Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 07/02/2012

العائلة المسيحية – مسرحية جديدة للجامعة

 

بدعم من الأستاذ الدكتور موسى الموسوي رئيس جامعة بغداد وإسناده وبرعاية وزارة الشباب والرياضة، تجرى الاستعدادات على قدم وساق في مسرح الجامعة بقاعة الشهيد الحكيم بالجادرية لعرض مسرحية جديدة بعنوان، العائلة المسيحية، يؤدي  أدوارها مجموعة من طلبة الجامعة، ويخرجها الدكتور عبدالباسط سلمان أستاذ الإعلام الرقمي في الجامعة بكلية الإعلام، وتتحدث المسرحية حول دور المسيحيين في نصرة الحق ضد الباطل ووقوفهم مع المسلمين ضد الظلم لنصرة الحق، ورعت وزارة الشباب والرياضة هذا العمل كدعم الشباب العلمي واحتضانهم في دعم المسيرة العلمية، ودعم النشاطات الشبابية الطلابية، وقد اشترك بالعمل أكثر من 100 متخصص بين طالب وطالبة وأستاذ، وأبدى المشاركون سعادتهم الغامرة في هذا العمل الكبير الذي عدّه الطلبة الفرصة الذهبية لإتقان العمل الإعلامي ودخول الإعلام من أوسع أبوابه الجماهيرية، فقد عبّر الطالب أحمد علوان من كلية الإعلام الذي يشغل مدير إنتاج في المسرحية، بان المسرحية تمثل لي حلما لطالما رغبت بأن أقوم بالعمل بمثلها، منذ دخولي الأول للجامعة، فلم تسنح لي الفرصة خلال السنوات الماضية بأن اشترك بعمل ضخم مثل هذه المسرحية، علما أني وزملائي الطلبة نتحين الفرص ونعد الساعات من أجل أن يحلّ موعد التمارين المسرحية مع مخرج العمل، الذي نتعلم منه أمورا كثيرة جدا، لم نكن نعرف بها على الإطلاق، بل لم نكن نسمع عنها، والحمد لله الآن جربنا بشكل علمي واحترافي مع فريق العمل، وأدركنا الكثير من الأمور، ويستطرد الطالب احمد علوان، بان المدة التي دخلنا بها الجامعة للأسف كانت مأساوية، كوني من جيل بعد الألفية الثانية الذي تعرض للحصار والاحتلال وحرمت من أمور كثيرة في مجال الإعلام أو المسرح والسينما، فانا لم ادخل أي مسرحية بحياتي ولم ادخل صالات السينما إلا مرة واحدة خارج العراق، والحمد لله اليوم أنا وزملائي نعيش لحظات لا توصف مع هذه المسرحية، وهنا ارغب أن أضيف باني من طلبة المحافظات واسكن القسم الداخلي، وحماسنا الشديد للمسرحية جعلنا نقوم بالتمارين المسرحية على سطوح الأقسام مع زملائي، ونشعر الآن أن الثقة بالنفس قد تغيرت جذريا مع هذا العمل.


 

    مخرج العمل الدكتور عبد الباسط سلمان الذي يشغل منصب رئيس تحرير الموقع الالكتروني للجامعة، أفاد بأنّ العمل له أهداف عديدة، منها الجوانب العلمية لتعليم الطلبة التقاليد العلمية في العمل الإعلامي الجماهيري، باعتبار أن المسرح واحد من أهم وسائل الاتصال الجماهيرية، كذلك الجوانب السيكولوجية للطلبة ممن يحتاجون الى الثقة بالنفس عبر التجربة العملية أو عبر التطبيقات المختبرية، للولوج الى العمل الاحترافي أو التعليمي، وذلك من خلال الوقوف أمام الجمهور وجها لوجه، ويكون طالب الإعلام مشروعا إعلاميا ناجحا، كما أن العمل يحمل الطابع الوطني للحمة العراق، عبر التماسك والتلاحم الأخوي، فرسالة العمل هي الإخوة والتكاتف، ولا ارغب بذكر المزيد عن دراما المسرحية كي لا افشي تشويق المسرحية أو افسد إثارتها الدراماتيكية، حتى يستمتع المشاهد بأحداثها وروايتها الدرامية، أيضا هناك جوانب تنموية لمواهب الطالب واكتشاف بعض الخامات التي سيتم زجّها مستقبلا مع الأعمال الاحترافية القادمة على مستوى مؤسسات إنتاجية كبرى، حيث اكتشفنا بعض المواهب الجديرة بأن تنال استحقاق عال وكبير في الساحة الإعلامية بوطننا العراق، وهناك جوانب أخرى في الجانب الدعائي لجامعتنا ووطننا الغالي بأنّ فيه من المبدعين، وان تتغير الصورة السوداوية التي رسمها الاحتلال ورسمها الوضع السياسي المتردي لبلدنا الذي حرمنا من أن نعمل أعمالا كهذه الأعمال التي يفترض أن نقوم بها كل عام، والحمد لله بفضل الجهود الخيرة لرئيس الجامعة ووزارة الشباب تمكنا من أن نمنح صورة مشرقة جديدة تتواءم مع حجم التقدم الكبير لوطننا بعد الانجازات الهائلة للجامعة في الرقي، حيث أرى بان جامعتنا اليوم تنعم بكم هائل من المنجزات والمكتسبات العلمية والمعرفية اثر التحسن والتطور لبلدنا، وان انعكاسات كثيرة جدا قد رافقت التحسن، ومنها مسرحيتنا هذه التي نقدمها بعد انقطاع طويل، والحمد لله هناك مشاركات واستجابات فاعلة جدا في الجامعة من قبل رئيس الجامعة والمساعد الإداري الدكتور بهاء  طعمه والأستاذ  عبد الكريم منير مدير مكتب رئيس الجامعة، حيث وجدنا دعما لا محدود واستجابة للنشاطات الإبداعية، وهنا استغل الفرصة لأعرب عن تقديري وشكري لهم ولوزارة الشباب والرياضة التي قدمت لنا إمكانياتها لإنجاح العمل، الذي نتوسم فيها أن يحقق مكسب إضافيا لجامعتنا العريقة ووطننا الغالي.

   يذكر أن العمل يعرض في يوم الخميس الموافق 16 شباط على مسرح قاعة الحكيم، وان شخصيات حكومية وبرلمانية ووسائل إعلام ستحضر لمشاهدته، فهناك دعوات كثيرة وجهت للعديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية، فريق الموقع الالكتروني رافق العمل ووثقه بمجموعة من الصور الفوتوغرافي، منذ أكثر من أربعة أشهر، في سلسلة فوتوغرافية توضح مراحل تنفيذ العمل ورسم صورته الأولى حتى تطوره وبلوغ مراحله النهائية على المسرح والديكور والأزياء.







 



 
 
 












Comments are disabled.