Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 08/01/2011


تطلق جامعة بغداد أول سلسلة علمية تختص في الأعلام الجامعي بإصدارها كتاب (الأعلام الجديد) تطور الأداء والوسيلة والوظيفة .. ضمن المبادرة العلمية لتطوير الأعلام الجامعي التي يشرف عليها الأستاذ الدكتور موسى جواد الموسوي رئيس جامعة بغداد في غضون الأسبوعين المقبلين.
يناقش الكتاب , الذي سيتصدر سلسلة ( مكتبة الأعلام والمجتمع ) وهو من تأليف الدكتورة أنتصار أبراهيم عبد الرزق , مديرة الإعلام والعلاقات العامة في جامعة بغداد , والدكتور صفد حسام الساموك , الأكاديمي المتخصص في شؤون الإعلام التفاعلي في الجامعة نفسها التحولات الحاصلة في الميادين السياسية والاقتصادية والتقنية على المستوى الدولي وما أحدثته من تطورات عدة في بنية وسائل الأعلام بشكل عام التي عادت بآثارها في تغيير طرائق أداء القائمين على العملية الإعلامية في جوانب الأداء والتوجيه والتنفيذ.
إذ وقعت تلك التحولات أثرها بالنتيجة على وظائف الإعلام التقليدية التي التزمت بها العديد من بحوث الإعلام والاتصال منذ سنوات طويلة وتظهر الحاجة إلى دعم توجه أكاديمي ناشط لتطوير تلك الوظائف بملائمتها مع المتغير الأعلامي المعاصر الذي أجتاز مرحلة التعددية ليبلغ حدود التفاعلية الواقعية النشطة , يعرب باحثون غربيون وعرب فيها عن كامل ثقتهم بانها تبدأ بالتحضير إلى نهاية مرحلة سيادة الإعلام التي كانت تتحكم بمفاتيحها النظم الحاكمة وتراجع نظريات أحادية الاتجاه والأثر الذي كان يخطط له القائم بالاتصال ويوجهه لمتلق ساكن غير فاعل.
ويهدف ( الأعلام الجديد … تطور الأداء والوسيلة والوظيفة) إلى مناقشة تلك التغيرات الإعلامية على المستوى الدولي العام وانعكاسها على الواقع الإعلامي العراقي , ويحاول أن يضع مقاربة بين النظرية والتطبيق , حين يبحث عبر عدد من التطبيقات الإعلامية المعاصرة , سبل مواجهة عدد من المشكلات التي تواجه الإعلام الجامعي العراقي , أنطلاقاً من ركيزتين رئيسيتين , تكمن الأولى ضمن سياق الجامعة العام بأن تكون في خدمة المجتمع , وترجع الأخرى إلى طبيعة المجال الإعلامي الذي يعيش فيه القائم بالاتصال على المستوى التعليمي , الآخذ بالتطور والانفتاح على المجتمع العراقي كاملا , أثر توافر عناصر ومقومات ومستلزمات , مكنته من النهوض والاضطلاع بهذا الدور.
ويبحث الكتاب الجديد في تفاعل الأداء الأعلامي العام مع عدد من التحولات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية , التي أنتجت بالمجمل متغيراً إعلامياً سريع التطور , وما أحدثه ذلك ضرورات الأخذ بالوظائف الإعلامية الجديدة , التي تعالج الحاجة الاجتماعية والشخصية للأفراد بتطور تلك التحولات , ويدرس دور المنظومة التفاعلية الالكترونية في المجال الإعلامي الجديد بوصفها أوعية وقنوات لتداول المعلومات , ومناهج الإفادة منها على أرض الواقع.
إلى جانب إتاحة تقنيات البث المباشر على المستوى العام لا سيما أن المجال المطلق للإعلام الجديد لم يبق بعيدا عن التحولات والمتغيرات الشاملة المعاصرة التي أثرت في الإعلام على مستوى العالم مع تنامي استعمالات الانترنت بوصفه منظومة تواصلية جديدة , وبروز قوى جديدة غير حكومية في هذا المجال للأستثمار المالي أو للبحث عن وسائل للتأثير السياسي والإيدولوجي , أذ اسهمت تلك المتغيرات في عملية تغيير الأنماط التي كانت سائدة للمضامين الإعلامية.
لقد بحث ( الأعلام الجديد ) في الصورة الذهنية التي تكونها وسائل الأعلام , وعدٌها وظيفة تقليدية ومتجددة في الوقت نفسه , فضلاً عن أخلاقيات العاملين في صناعة الإعلام بما ترتبط به من ضوابط مهنية ومحددات وقيم , في مسعى للكاتبين أن يربطا تلك المتغيرات في نماذج مقترحة لتطوير أداء الأعلام الجامعي وتحسين صورة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي , وصولا إلى تحقيق هذا الأعلام لوظائفه بالشكل المطلوب.

Comments are disabled.