة من الخبراء والمهندسين في مجال الهندسة الالكترونية والجرافكس والتنظيم الإداري إضافة إلى مشرفين في اللغتين: العربية والانجليزية، وقد ناقش الدكتور موسى جواد الموسوي كافة الجوانب التفصيلية لهذه المنظومة (الديجتال) التي قد تبدو أنها موقع الكتروني سينطلق لنشر أخبار الجامعة، إلا أنها محرك علمي وإداري جديد سيقوم بنهضة أكاديمية محققة، ذلك أن الدارسات العلمية والمتابعات المستمرة لرئاسة جامعة بغداد قد رسمت هذه المنظومة وربطتها بمجموعة من القرارات والايعازات الرسمية لكافة الكليات والمعاهد والتشكيلات في جامعة بغداد، ووضعت آليات الكترونية جديدة غير قابلة للسهو أو الخطأ ليكون العمل عملا مؤسساتيا 100% من غير الحاجة إلى متابعة أو رقابة نمطية، حيث أوعز رئيس الجامعة بان تقوم الكليات كافة بتحديث بياناتها وبشكل دوري مستمر، ويكون التعامل مع العديد من البيانات الأساسية والرئيسة لتلك المؤسسات من خلال نشرها في هذه المنظومة والتي ستكون متاحة للجميع من خلال تصفحها بشكل يومي ليكتشف حجم التطور أو الانجاز المستمر، ومن ثم ستكون الرقابة ذاتية دون الحاجة إلى المتابعة أو الكشف عنها، لكونها ستظهر أي إخفاقات آليا – لا قدر الله -، وكذلك ستحقق هذه المنظومة الالكترونية وعبر استخداماتها توجيها جديدا بل وتحفيزا للتنافس بين الكيات والمعاهد أو التشكيلات كافة . وقد أوعزت رئاسة الجامعة بالتنسيق والتعميم على كافة مرافق الجامعة من غير استثناء وذلك لتفعيل الاستخدامات والتوعية الالكترونية، حيث أصدرت رئاسة الجامعة عددا من التعليمات المركزية في التعامل والتفعيل للمنظومة (الديجتال) ليكون تعاملا رسميا، وذلك كي تحقق نشاطا فعليا ملزما في الاستخدام الأنسب مع التكنولوجيا الرقمية. ولا شك في أن مثل هكذا موقف يحتاج إلى مواكبة سريعة للحق بالركب العالمي الذي تقدم ووثب وثبات كبيرة في حقل الوعي الالكتروني، وهذه المواكبة لا يمكن أن تتحقق ما لم تكن هناك آليات فعالة تحفز على الاستخدام والامتثال للواقع الديجتال، من هنا اتخذ رئيس جامعة بغداد وبالتشاور مع خبراء جامعة بغداد مجموعة من القرارات التي تلزم كافة المعنيين في استخدام التكنولوجيا الرقمية، على أن لا تتعارض مع رصانة النهجين العلمي والإداري المتميزين، حيث كانت هذه القرارات مراعية للعديد من الأمور التي تجنب أي معوقات في العمل، حيث ألزمت الجامعة كافة مؤسساتها العلمية بالتعامل الرسمي مع الموقع الكتروني للجامعة ونشر كافة بياناتها التي ستشمل عددا هائلا من التعليمات والمصادر والمراجع للمتعاملين مع المؤسسات الخاصة بالجامعة من طلبة وتدريسيين وموظفين، ذلك أن الجامعة قد رسمت خطة مسبقة لتأسيس قاعدة منهجية ديجتال في توفير المستلزمات الالكترونية كافة ، بل إن الجامعة قد نظمت الدورات التدريبية الخاصة بالكومبيوتر للموظفين والتدريسيين في الجامعة، وأنها قد نوهت ومنذ مدة طويلة بالأهمية لنشر هذه الثقافة، وقد آن الأوان لأن تؤكد الجامعة على إلزامية هذه التعليمات في الاستخدامات والتدابير لتكون دستورا إداريا وعلميا جديدا في التعاملات والنشر والتثقيف الالكتروني في ذات الوقت، وكانت رئاسة الجامعة قد وضحت الصورة والرؤيا المستقبلية للجامعة لأن ترقى جامعة بغداد في مصاف الجامعات العالمية الرصينة . ركز رئيس الجامعة على هذا الجانب خلال الاجتماع الموسع في مركز الحاسبة الالكترونية من أن الجامعة قد رسمت هذه الصورة بعد أن أجرت عددا كبيرا من التبادلات الثقافية والدراسات المستفيضة في الحفاظ على المستوى العلمي الرصين للجامعة، لتحقيق مزيد من الانجازات العلمية، فقد أوفدت الجامعة عددا كبيرا من التدريسيين والطلبة بغية التواصل والمواكبة مع الجامعات العالمية الرصينة، وهو ما أشار إليه رئيس الجامعة من أن الأوان قد حان لنقطف ثمار تلك التبادلات الثقافية والبعثات والدورات التدريبية خارج العراق، لتحقيق الوعي الالكتروني، حيث كانت الجامعة قد أوفدت الكثير من الخبراء والتدريسيين لتحقيق هذا الحلم الأكاديمي، وكانت رئاسة الجامعة قد خططت لتحقيق هذه الثورة الكترونية في محاربة الجهل والتخلف الالكتروني بعد أن قامت بدراسة الواقع الالكتروني للتشكيلات كافة في جامعة بغداد، لتوعز من جديد بإجراء تدابير مدروسة في تعميم هذا الاستخدام النموذجي للماكينة الديجتال التي ستحقق وثبة تاريخية للعمل والانجاز العلمي في الجامعة، وقد وجه السيد رئيس الجامعة مدير قسم الدراسات والتخطيط لوضع هيكلية إدارية لوحدة الموقع الالكتروني التي سيكون مقرها في رئاسة جامعة بغداد بالجادرية لترتبط بها كافة الكليات والمعاهد من خلال مندوبين يرتبطون إداريا بين إدارة الموقع ودوائرهم في الكليات والمعاهد وسائر التشكيلات، لتكون المسؤولية مشتركة في متابعة البيانات العلمية والإدارية التي ستظهر علنا في الموقع الالكتروني الخاص بالجامعة، والذي سيكون بوابة الكترونية ضخمة تستوعب الكليات والمعاهد والمراكز البحثية والمديريات وسائر التشكيلات الخدمية في الجامعة كافة، وستكون أيضا باللغتين العربية والانكليزية ليتاح للجميع الاستفادة من هذه المنظومة التي ستشكل بالإضافة إلى ثورة اتصالية ستشكل بؤرة خدمية للأستاذ والطالب والموظف في جامعة بغداد، وبهذا الصدد وجه رئيس الجامعة بإعطاء الأساتذة الحرية التامة في كتابة المعلومات التي يرغبون بنشرها كالبحوث أو السيرة الذاتية أو نتاجهم الإبداعية أو نشاطاتهم وبمساعدة الجامعة، لتعمل هذه المنظومة على توفير كافة ما يلزم المعنيين من معلومات وبيانات وذلك لتحقيق مكسب آخر في سرعة الانجاز وكسب الوقت والجهد، حيث أن هناك كثيرا من الطموحات التي يمكن أن تحققها المنظومة الالكترونية لمز للطلبة والتدريسيين والمراجعين والمنتسبين للجامعة من غبر معاناة أو جهد يبذلوه من جراء المجيئ للجامعة شخصيا، بل أن المنظومة ستختصر مزيدا من الجهد لارتباطها بعضها ببعض ليس فقط في رئاسة جامعة بغداد بالجادرية بل في مجمعات الجامعة الأخرى كالتي في مدينة أبي غريب أو مجمع باب المعظم أو الوزيرية، لتكون بذلك رابطا الكترونيا للجميع وفي اتصال خدمي موحد يحقق وفرة في المكاسب بالجهد والوقت والانجاز والسرعة.