Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 20/01/2012

مدرب المنتخب الوطني من جامعتنا

  كثيرة هي الأسماء اللامعة في عالم الإبداع والرياضة والفن، وكثيرة هي العناوين الكبيرة التي تستحق الاعتناء والتأمل في مسيرة جامعة بغداد العملاقة، التي أنجبت ولا زالت تنجب الكم الكبير من العباقرة والعلماء والمبدعين في طريق الحضارة الإنسانية، وما تحتويه الجامعة من نفائس العلم والمبدعين يزيدنا زهوا وافتخارا أمام الأمم وشعوب العالم اجمع، فما ننظر له في ملفات الجامعة يحسس الطالب والأستاذ بان المسئوليات تتعاظم مع ما تحمل الجامعة من وزن ثقيل للغاية، عبر أساتذتها ومفكريها ومبدعيها، ليكون توجه الطالب نحو الأفضل والأحسن، وفي تنافس مستمر مع زملائه او اقرانه ببقية الجامعات، وضمن منافسة أكاديمية شريفة، وليضع نفسه الطالب أو الأستاذ أمام مقارنة فعلية مع كبار العلم والإبداع والثقافة، كي يتحقق الإبداع والرقي، لذا دائب الموقع الالكتروني أن يختار الأسماء اللامعة في الإبداع من أساتذة وطلبة، ليكونوا محط أنظار الجميع في خلق روح التنافس والإبداع، ومن بين ما اختار الموقع الالكتروني، شخصية رياضية أكاديمية جماهيرية، استطاعت أن تحقق الكثير من المنجزات الرياضية، التي كثيرا ما تشغل بال شريحة واسعة وكبيرة من المجتمع، أنها شخصية الدكتور كاظم الربيعي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، وأستاذ علم التدريب الرياضي بكلية التربية الرياضية في جامعة بغداد.

  أسرة الموقع الالكتروني التقت الدكتور كاظم الربيعي بعد رحلته المضنية مع المنتخب العراقي الذي استطاع أن يحقق منجزات حافلة وكبيرة أمام المنتخبات الكبيرة في تصفيات كاس العالم، والتي رافق المنتخب بهذه الرحلة الدكتور الربيعي لتكون النتائج سارة للغاية في صعود كاس العالم، وبعد أن استقبل المدرب كاظم الربيعي فريق الموقع الالكتروني ورحب به، بين العديد من الجوانب الهامة في مسيرة المنتخب الوطني لكرة القدم، والتي اتسمت بالمزيد من التكتيك والإبداع الفكري والخبرات الرياضية بمحافل البطولات والمشاركات العالمية، حيث تلعب الخبرات التي يتمتع بها المدرب دورا هاما في حسم الكثير من الأمور في ساحات الميدان الرياضية، خصوصا لو كان المدرب من بيئة علمية خالصة، حيث أكد لنا الدكتور الربيعي بان الرياضة لها العديد من المقومات الأساسية والمرتكزات لتحقيق المراكز المتقدمة، أهما الجانب العلمي، والذي كثيرا ما يعتمد عليه المدرب بوضع خططه سواء كانت الهجومية أو الدفاعية في ساحات كرة القدم، وهذا الأمر ينطبق مع كافة المجلات الرياضية والالعاب سواء كانت الفردية منها أو الجماعية.

  الدكتور كاظم الربيعي أوضح من أن العمل التربوي والتعليمي يمثل هدفا ساميا، بل وسعادة للمرء مع ما يحققه من منجزات، فالإنسان يتطور شي فشيء مع تطور العصر، والتطور الفعلي يكمن مع ينجزه الإنسان من تقدم أو تحقيقا للمنجزات وللمكاسب لا سيما في مجال البحث العلمي، وبحكم عملي في مجال التدريس والتدريب، وجدت أن الله عز وجل قد انعم على بان يجمعني مع طريق التعليم، طريق النصح والإشارة والتطوير، طريق الانبياء والرسل عليهم السلام، لاتضرع كل يوم بان احمد الله كثيرا، خصوصا بعد أن انعم عي لاحصل فرصة في ان اذهب لحج بيته الحرام في مكة المكرمة، لاكتشف أن التقرب لله أروع وأعظم ما في الكون، فاحمد الله واشكره لما انعم علي بان يجعلني بمحفل ومهنة التعليم، محفل ومهنة الأنبياء والرسل في النصح والتعليم والتربية، لأتيقن بان الله منّ علينا بان اوجد لنا عملا يرضي الله سبحانه وتعالى، لأصارع نفسي كل يوم كي أقدم ما بوسعي للاعبين أو للطلبة في الجامعة، في عملي كمدرب او كمدرس، وعلى الرغم من أن مهنة التدريب تختلف عن مهنة التدريس، إلا أني أعامل لاعبي الفرق التي ادربها معاملة طلابي في الجامعة، ليقني أن الهدف واحد وسامي في كلا الحالتين، وفي مداخلة من الموقع باستفسار حول كيفية التوافق ما بين التدريب والتدريس في الجامعة، أجاب الدكتور كاظم، بان التدريس يتطور ويرتقي مع مراحل الممارسة العملية، فكما هو معروف أن الجانب التطبيقي يلعب دور كبير في تطوير الجوانب العلمية النظرية، كون أن الجانب العملي يمنح الخبرة وبالتالي التطوير عبر التجريب، من هنا أرى أن اغلب زملائي في الكلية من التدريسيين يتمتعون بسمعة طيبة للغاية مع تلاميذهم بالجامعة بحكم الجانب التطبيقي، الذي حقق للأستاذ الخبرة والتطوير في عمله في مجال التعليم، ومن هنا كان الجانب العملي عامل مساعد ومطور لعملي في الجامعة، بل انه حقق لي الكثير من المكاسب والخبرات التي انقلها لطلبتي من مشاركاتي وممارساتي للمهنة الرياضية كمحترف، أما عن التوافق ما بين العملين ففي اغلب الأحيان يكون العمل في الجامعة صباحا، ويكون العمل في التدريب بعد الظهر، ولم يحدث أن تضارب العملين إلا ما ندر وفي حالات استثنائية، وهنا لابد من الإشارة أيضا من أن الجانب التدريبي قد منح الفرصة للطلاب بان يحققوا المزيد من الاحتكاك بالعديد من محترفي الرياضة، بل أن هذا الجانب حقق علاقات طيبة للغاية، وكما هو معروف أن العلاقات العامة لها دور كبير في العمل الرياضي خصوصا في اكتساب المعرفة أو المعلومة، وهنا كانت فرصة مناسبة للباحث في الجامعة بان يطلع ويشاهد بأم عينه، الكثير من التفاصيل والأمور الفنية أو التقنية أو التكتيكية، لدى المدربين أو اللاعبين في المنتخبات الرياضية، ليحققوا مزيد التمرس أو التجريب.

   وعن واقع التعليم والتدريس في جامعة بغداد، يقول الدكتور الربيعي بأنه قد زار اغلب جامعات العالم بحكم انه مدرب لفرق عديدة تقيم مبارياتها في بلدان العالم، وخلال زياراته لأغلب جامعات العالم بين بأنه قد ازداد زهوا وفخرا، لما تمتلك الجامعة من خبرات ومنشات علمية ضخمة، حيث يقول، قد يتصور البعض أني أبالغ لو قلت أن كليتي كلية التربية الرياضية في الجادرية تعد واحد من اكبر الكليات في العالم، فقد زرت وبحثت في اغلب كليات التربية في العالم في دول أوربا والعالم، واكتشفت أن مدى التقدم في كليتنا يفوق في اغلب الأحيان، العديد من الكليات العالمية، فعلى سبيل المثال، أن كليتنا تتمتع بأكبر صلات التدريب في العالم، كما أن لدينا ساحات رياضية شاسعة وملاعب قياسية كثيرة، ناهيك عن المسابح الاولمبية والتجهيزات الرياضية المتكاملة، وبالواقع أن مثل هذا الأمر ليس بالأمر الهين لو أننا قارناه بباقي الكليات، كذلك أن لدينا من الأساتذة المتفوقين، وان اغلب البحوث العلمية لأساتذتنا في الجامعة، تنشر بأفضل المجلات العلمية العالمية، كما أن لدينا الطالب الكفء وهو الأهم بالعلمية التربوية والتعليمية، فنحن نمتلك من الطلبة الأذكياء بل والعباقرة، ممن يستجيبون للفصل الدراسي، وممن يتمتعون بلياقة بدنية عالية، ويتسمون بالرشاقة والجمال البدني، وهذا الأمر ليس بالهين في دولة من دول الشرق الأوسط، أيضا يتميز طلابنا بالحرص والمثابرة والاجتهاد، بل أن لدينا ممن يتنافسون الآن على مراكز متقدمة في بطولات عالمية، ولدينا ممن حققوا نتائج عالمية، وهذا أمر يضاف إلى رصيد جامعتنا الكبيرة، ولا ننسى أن لدينا التزام ونظام دراسي متقدم، وكذلك مناهج دراسية حديثة، وهو الأمر الذي يقودنا بان نقول من أن الأستاذ في جامعة بغداد على تواصل مع آخر التطورات والقفزات العلمية في العالم، فاغلب المناهج التعليمية تحاكي الوقع والتطور المتجدد، وهو ما يقودنا لان نقدم ونقول، بان جامعتنا في المقدمة مع جامعات العالم، وهذا الأمر في الوقع معروف لدى اغلب أساتذة الجامعات العالمية التي زارت جامعة بغداد، بل هو معروف لدى اغلب الجامعات التي تتواصل مع جامعتنا، فانا أتذكر من خلال معايشتي مع العديد من الشخصيات العلمية في بلدان أوربية، أتذكر أن اغلب الشخصيات، تكن الاحترام والتقدير لأساتذتنا وطلابنا في خارج العراق، بل يعتنون بالعراقيين أكثر من باقي الدول، ليقينهم من أن الخواص التي يتمتع بها العراقي هي بمستويات عالية.

  الدكتور الربيعي أضاف للموقع الالكتروني، بان الأيام القادمة ستشهد أن شاء الله وثبات جديدة لجامعة بغداد، على مستوى البحث العلمي وعلى مستوى النتائج الرياضية، كون أن الجامعة تمكنت من أن تعيد تنظيم نفسها لتستقطب أفضل الكفاءات التدريسية، فاليوم نجد في الجامعة العديد من التدريسيين ممن اكتسبوا الخبرات العالمية في دول متقدمة، كأوربا وأميركا أو كندا واستراليا، بل أننا نجد اليوم خيرة الكفاءات العلمية تتعاون من اجل خدمة الوطن وجامعة بغداد، وهذه مؤشرات ايجابية هامة، نحو الارتقاء والتطور العلمي أو الأكاديمي.

   وبعد أن أجرى فريق العمل اللقاء التقط للدكتور كاظم الربيعي مجموعة من الصور الفوتوغرافية وتواصل مع الدكتور الربيعي للحصول على مجموعة من الصور الهامة والنادرة، في مسيرة الدكتور الربيعي الحافلة بالمنجزات والمكاسب الرياضية، وبعد ذلك استطعنا أن نلملم بعض الأمور عن سيرة وحياة الدكتور كاظم الربيعي، في مجال التدريب والتدريس في جامعة بغداد والمنتخب الوطني لكرة القدم، والفرق العراقية والأجنبية، التي قادها الربيعي خلال مسيرته الممتدة إلى أكثر من ربع قرن وحقق معها افضل النتائج الكروية.

 
   هو الدكتور كاظم الربيعي من مواليد 1951 ، والحاصل على شهادة الدكتوراه في علوم التربية الرياضية من أكاديمية التربية الرياضية في بوزنان/ بولندا عام 1985، وذلك عن رسالته الموسومة بـ “اللياقة البدنية والبناء الجسماني للاعبين العراقيين بكرة القدم ”   بدء مشواره الرياضي كلاعب لنادي الطلبة ونادي الجيش للفترة 1971 إلى 1978، بعدها تحول إلى مجال التدريب ليكون مساعدا لمدرب نادي ليخ بوزنان (lech pozna ) البولندي للفترة 1982 إلى 1985 ، وبفضل جهوده ومثابرته استطاع كاظم الربيعي أن يحقق منجزات لهذا النادي ليكون بطل الدوري والكأس البولندي للموسم 1982/1983  والموسم 1983/ 1984 والموسم 1984/1985، بعد ذلك تحول ليكون المدرب الأول لنادي الزوراء العراقي كي يقوده للفوز ببطولة الدوري والكأس للموسم 1994/1995، بعد ذلك قام بتدريب أندية الشرطة والنفط وديالى واربيل خلال الفترة من 1986 إلى 1997، ومن ثم أصبح مدربا لمنتخب العراق للأشبال للفترة 1988 إلى 1989 ليقوده بالفوز في بطولة دانة في الدنمارك 1989، وبعد ذلك عاد ليقوم بتدريب نادي الشرطة في العراق للموسم 2004 /2005 ، ومن ثم أصبح مسئولا عن التخطيط والبرامج لمنتخبات الفئات العمرية للاتحاد العراقي لكرة القدم منذ 2005 ، وهو أيضا المدير الفني للفئات العمرية للنادي الأهلي القطري 1998، وخلال تلك الفترات استطاع أن يوفق في تدريب العديد من الأندية العربية رغم انشغالاته المستمرة مع المنتخبات الوطنية ومع عمله الأكاديمي كتدريسي، حيث قام بتدريب نادي السيب العماني بكرة القدم 1998/1999، ومن ثم تدريب نادي صحار العماني بكرة القدم 1999، بعدها قام بتدريب نادي السويق العماني لكرة القدم 2000/2001، ومن ثم تدريب نادي سداب العماني (2001/2002، 2002/2003 )، بعد ذلك استدعي ليكون لمدير الفني لقطاع الناشئين ومدرسة الكرة بنادي حتا الإماراتي2003-2004 ، ومن ثم مدربا لمنتخب العراق للناشئين  2006 المتأهل إلى نهائيات كأس العرب، ومدربا لمنتخب العراق للشباب 2007 المتأهل لنهائيات كاس آسيا 2008، وبعدها المدرب المساعد لمنتخب العراق المشارك بتصفيات كأس العالم2011، ومن ثم المدرب الأول لمنتخب العراقي ضد منتخب قطر 2011.

خلال مسيرته الرياضية استطاع الدكتور كاظم الربيعي أن يحقق مزيد من البحوث والكتب العلمية، مع عمله الأكاديمي كمحاضر في مجال التدريب في الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، كذلك عمل كمشرف على عدد من الدورات التدريبية بكرة القدم على مدربي أندية القطر في العراق تحت إشراف الاتحاد العراقي والآسيوي لكرة القدم وكلية التربية الرياضية/ جامعة بغداد، وهو عضو اللجنة الفنية في الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم للموسم 1988/1989 وكذلك 1996/1997 وكذلك 2006/2007 ، وهو عضو لجنة المدربين في الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم  للموسم 2006/2007 و 2007/2008ولجنة المنتخبات الوطنية2010/2011 .

وفي مجال التدريس بالجامعة، قام الدكتور الربيعي بتدريس وتدريب مادة كرة القدم وعلم التدريب الرياضي في كلية التربية الرياضية – جامعة بغداد من 1986 حتى اليوم، وقد صدرت له ستة كتب علمية بكرة القدم، وهي:

1-  المرتكزات الحديثة بكرة القدم – الرياض – الاتحاد العربي لكرة القدم 1988.

2-  الأعداد البدني بكرة القدم – بغداد 1998م·

3-  كرة القدم للناشئين – بغداد 1991·

4-  كرة القدم للصفوف الثالثة – بغداد·

5- الكتاب المنهجي المقرر للمدربين الآسيويين بكرة القدم – كوالالامبور الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 1998·

6- الدليل الرياضي للمصطلحات الرياضية الأجنبية 2009.

7- العاب التسلية المصغرة بكرة القدم-2011.

إضافة إلى انه نشر أكثر من 50 مقالاً تدريبياً وتحليلياً في الصحف والمجلات الرياضية في العراق وخارجه والتحليل الفني في فضائيات سلطنة عمان والفضائيات العراقية، وقد نال الربيعي لقب أفضل مدرب في العراق عام 1994 ضمن الاستفتاء الجماهيري لإذاعة جمهورية العراق.
 

 

   


 

 


 


Comments are disabled.