Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 30/12/2011

الجامعة تحتضن المصالحة الوطنية

 

   تُعنَى الجامعة بالمزيد من الجوانب الإنسانية في المجتمع العراقي، ذلك أنها جزء لا يتجزّأ من المجتمع، فتعير العناية للكثير من التفاصيل والأمور التي من شأنها أنْ تحقق اللّحمة الوطنية والتماسك الوطني، في كل أرجاء الوطن، لنجد أن الجامعة ترعى وتحتضن وتُسهم بالعديد من النشاطات الفكرية والإنسانية أو الأكاديمية، وما قامت به الجامعة عبر مسيرتها الفكرية والعلمية يؤكد بأنّ الجامعة كانت ولا تزال المصدر الأول لانطلاق الأفكار البنّاءة للمجتمع، وجزءاً من الكم الهائل للأنشطة التي تُسهم بها الجامعة وتحتضنها في رحاب أروقتها وصالاتها العلمية والأكاديمية، مهرجان المصالحة الوطنية ودعم سيادة القانون، الذي جاء تحت شعار: (العراق في أعناق الجميع)، حيث احتضنت جامعة بغداد هذا المهرجان في قاعة الشهيد الحكيم، وشارك بالمهرجان كبار الشخصيات العراقية من رؤساء العشائر والقبائل العراقية ووجهاء المحافظات والمؤسسات المعنية، وقد أقامت المهرجان ممثلية لجنة المتابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية- جانب الرصافة ورعاية الدكتور عامر الخزاعي مستشار رئيس الوزراء لشئون المصالحة الوطنية، مستلهمين الأفكار والموضوعات الوطنية في انجاز المصالحة عبر الهدف السامي للمصالحة من أن عمرة البلدان بحب الأوطان، وقد شاركت الجامعة بهذه المناسبة وحضر رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور موسى جواد الموسوي مع أساتذة وطلبة من الجامعة.

      وقد عبر المشاركون في المهرجان عن سعادتهم بهذا المهرجان واستعدادهم لدعم وإسناد القانون والنظام في العراق ليكون في المرتبة الأولى من التقدم والتمدن، وقد استنكر وشجب المشاركون كل الأفعال الشنيعة التي يقوم بها الإرهابيون، والتي تطال أرواح الأبرياء من الشعب العراقي، معلنين براءتهم من كل الأعمال الإجرامية الإرهابية، داعين إلى التماسك بتربة الوطن ورفض أي تقسيم أو تجزئة للأراضي العراق الواحد، حيث عبّر الشيخ نعيم جبار الأسدي شيخ عشيرة صالح بني أسد، عن سعادته بهذا المهرجان في أحضان جامعة بغداد، معربا عن التسامح والتصالح بين عشائر العراق وقبائله من شماله حتى جنوبه، ومؤكداً بذات الوقت تماسك عشيرته مع العشائر العراقية كافة ورفضه تقسيم العراق، مبيناً أن العراقيين لحمة واحدة مع النظام والقانون الذي يسود الشعوب المتقدمة، مع كل ما يرفع اسم العراق عاليا، وان هذا المهرجان يمثل ردّاً صريحا لكل قوى الشر والضلالة التي تريد السوء بنا وبتماسكنا، لذا نؤكّد من هنا بأنّ العراق كان ولا يزال واحدا بشعبه وسمائه وتربته، وإننا لا ولن نتخلى عن أعرافنا وتقاليدنا العربية الأصيلة في دعوة السلام وحب السلام، والتي نرفض بها أي عنف أو تعسف بحق البشرية، وبالوقت بذاته نؤكد بصفتنا عشائر عراقية سنبقى خيمة واحدة في بناء العراق وبناء المستقبل العربي، متمنين الخير والسلام لكل دول المنطقة العربية، ونؤكد ومن هنا أنّ العراق سيبقى الأخ الأكبر لكل الدول العربية، وان ما تتعرض له الدول العربية من حالة لا استقرار أمر لا نتمناه، وان بيوتنا مفتوحة لكل أشقائنا العرب في المصالحة والسلام.


    فريق الموقع الالكتروني رافق هذا المهرجان والتقط مجموعة من الصور الفوتوغرافية لتوثيق هذا المهرجان في جامعة بغداد.


















Comments are disabled.