Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 06/12/2010

      من أجل تعميم روح المثابرة والجد والإبداع لدى الباحث العراقي الذي عرف بقدراته البحثية والاستكشافية وعبقريته وتميزه عبر التأريخ، ومن أجل المحافظة على المستوى العلمي وترصين البحوث العلمية للأستاذ في الجامعات العراقية، قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إحرام التدريسي من التدريس نهائياً، لكل من يثبت قيامه بسرقة بحوث علمية، وينقل إلى وظيفة إدارية في الجامعة نفسها, وأوضح مصدر في الوزارة أن الوزارة وبأمر من السيد الوزير الدكتور ذياب العجيلي وجهت أعماماً إلى الجامعات والهيئات كافة بنقل التدريسي الذي يثبت قيامه بسرقة بحوث علمية إلى وظيفة إدارية في الجامعة نفسها ويحرم من التدريس نهائياً، وذلك بعد حصول موافقة السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حصراً, وفضلاً عن ذلك حرمان من يثبت قيامه بالسرقة العلمية من مخصصات الخدمة الجامعية، مع إصدار أوامر تنفيذ التوصيات الأخرى الخاصة بالعقوبات الانضباطية لمن يثبت عليه ذلك، ونوه المصدر إلى احتفاظ المتضرر بإقامة الدعوى في المحاكم المدنية، ويذكر أن نسبة كبيرة جدا من تدريسي الجامعات العراقية يتميزون بقدرات أكاديمية فائقة ورصانة في كتابة البحوث العلمية من غير سرقات علمية، إلا أن القرار صدر من أجل تطوير البحث العلمي ضمن مستوى الطموح العراقي المشهود له بالرصانة العلمية الفائقة، كي تكون البحوث بمستوى أعلى مما كان عليها، ودون شك هناك مزيد من البحوث العلمية العراقية قد حازت جوائز عالمية ونالت شهرة دولية وذلك لأهميتها ونتائجها الدقيقة الباهرة، ولا سيما بحوث أساتذة جامعة بغداد وعلمائها ، ممن حصلت على براءات اختراع عالمية وبمحافل دولية، وكان رئيس جامعة بغداد الاستاذ الدكتور موسى جواد الموسوي قد أكد في العديد من المحافل العلمية على ضرورة الابتكارات والاكتشافات الجديدة وحافات العلوم في البحوث العلمية، كي تكون بحوثا بمستوى تأريخ جامعة بغداد وسمعتها العريقة، وكذلك شجع على تقديم كتب الشكر والتقدير لكافة الباحثين المبدعين، ممن يحققوا نتائج علمية مرموقة، ذلك لدعم العلماء والأساتذة في تقديم كل ما هو جديد في العلوم والمجال البحثي والأكاديمي، ومن الجدير بالذكر أن جامعة بغداد قد طورت مؤسساتها البحثية كافة، وهيأت المستلزمات العلمية والبحثية كافة للباحثين، وذلك لتحقيق أفضل النتائج وأدقها في البحوث العلمية، وقد أوعزت رئاسة جامعة بغداد ومنذ خمسة أعوام تقريبا بتحديث المختبرات العلمية كافة واستحداث مختبرات علمية جديدة مع تجهيز الباحث أو الأستاذ في جامعة بغداد بمصادر ومراجع علمية  كثيرة، كما أن جامعة بغداد قد أصدرت عددا هائلا من أوامر الإيفاد للأستاذ والباحث في الجامعة ليكتسب المعرفة وتحديث الأفكار والتوجهات العلمية لمواكبة التطورات والتكنولوجيا الحديثة من خلال الاطلاع على التجارب العالمية الحديثة، حيث انها قد أوفدت العديد من الأساتذة والباحثين لأغلب بلدان العالم المتقدمة في مجال البحث العلمي لمواكبة التطور عبر الاطلاع على آخر التجارب العلمية واكتساب المهارات الإبداعية، وذلك في محاولة جادة من الجامعة لنقل كافة التطورات إلى العراق، وقد حققت نسبة كبيرة من النجاحات في تطوير البحوث وتحديث المناهج العلمية أو استحداث الأقسام العلمية في الكليات والمعاهد والمراكز البحثية، وان مستويات البحوث العلمية ونتائجها في تطور مستمر مع تزايد أعداد البحوث العلمية بشكل مطرد.

Comments are disabled.