Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 04/01/2011



تيلسكوبات جامعة بغداد الفلكية ترصد كسوف الشمس



علماء الفلك في جامعة بغداد يبدعون من جديد في تظاهرة علمية وعالمية  نادرة، أقامتها كلية العلوم في جامعة بغداد لرصد حدوث كسوف الشمس الجزئي هذا اليوم الئلاثاء الموافق   4-1-2011  وذلك على موقع التلسكوب الراديوي الخاص بقسم الفلك في كلية العلوم بحضور الأستاذ الدكتور موسى الموسوي رئيس هذه التظاهرة العلمية، التي تؤكد مواكبة جامعة بغداد في رصد الظواهر الكونية ومتابعة ما يحدث في العالم من خلال علماء الجامعة. وقد وثقتها لنا الجامعة بمجموعة من الصور الفوتوغرافية، وقد زودتنا بتقرير مفصل عن الفلك. وقد حدثت  ظاهرة الكسوف في الساعة العاشرة وسبع وعشرين دقيقة صباحا حسب توقيت بغداد، ووصل وقت الذروة في الساعة الثانية عشرة  وثلاث دقائق ظهرا وانتهى في الساعة الواحدة ، وهو الكسوف الأول في سنة 2011، علما انه ستحدث ثلاثة كسوفات جزئية على مستوى العالم في هذه السنة، ولا يمكن رصدها في العراق، مع احتمال حدوث  خسوفين  للقمر في العراق خلال هذا العام، وسيكون الأول في 15-6-2011  والثاني في 10-12-2011، وسيقوم قسم الفلك قي جامعة بغداد برصد هذه الظاهرة، بحسب ما ذكر لنا البروفيسور الدكتور كمال محمد عبود رئيس قسم الفلك في كلية العلوم بجامعة بغداد، الذي قال  لنا في لقاء معه، نحن كباحثين يهمنا أن نرصد الانفجارات الشمسية علما أن الكسوف الكلي يكون مفيدا أكثر للفلكيين بحيث تحجب أشعة الشمس، وكذلك للظاهرة مساوئ منها تلف شبكية العين البشرية عند مشاهدة الكسوف بشكل مباشر لذا ننصح بعدم مشاهدته إلا بعدسات أو تلسكوبات خاصة حفاظا على العين، كذلك بين لنا البروفيسور حسين صالح من قسم الفلك حول أسباب  حدوث هذه الظاهرة قائلا: عندما تكون الشمس والقمر في اتجاه واحد يحصل مد عال في البحار، خاصة عندما يكون القمر بالحضيض، وفي حالات مصادفة كواكب عطارد والزهرة في اتجاه واحد تحدث حالات زلزال كما حصل في عام  1999 اضطرابات في حركات طبقات الأرض مثلما حدث الزلزال في تركيا بعد الكسوف بيومين، علما أن سنة 2011 بدأت بكسوف الشمس الجزئي وستنتهي بخسوف القمر الكلي تحديدا في يوم 10-12-2011، لذلك ولأهمية هذه الظاهرة، قام قسم الفلك وبدعم من رئاسة جامعة بغداد بإنشاء وحدة خاصة لدراسة المنظومة الشمسية والظواهر الطبيعية والفلكية وترأس هذه الوحدة البروفيسور الدكتور عبد الرحمن حسين بمساعدة مجموعة من علماء جامعة بغداد وباحثيها ، وقد ألقيت محاضرة علمية بهذه المناسبة لشرح هذه الظاهرة النادرة وكشف المزيد من التفاصيل العلمية والتنبؤات التي ترافق مثل هذه الظاهرة، وقد قامت الجامعة بإصدار كراس خاص بهذه الظاهرة وتوزيعه على الحاضرين كافة، حيث حضر جموع غفيرة لموقع التلسكوب الراديوي في الجامعة لمتابعة هذه الظاهرة،وأساتذة  الجامعة وطلابها ، مع حضور بعض الشخصيات من خارج الجامعة ومن خارج العراق أيضا، مع مزيد من القنوات الفضائية التلفزيونية  والمؤسسات الإعلامية العالمية للتغطية الإخبارية لهذه الظاهرة العالمية والنادرة جدا، وذلك لأهمية متابعة هذه الظاهرة وتدوين أهم المعلومات والمؤشرات التي سجلتها مراصد جامعة بغداد والتي ستكون عونا للمؤسسات العالمية في رصد الظواهر الكونية، حيث سجلت تلسكوبات الفلك في جامعة بغداد التي تعد من أحدث تلسكوبات العالم، مزيدا من البيانات والظاهر التي رافقت حدوث الكسوف الجزئي، وكانت رئاسة جامعة بغداد قد أوعزت بتوفير أحدث التلسكوبات العالمية لكلية العلوم، إن العالم كان على موعد صباح الثلاثاء مع أول كسوف جزئي للشمس في عام إلا أن مشاهدة هذه الظاهرة في دول عدة كانت متعذرة بسبب الغيوم، وحسب ما تشير إليه بعض المصادر فان الكسوف الكلي الأخير للشمس حدث في 11 تموز 2010، وأمكنت مشاهدته في المناطق الجنوبية للمحيط الهادئ، أما الكسوف الكلي المقبل فهو مرتقب في 13 تشرين الثاني 2012، ويمكن مشاهدته في أجزاء من أستراليا ونيوزيلندا وجنوب المحيط الهادئ وأميركا الجنوبية، وكان السيد رئيس الجامعة الذي حضر التظاهرة، ونظرا للجهود الحثيثة التي قام بها الفريق العلمي بالتظاهرة العلمية لمراقبة كسوف الشمس، أوعز رئيس الجامعة بتثمين الجهود المبذولة متمنيا لهم مزيدا من التقدم والعطاء خدمة لعراقنا الجديد .































Comments are disabled.