Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 04/04/2012

ربيع العلم مع يوم الجامعة

  يبدو أن ربيعا مبكرا قد حل مع هذا العام بفورة نشاط الجامعة مع تحقيق اكبر عدد من المكاسب العلمية والمعرفية في هذا العام الدراسي المتميز، والمفعم بالحيوية والنشاط الأكاديمي، فبعد أن استعادت الجامعة عافيتها ونشاطها الذهني والعلمي، كرست جهودها نحو التميز والتفرد بالنوعيات العلمية الفائقة، حيث أن الجامعة ومن خلال انجازاتها طيلة ألثمانِ سنوات الماضية، قد استعادت قدراتها بشكل تام، من إعادة اعمار البنية التحتية بالكامل، لكل مرافق الجامعة، حيث لم تترك أي قسم أو شعبة أو وحدة علمية أو إدارية إلا وعادت بنيانها بشكل تام ومتكامل، في أروقة العلم والإبداع، وبغية إبراز ما وصلت له الجامعة كان لابد أن تبذل جهودا استثنائية في رسم صورة مشرقة وإبداعية خلاقة، تعبر به عما وصلت له الجامعة من رقي وازدهار خلال المدة المنصرمة، من هنا تقوم الجامعة باحتفالها السنوي، كي تعبر عن ما وصلت له الجامعة من تطور وتميز عن قريناتها من الجامعات العربية وجامعات الشرق الأوسط، لتؤكد من جديد أن الجامعة بغداد كانت ولا زالت الالق الذي يشق طريق الفكر والإنسانية، عبر تميزها وتفوقها الكبير، ومع الاحتفالات المركزية للجامعة للاحتفاء بمنجزاتها، تعمل الجامعة ووفق أسلوب استراتيجي أكاديمي بالتعبير عن قدراتها القيادية في التعليم، خصوصا بعد أن تمت القمة العربية في بغداد، وفق نجاح قل نظيره بتاريخ القمم العربية، ليكون احتفال يوم الجامعة قمة جديدة للشرق الأوسط والعالم العربي في العلم والفكر الإنساني الإبداعي.

مكتب المساعد العلمي يعمل على قدم وساق ومنذ شهرين لإخراج الاحتفال المركزي في صورة إبداعية مميزة، من منظور أكاديمي خلاق، وبغية التسليط الضوء على هذا الاحتفال الكبير، كان لنا وقفة مع الأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي المساعد العلمي لرئيس الجامعة والمشرف العام للاحتفال، والذي زرناه في ورشة العمل التي أعدها لإقامة هذا الاحتفال المميز، حيث استقبلنا وكالعادة بابتسامته التي لا تفارقه وبتواضعه المعهود من سمو علميته الناضجة التي تعبر تاريخ زاخر بالبحث العلمي والمنطق الإنساني الفكري، حيث رحب بنا واستقبلنا بحفاوة مثنيا على جهود الموقع الالكتروني ودوره في نقل الوقائع والنشاطات العلمية للجامعة بصورة موضوعية، وحدثنا عن ما تقوم به الجامعة ومنذ شهرين للاستعدادات الكبيرة في الاحتفالية المركزية، موضحا أن الاحتفال سيكون الكبير من نوعه، فهانك أنشطة فنية وثقافية وعلمية ورياضية عديدة سترافق احتفالاتنا،  والتي شملت كما هائلا من الفقرات والنشاطات في طيات الاحتفال، فهناك معارض ومتاحف فنية واستعدادات موسيقية وتكريم للمبدعين والمتفوقين، فضلا عن إصدارات وملصقات ومنشورات أعدت خصيصا للاحتفال، إضافة إلى استعراضات فنية ومشاركات من الكليات والمعاهد والمراكز العلمية، مضيفا بان الاحتفال سيكون بصورة تحمل التميز لهذا العام، كونه من أفضل الأعوام الدراسية، فالاستقرار العلمي للجامعي والمواظبة والحرص والجدية اتضحت مع انطلاق العام الدراسي، وذلك بحكم أن الجامعة قد هيأت الظروف النموذجية، لان يتميز هذا العام عن باقي الأعوام الدراسية، حيث أن الجامعة برئيسها الأستاذ الدكتور موسى الموسوي قد استكملت اكبر كم من المنجزات في إعادة البنية التحية للمرافق العلمية وللسلم الدراسي الممنهج وفق منظور استراتيجي عالمي، يوازي مع ما موجود في أفضل الجامعات العالمية، حيث أن المناهج الدراسية والمختبرات العلمية والنظام الدراسي المعتمد في جامعتنا يسير مع أفضل ما موجود في العالم، أسوة بأفضل الجامعات العالمية، وهذا الأمر يتجلى ويتضح للجميع من خلال مشاركات الجامعة العالمية بأستاذتها وطلابها، فالنتائج التي حققتها الجامعة طيلة المدة المنصرمة إنما تؤكد أنها في تميز، حيث أن نسبة كبيرة من أساتذتنا قد شاركوا بأكبر وأفضل التظاهرات العلمية في العالم، من خلال البحوث العلمية المنشورة بأرقى المجلات العلمية العالمية”Impact factor “، أو من خلال المسابقات العلمية لطلبتنا الذين يحققون المراكز المتقدمة أو من خلال بعض خريجينا الذين يتبوءون أفضل وأرقى المراكز العلمية في المؤسسات العالمية، من هنا كان لزاما أن ننقل الصورة الموضوعية للمجتمعات العالمية عن واقع جامعتنا التي وثبت بخطوات واثقة وكبيرة، نحو العبور الإنساني والعلمي المميز، للتتوشح بوشاح المعرفة والفكر الإنساني الذي لازم جامعتنا منذ تأسيسها في عام 1957، رغم أن الجامعة حاضرة قبل هذا الموعد بقرون، كون أن العالم كله يعلم أن أولى المدارس هل المدرسة المستنصرية، وان أولى الحضارات هي حضارة وادي الرافدين، والتي كانت ولازالت بغداد العلم والسلام مراكز وحاضنات لهذه الحضارات والمدارس الفكرية والعلمية بالإنسانية العالمية، لذا فإننا دائما ما ننظر بان الجامعة بغداد كانت وستبقى المنار الفكري لشعوب العالم، لما تتمتع من عمق حضاري وإنساني، من هنا لابد أن نقيم أنفسنا وفق هذا المنظور العالمي كي نجسد الحقيقة الإنسانية للعالم وكي نرسم الصورة الوضاءة للبشرية.

أمينة المكتبة المركزية الست عائدة مصطفى أضافت لنا من خلال لقاء قصير في أمانة المكتبة المركزية للجامعة من أن المكتبة المركزية قد أعدت احتفالا كبيرا ومعرضا للكتب العلمية مع استعراض رقمي حديث، للنشاطات العلمية، وبانوراما ديجيتال تبين واقع الحركة العلمية المتقدمة في الجامعة، وان الاستعدادات على قدم وساق، لإقامة اكبر تظاهرة علمية بالتزامن مع احتفالات الجامعة بيوم الجامعة، وان المكتبة المركزية تزف لطلبتها وللأساتذة، من أن الجامعة كانت ولا زالت حريصة على توفير احدث وأفضل المصادر العلمية العالمية، وأننا إن شاء الله على وشك إطلاق المكتبة الرقمية وبواقع خمسون ألف كتاب علمي بمدة كل شهرين حتى يصل العدد إلى 250 مأتي وخمسون ألف كتاب، لينعم الطالب والأستاذ بهذه الذخيرة العلمية المميزة، لذا فان الجامعة ومن خلال حرص رئيس الجامعة الدكتور موسى الموسوي، قد قطعت أشوطا كبيرة في التحديث والتطوير والفهرسة الحديثة للمراجع والمصادر العلمية ، ووفق احدث وأجود البرامج الحاسوبية العالمية، ويمكن الآن لكل المتصفحين من متابعة هذه النشاطات العلمية للمكتبة المركزية من خلال الموقع الالكتروني للمكتبة، وكان الدكتور موسى الموسوي قد اطلع شخصيا ومن خلال متابعاته المستمرة للمكتبة وزياراته التفقدية، وشاهد حجم التطور الذي توفره المكتبة والنشاط العلمي، كي يتمكن طالبنا وباحثنا من الحصول على أجود الخدمات المكتبية، وهنا نؤكد مرة أخرى استعداداتنا لتقديم كل الخدمات للطلبة والباحثين، ونؤكد منهجنا العلمي للجامعة ولا بد أن نستذكر ما ذكره رئيس الجامعة للمكتبة العلمية خلال زيارته لنا، حيث كان الدكتور موسى الموسوي قد قام بزيارات عدة للمكتبة ووقف على أهم النقاط الأساسية في تنشيط العمل المكتبي، مبينا من خلال حديثه في إحدى الزيارات مع الاستعدادات ليوم الجامعة، نؤكد التغيرات والتقنيات الجديدة التي تم أجراؤها لتكون دوما منسجمة مع ما يجري في المكتبات العالمية، من حيث المستلزمات العلمية والمكتبية، مع توفير والرفوف الدسكات الحديثة، والآليات الديجيتال للبحث الالكتروني المتقدم، وتوفير آخر واحدث الإصدارات العلمية والكتب والمراجع لاسيما النادرة منها، وتوفير خدمات الشبكات الاتصالية المركزية والمفتوحة والعالمية عبر الانترنت أو عبر الـ”TV Conference “، مع الحاسبات وقاعات المطالعة الجديدة، وكما ندعو التركيز على المناخ العلمي للطالب أو للباحث من حيث استمرار العمل في التأكد من المستلزمات المكتبية أو السكينة والهدوء، وتوافر وسائل التدفئة والتبريد والخدمات المكتبة والتصوير والطباعة أو ألقرطاسيه، التي قد يحتاجها الباحث وغيرها من المستلزمات، للارتقاء بالمكتبة المركزية باعتبارها اكبر مكتبة بالجامعات العراقية، وأضافت الأستاذة عائدة من احتفالات الجامعة المركزية ستشهد الكثير من المفاجئات السارة في المكتبة، فلدينا معرض للكتاب العلمي وكذلك عروض علمية ديجيتال، مع المزيد من الاحتفالات المتزامنة مع يوم الجامعة.

   فريق الموقع الالكتروني كان عن كثب يتابع كل الاستعدادات لهذه الاحتفالية المركزية, من خلال ورش العمل التي إقامتها الجامعة لهذه الاحتفالية أو من خلال الواقع الميداني للأروقة وباحات الجامعة، والتي تزامنت مع أفراح الطلبة وهم يلتقطون صور التخرج واحتفالاتهم التنكرية ومشاركاتهم وحضورهم للاحتفالات ومعارض الزهور والحدائق في الجامعة.

 

 

56

 

 

 


Comments are disabled.