خبراء جامعة بغداد يحذرون من معجون الأسنان

بعد أن أجرى خبراء جامعة بغداد وأساتذتها مزيداٌ من التحليلات المختبرية الدقيقة على معجون الأسنان نوع (عنبر) في المختبرات الالكترونية العلمية عالية المواصفات بجامعة بغداد، تأكد من وجود المواد الخطيرة التي تسبب أمراض الفشل الكلوي في المعجون (عنبر)، وقد حذر خبراء جامعة بغداد من الآثار السلبية الخطيرة التي تسببها معاجين أسنان وزارة الصناعة والمعادن العراقية، مؤكدين المخاطر الجسيمة التي تسببها هذه المعاجين والأمراض الناجمة من وراء استخدامها، وكان خبراء مركز بحوث السوق وحماية المستهلك في جامعة بغداد قد اجروا تحليلات دقيقة جدا على معجون الأسنان نوع (عنبر) في المختبرات العلمية بجامعة بغداد، وأثبتت نتائج التحليل أن معاجين الأسنان التي تنتجها وزارة الصناعة والمعادن العراقية تحوي مادة الكلايكول ثنائي الاثلين DEG ، الذي يشكل خطورة بالغة على الأطفال عموماً وعلى الجهاز العصبي والكبد، ويسبب الفشل الكلوي، وذكر فريق خبراء العمل المختص في المركز بجامعة بغداد في تقرير حصري حصل عليه مراسل موقعنا الالكتروني، من أن المركز قام ولعدة مرات بتفحص معجون الأسنان المحلي علامة (عنبر) وتحرى عن وجود مادة الكلايكول ثنائي الاثلين لمعرفة مدى مطابقة بطاقة دلالاتها للاشتراطات الواردة في المواصفات القياسية العراقية المختصة، ليكتشف وجودها، التي تشكل خطورة بالغة على صغار السن وعلى الجهاز العصبي والكبد، وإنها تسبب الفشل الكلوي، مشيراً إلى أن المركز قام بإرسال كتب رسمية إلى الوزارة للتأكد من منتوجها الذي يحوي هذه المادة السامة، فضلاً عن إرسال كتب رسمية إلى وزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص، وذكر التقرير أن وزارة الصحة بدورها قد أرسلت جواباً على كتاب المركز الموجه لها، بأنها قد اتخذت الإجراءات والتحوطات بهذا الأمر، إلا أن المركز لاحظ انتشار هذا النوع من المعاجين إضافة إلى نظرائه المستوردة، والتي تحوي ذات المادة السامة، وكانت الفحوصات المختبرية التي أجراها المركز نفسه اعتمدت طريقة كروماتوغرافي الغاز GC  أظهرت احتواء 19 عبوة مستوردة على هذه المادة السامة الملوثة وبنسبة  86,4   بالمائة وبتركيز تراوحت بين 101 –  839   PPM وتوزعت على مناشئ مختلفة، فقد كانت العلامة التجارية  crest 2  من ألمانيا أعلاها، بينما كانت العلامة التجارية colgate2  مجهولة المنشأ أوطأها، ووقعت ست عينات من المعاجين صينية الصنع ضمن حدود تلك التراكيز، على الرغم من الشك في مصداقية المنشئ المدرج ضمن بطاقات دلالة العينات، مشيراً إلى أن ثلاث عينات خلت من هذه المادة هي:  Miswak  و Brushup  و Everfresh ، وأكد المركز استعداده لتصحيح الموقف والتخلص من هذه المادة المضرة في صحة الإنسان واستبدالها بمادة أخرى لا تؤثر في المستهلك، بغية حماية المواطن العراقي من الأذى، وكانت رئاسة جامعة بغداد قد هيأت كافة المستلزمات من المواد والمعدات المختبرية لمركز بحوث السوق وحماية المستهلك، من اجل تقديم أفضل الخدمات للمجتمع العراقي، حيث تعمل الجامعة ومنذ زمن بعيد على حصانة المجتمع وتعليمه وإرشاده ضمن السياقات والمناهج التعليمية، التي تتبناها في تطوير المجتمع واعمار الوطن، ويذكر أن رئاسة جامعة بغداد قد ركزت على مركز بحوث السوق وحماية المستهلك في تقديم كل ما يسعف المواطن وإرشاده وتحذيره من المواد الضارة وذلك لحمايته، وأوصت بإجراء كافة التدابير الأصولية والقانونية التي تؤمن عدم انتشار المواد السامة والضارة، عبر عمل المركز الذي يكشف عن كافة المتلوثات أو الأمراض والمواد السامة في المواد بالسوق، وكانت رئاسة جامعة بغداد قد ركزت بشكل مكثف بالآونة الأخيرة على هذا الجانب بعد ما كشفت التقارير من أن السوق تم إغراقه بكميات هائلة من البضائع والسلع ذات المنشأ المجهول. محاولة الجامعة بذلك أن توفر الحماية للفرد العراقي وإنقاذه من هذه المتلوثات.